على هامش بدء اعمال المؤتمر الدولي القاني لضحايا المقابر الجماعية عقد الوفد الكردي المشارك مؤتمرا صحفيا لشرح ابعاد مشاركته في الملتقى الانساني لضحايا المقابرالجماعية .
واشارت السيدة جنار سعد عبد الله وزيرة شؤون الشهداء والمؤنفلين في اقليم كردستان الى حضور الوفد الكردي في النجف الاشرف للمشاركة في المؤتمر بقولها ":نحن قدمنا كوفد رسمي من حكومة اقليم كردستان لكي نشارك في مؤتمر المقابر الجماعية في النجف ، والهدف من مشاركتنا هو ادانة هذه الجريمة ودعم مثل هذه المؤتمرات بخصوص موضوع جريمة المقابر الجماعية والقتل الجماعي الذي حدث بالعراق .
اما محاور المؤتمر فهناك جلسة اولى لليوم الاول حيث تضمنت كلمات وخطابات للمؤتمرين ، اما في اليوم الثاني فهناك جلسات متكاملة والتي تتضمن بحوثا قيمة قوامها 15 بحثا من قبل باحثين متخصصين قدموا من عدة محافظات ومنها كردستان العراق ، اضافة الى متخصصين قدموا من خارج البلد وستتمحور هذه البحوث في جوانب عديدة من هذه الجريمة نتمنى ان يثمر المؤتمر بنتائج ايجابية وخطوات عملية ونحن كحكومة اقليم كردستان مع الجهات المعنية من مؤسسة الشهيد ومؤسسة السجناء السياسيين ومؤسسة شهيد المحراب وجميع المؤسسات والمنظمات المعنية على خطوات مؤثرة لكي نصل الى نتائج عملية ومرضية لخدمة الضحايا وتحقيق العدالة الاجتماعية على مستوى العراق."
وفي ردها على سؤال عن مدى التعاون والتنسيق بين وزارة شؤون الشهداء لاقليم كردستان ووزارة حقوق الانسان المركزية قالت الوزيرة عبدالله ":هناك علاقة وتنسيق متينين خاصة بالنسبة الى تشكيل لجنة خاصة متخصصة في مسائل الامور اللوجستية للمقابر الجماعية مثل مسائل حفر المقابر والبحوث حول المقابر الجماعية خاصة بعد المؤتمر الاول للمقابر الجماعية في بغداد حيث شاركنا واتفقنا على ان تكوين لجنة مشتركة بيننا ."
وعن مدى تأثير مثل هكذا مؤتمرات على الرأي العام الدولي ردت وزيرة شؤون الشهداء والمؤنفلين": بالتأكيد ستؤثر مثل هكذا مؤتمرات بالرأي العالمي والاقليمي ، فاليوم في النجف حضرت اغلب المؤسسات الاعلامية السمعية والمقروء والمسموعة ، اضافة الى حضوروفود اجنبية قدمت من المانيا وهولندا وبريطانيا ودول مختلفة من اوربا وهم لديهم بحوثا ومناقشات حمتا ستتم عندعودتهم الى بلدانهم لتفعيل المؤتمروهذا سيكون له تاثيرا دوليا."
وفي سؤال لمراسل المركز الاعلامي للبلاغ عن ان كان هناك نية في الكشف حديثا عن مقابر جماعية جديدة لفضح النظام البائد قالت السيدة جنارسعد عبدالله ": حتما سيتم ذلك لان من خلال البحوث الاولية تم الحصول على مواقع المقابرالجماعية وقد حددت وهي قرابة ال300 مقبرة لكن لحد الان لم يتم النبش القبورولكن مستقبلا ومن خلال اللجنة المشكلة مع وزارة حقوق الانسان سيبحث فتح المقابرالمكتشفة والمحددة كما تم مؤخرا في منطقة الحيدرية (40 كم ) شمال مدينة النجف الاشرف ."
وحول تبادل الخبرات مع المؤسسات الانسانية مع المؤسسات الانسانية في محافظات جنوب ووسط العراق في العمل على ارشفة وحفظ تاريخ المقابرالجماعية وتجنب الفتح العشوائي لتلك المقابر.... قالت وزيرة الشهداء في اقليم كردستان ": بالنسبة لنا كحكومة اقليم كردستان ليس لدنيا تجربة غنية بهذا المجال ، اما بالنسبة للتوثيق فاننا في مرحلة بدائية في هذا المجال لكنها اغنى من التجربة في مناطق الوسط وجنوب العراق ونحن على استعداد لتقديم خبرتنا في مجال الارشفة والحفظ للاستفادة منها ."
اما بالنسبة للدعم المقدم للشهداء وضحايا المقابرالجماعية اكدت السيدة عبد الله ": تجربتنا اكثر واوسع في مجال تقديم الخدمات بكافة المجالات لعوائل الشهداء والمؤنفلين ، اليوم نحن نعطي حقوق كاملة اما في مؤسسة الشهيد المركزية لاتحصل عوائل الشهداء الا منحة فقط وهذه المنحة لاتشمل جميع الشهداء ، لان المؤسسة في مرحلة بدائية في عمليات تسجيل وتوثيق اسماء الشهداء ، بالنسبة لنا عبرنا هذه المرحلة البدائية لدينا اليوم قوائم متكاملة باسماء الشهداء في الاقليم وملفاتهم كاملة تقريبا وهناك خدمات اخرى نقدمها لهم وهناك قوانين تكفل تقديم كل الامتيازات لهم من ضمنها قطع اراضي ومنح للزواج والمساعدات بكافة الاصعدة لاولاد وذوي وعوائل الشهداء ولكننا نقول ان هذا يكفي ولكننا نحاول ان نقدم مابوسعنا ."
فيما اكد السيد احسان اوميدي عضو برلمان كردستان بعد سؤال له حول المناطق المتنازع عليها مع الحكومة المركزية قوله ان ": المطالب الكردية في المناطق المتنازع عليها اليوم في العراق هي مطالب مشروعة ونأمل في عودة تلك المناطق الى اقليم كردستان بسرعة .
من جانبه شدد السيد اوميدي ان ": العراق الجديد الديمقراطي والفدرالي لازال في مرحلة البناء وعندما نكون في مرحلة البناء هذه تكون هناك مشاكل مع الجهات المعنية تواجه عملية البناء ، الحكومة العراقية حكومة مؤتلفة والبرلمان العراقي ايضا برلمان مؤتلف والمطالب الكردية نعتبرها مشروعة في حل النزاعات في المناطق المتنازع عليها وعودة تلك المناطق الى اقليم كردستان العراق ، فالحوار البناء الهادف الى معالجة هذه الامورمستمرة بين المسؤولين في قيادة اقليم كردستان والجهات المعنية في حكومة العراق الفدرالي ولاأعتقد ان هناك مشاكل تعيق التوصل الى نتائج ايجابية ترضي الطرفين ."
مؤكدا قوله ": اننا في حكومة اقليم كردستان وشعب كردستان نطمح الى معالجة هذه الامور بالسرعة الممكنة وبالطرق السلمية وبالطرق الديمقراطية ترضي كافة الاطراف ."
https://telegram.me/buratha