اكد وزير التخطيط والتعاون الانمائي علي غالب بابان حاجة البلاد الى قاعدة معلوماتية سليمة تهيئ لاتخاذ قرارات اقتصادية رشيدة. واضاف خلال المؤتمر الذي عقده امس الجهاز المركزي للاحصاء وتكنولوجيا المعلومات بالوزارة والخاص بمناقشة الستراتيجية الوطنية لتطوير الاحصاء في العراق للسنوات 2010 - 2014، ان الدولة يجب ان تعطي العمل الاحصائي حقه اذا ما ارادت تحسين الاقتصاد والارتقاء به.
وبين ان الجهاز المركزي للاحصاء يبذل كل ما في وسعه للارتقاء بالعمل الاحصائي لكنه لايستطيع ان يكون بجزيرة معزولة عن الواقع العام اليومي في البلاد بكل معطياته وتفصيلاته المعروفة. من جانبه، اوضح رئيس الجهاز الدكتور مهدي محسن العلاق في كلمته التي القاها خلال المؤتمر الذي عقد تحت شعار "نحو بناء ستراتيجية وطنية للاحصاء في العراق تعزز الصلة بين منتجي الاحصاءات ومستخدميها" ان المؤتمر مكرس لمناقشة مسودة الستراتيجية التي تعد لاول مرة بعدما كان الجهاز يعتمد في السابق على خطط سنوية، منوهاً بان الستراتيجية لا تتعلق بعمل الجهاز وحده وانما ترتبط بالنظام الاحصائي ككل والذي تعد وزارات الدولة واجهزتها المتنوعة والقطاع الخاص جزء منه. وأفاد ان هذه هي المرة الاولى التي يبني فيها الجهاز ستراتيجية وطنية للاحصاء وقد سبقتنا بعض الدول العربية في المنطقة كاليمن والاردن وسوريا في هذه التجربة وتعمل الان دول اخرى على تنفيذ ستراتيجيات، معرباً عن امله في ان يتم الانتهاء من هذه الستراتيجية خلال الشهرين المقبلين بعد تلقي ملاحظات الوزارات والجهات ذات العلاقة.من جانبها، اكدت مسؤولة اعداد الستراتيجية الوطنية للاحصاء سلامة المهدي في تصريح خصت به "الصباح" ان الستراتيجية تم اعدادها بناءً على اجراء تقييم شامل للنظام الاحصائي الوطني ومن ثم التوصل الى دراسة الواقع الحالي وبضوء ذلك تم تحديد الرؤية التي نأمل ان نصل اليها خلال السنوات الخمس المقبلة بالحصول على نظام احصائي فعال يتناسب مع الدول المتقدمة بالاعمال الاحصائية من خلال اعتماد المعايير الدولية المطلوبة لاعداد تلك البيانات واصفة هذه الستراتيجية بانها تمثل نقطة تحول كبيرة ونقلة نوعية في مجال العمل الاحصائي.
https://telegram.me/buratha