رحب رئيس كتلة المجلس الاعلى في البرلمان سماحة الشيخ جلال الدين الصغير بقرار رئيس الوزراء نوري المالكي إلغاء مجالس الإسناد التي يثبت عائديتها لأي حزب من الأحزاب، معربا عن أمله في أن تتخذ الإجراءات التي من شأنها أن تعطي المصداقية للقرار.
وقال سماحته اننا نرحب بهذه الإجراءات "وكنا نتمنى لو أن الأمور تابعت مسيرتها منذ البداية بهذا الإتجاه"، مبينا أن "رئيس الوزراء جاد في مثل هذا الطرح، وسيسهم بشكل كبير جدا في إيقاف الصخب المثار بشأن هذه المسألة". واضاف سماحته "أننا ننتظر اتخاذ الإجراءات الفعلية التي يمكن أن تعطي لهذا القرار المصداقية النهائية ليبدد الشكوك التي تراود البعض بشأن إمكانية وضعه موضع التنفيذ"، منوها إلى أن "النوايا أو التصريحات لا تكفي أحيانا للإعراب عن هوية القضايا". .
وقال سماحته أن "مطلبنا الرئيسي هو أن تكون هذه المجالس واضحة المعالم من حيث تحديد مهامها والصلاحيات المعطاة لها"، رافضا في الوقت نفسه أن "تكون عائديتها إلى الحكومة الاتحادية وإنما إلى مجالس المحافظات باعتبارها وجها من أوجه الحكومة".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قرر في وقت سابق من اليوم، الأربعاء، إلغاء أي مجلس اسناد تثبت عائديته لحزب معين، معتبرا أن هذه المجالس ليست مشروعا حزبيا، وجاء قرار المالكي خلال ترؤسه اجتماعا مشتركا للجنة متابعة وتنفيذ المصالحة الوطنية ولجنة العشائر
يذكر أن تشكيل مجالس الإسناد في محافظات الوسط والجنوب جاءت بناء على دعوة اطلقها المالكي قبل نحو خمسة أشهر، بيد انها لاقت معارضة من قبل بعض السلطات المحلية والقوى السياسية في تلك المحافظات، التي شككت بجدية هذه المجالس واتهمت المالكي بتنشيطها سعيا لكسب ولاء شيوخ العشائر في مدن ومناطق الوسط والجنوب قبل الانتخابات المحلية المقبلة.
https://telegram.me/buratha