الأخبار

السيد عمار الحكيم : حينما نتحدث عن صفحة جديدة نتحدث عن استذكار هذه الظلامات لنتوحد عليها وليس لنختلف منها

874 11:00:00 2008-10-08

تظاهر الالاف من أبناء العراق من شماله وجنوبه احياءا للذكرى السنوية لضحايا المقابر الجماعية والتي تتزامن مع الذكرى التاريخية لجريمة هدم قبور أئمة البقيع من قبل النواصب .

المظاهرة شهدت حضور الالاف من بناء وذوي ضحايا المقابر الجماعية حاملين صورا لشهداء تلك المقابر ولوحات كتب عليها باللغة العربية والانكليزية مطالبات وامال اهالي شهداء المقابر الجماعية الى الحكومة العراقية للالتفات الى شريحتهم وضرورة متابعتها والعمل على مساعدتها في كافة المجالات خاصة وان اهالي وذوي شهداء المقابر الجماعية معظمهم من المحرومين والمضطهدين والمغيبين في زمن النظام الصدامي الدموي وفي زمننا هذا .

شارك في المظاهرة العديد من المسؤولين ورجال الحوزة العلمية ومسؤولين من اقليم كردستان مع الآلاف من اهالي وذوي شهداء تلك الجريمة الكبرى . وقد تضمنت المظاهرة نعوشا رمزية لضحايا المقبرة الجماعية التي اكتشفت مؤخرا في منطقة الحيدرية والتي وجد فيها رفات ل250 شهيدا من ضحايا المقابرالجماعية معظمهم من كردستان العراق .

سماحة السيد عمارالحكيم اكد في لقاء مع مراسل المركز الاعلامي للبلاغ ": لاشك ان المقابر الجماعية تمثل واحدة من ابشع الجرائم الانسانية وتدخل ضمن الابادة والبشرية بحسب تعريفات الامم المتحدة ولذلك تعتبر هذه جريمة كبرى لم يشهدها تاريخنا المقروء حيث استهداف مايقرب من نصف مليون انسان في هذه المقابر التي نجدها في مختلف بقاع العراق ."

من جانبه سماحة السيد حسين الحكيم قال ": هذه المسيرة تعبر عن الاستحضار لاولئك الشهداء الذين لم يحرمهم النظام البائد البائس من حق الحياة وحسب بل حرمهم من حق الموت ، حيث ان المفروض وفي كل انحاء الكون ان لكل ميت قبر، واليوم جاء الناس ليعبروا عن استحضارهم ووفائهم لتلك الدماء الزكية التي سفكت في هذا الطريق وهو جزء بين الطريق بين الامام علي عليه السلام والامام الحسين عليه السلام ."

واضاف ": نحن ننظر الى كل المقابر الجماعية في العراق كمظلمة عامة تعبر عن ماتعرض له ابناء العراق اما المقابرالجماعية التي اكتشفت في هذه المناطق جنوب ووسط العراق هي اكثر بكثير من تلك التي اكتشفت في شمال العراق ، وكل هذه المقابر تمثل جزءا اساسيا من ذاكرة الشعب العراقي وهو غير مستعد ان يتنازل عنها و مصرا للوفاء لها ."

السيدة شنار سعد عبدالله وزيرة الشهداء في كردستان ":جئنا اليوم من كردستان مكون من أعضاء برلمان ووزارة شؤون الشهداء ومنظمات مجتمع مدني لكي نشارك في مؤتمر المقابر الجماعية الدولي والذي يقام في العراق بعد قيام المؤتمر الأول في الشهر الخامس في بغداد ."

واوضحت عبدالله ان ": الهدف من المؤتمر هو التكلم بطريقة علمية ومن خلال البحوث التي قدمت من الباحثين القادمين من مختلف بقاع العالم من العراق ومن أوربا ومن بقية مناطق العالم ليتكلموا عن هذه المأساة والجريمة الكبرى وكل الزوايا المحيطة بها ..... نتمنى ان يخلص المؤتمر بنتائج طيبة وعملية ونحن كحكومة كردستان ندعم المؤتمر ونعمل على الخطوات العملية حتى نستطيع ان نصل الى الاهداف المطلوبة وهي التأكيد على صياغة قانون التعويضات لاهالي ضحايا المقابر الجماعية والإبادة ولكي نوثق كل هذه الجرائم ."

المحامي اسماعيل ساه امير عضو الهيئة العاملة للحزب الديمقراطي الكردستاني في تصريح لمراسل المركز الاعلامي للبلاغ قال ": المقابر الجماعية شملت كل العراقيين كردا وعربا شيعة وسنة ولهذا عمل صدام على ابادة الالاف من العراقيين الاكراد ودفنهم في مقابر جماعية في جنوب العراق وبالتحديد في منطقة الحيدرية في النجف ."

مضيفا": مشاركتنا اليوم هنا في النجف هو دليل على وحدة العراقيين اولا وثانيا نعمل بوحدتنا جميعا للكشف عن جرائم النظام الصدامي المجرم ضد كل ابناء العراق ."

مؤكدا":نحن كعراقيين حالة واحدة فالمعارض للنظام كان يعامل معاملة الابادة الفورية ."

فيما أكملت المسيرة طريقها الى ملعب النجف حيث التجمع الرسمي الحاشد القى سماحة السيد عمار الحكيم كلمة قيمة اكد فيها عمق الألم والظلامة الكبيرة لأبناء وذوي شهداء المقابر الجماعية من العراقيين ، مؤكدا ان المقابر الجماعية هي وصمة عار على جبين النظام الصدامي الدموي البائد .

وقال سماحة السيد عمار الحكيم وسط الجموع المحتشدة ":انها لمناسبة حزينة واليمة لاستذكار الشهداء الذين ذهبت ارواحهم ضحية للسياسات الهمجية والبربرية للنظام البائد واليوم نأبن مئات الالوف من الشهداء الذين لم يعثر على جثامينهم الطاهرة والذكرى تتزامن مع ذكرى هدم قبور ائمة البقيع والذي مثل ظاهره من طمس الاثار والحضور والالتفاف حول الائمة الاطهار عليهم افضل الصلاة والسلام ، هذه المناسبة الاليمة التي ترفع فيها صور الشهداء من كل الوان الطيف العراقي شيعة وسنة عربا وكردا وتركمانا والجثامين التي ترفع في هذه المسيرة الحاشدة من كل ابناء العراق من خلال مقبرة جماعية اكتشفت في النجف الاشرف مؤخرا من قبل الجهات المختصة فيه إشارة واضحة على تلاحم الشعب العراقي واستذكارهم لهذه المحن وتوحدهم حول أولئك الشهداء الذين كان لهم الأثر البالغ والكبير في تحقق هذه المنجزات والمكتسبات والمشروع الجديد."

مشيرا بقوله ": ان وجود رفات لعراقيين من شمال العراق بملابسهم الكردية ببطاقاتهم وهوياتهم .. مالذي جاء بهم من تلك المناطق الى النجف الاشرف ليقتلوا ويدفنوا ظلما بهذه المدينة الطاهرة انها رسالة واضحة ان الظلم وبطش النظام البائد لم يقتصرعلى جماعة دون اخرى ان دماء العراقيين بكل الوانهم ومكوناتهم امتزجت بعضها مع البعض الاخر وتنادى النظام الدكتاتوري بكل تلك الجرائم البشعة وحينما نتحدث ان المقابر الجماعية نستذكر فيها أرواح المئات من الالوف من الشهداء الذي قضوا غدرا وحقدا وكراهية للانسان وللحياة في هذا البلد الكريم جراء السياسات الهمجية والبربرية للنظام البائد ."

مضيفا قوله اننا": نتحدث عن عشرات الالوف الذين اعتقلوا من خلال حملات الاعتقال الواسعة لتغيب اثارهم ويبين فيما بعد انهم قتلوا بصورة جماعية ، نتحدث عن عشرات بل مئات الألوف الذين استهدفوا بالأسلحة الفتاكة وأسلحة الدمار الشامل والأسلحة الكيمياوية والفوسفورية وغيرها كما في حلبجة ومناطق كثير من بلادنا .... نتحدث عن تلك الملاعب الرياضية التي ملئت بخيرة شباب العراق من دون ان يسأل احدهم عن اسمه او رسمه او انتمائه وانما اخذوا لانهم من شريحة الرجال ... جمعوا في الملاعب الرياضية للعديد من محافظات العراق ومن ثم حكم عليهم بالاعدام الجماعي ، ونفذ على بعضهم حكم الاعدام قتلا بالرصاص ويدفن الكثير منهم أحياءا في مقابر جماعية ".

مشيرا بقوله ": انما مايدمي القلب وبعد مرور كل هذه السنوات على سقوط النظام البائد لم نتعرف حتى هذه اللحظة على أحصائية دقيقة لعدد المقابر الجماعية في العراق لم تكتشف حتى هذه اللحظة الكثير من المقابر الجماعية وحتى المقابر التي اكتشفت لم يتعرف على هوية اولئك الشرفاء والاوفياء المظلومون المدفونون فيها بشكل كامل ، وحتى اولئك الذين تم التعرف عليهم لم نذهب لتوثيق ظلامتهم واجواء استشهادهم واستهدافهم وحتى الذين تعرفنا على ظروفهم لم نولي الاهتمام الكافي برعاية عوائلهم واسرهم ولم نقف طويلا في التعريف بظلامتهم وتخليدهم في ذاكرة العراقيين والحريصين والاحرار في هذا العالم ."

مشددا بقوله ": ان هذه المسيرة الحاشدة اليوم في مدينة النجف الاشرف جائت لتعبر عن رسالة التضامن مع شهداء المقابر الجماعية وأهليهم وذويهم ، جاءت لتعبر عن رسالة الوحدة والتماسك بين العراقيين فهذه الجثامين الطاهرة الماثلة أمامكم فيها العربي والكردي وفيها التركمان والسني والشيعي وكل مكونات الشعب العراقي ."

واضاف السيد عمارالحكيم ": نقف اليوم لنطلق رسالة المحبة ورسالة المودة والاخوة بين العراقيين نقف لنستحضر الماضي ليس لكي نقف عنده ونغوص فيه ونضيع فيه اننا اناس نستذكر الماضي بقدر ماينفعنا في بناء حاضرنا ومستقبلنا نقف عند الماضي لنستلهم منه عبرة في بناء الحاضر والمستقبل ."

مؤكدا ": يجب علينا ان نعمل على تخليد ذكرى هؤلاء ويجب علينا ان نبذل الجهود المضنية والمتواصلة في تكريم اسرهم وعوائلهم وذويهم ، ويجب علينا ان نخلدهم ونجعل منهم رموزا لهذه الامة ونسمي اسماء الشوارع والازقة والمؤسسات والمشاريع باسمائهم الطاهرة ندخل في مناهجنا الدراسية احوالهم واسمائهم وشوؤنهم وظلاماتهم لتقرا وتتعلم الاجيال جيلا بعد جيل عن هذه الملحمة والظلامة عن هذه الجريمة النكراء بحق ابناء الشعب العراقي ,... ان المقابرالجماعية تمثل وصمة عار على جبين النظام البائد ان المقابر الجماعية التي احتضنت مايقارب نصف مليون انسان تمثل اوضح مصاديق الابادة الجماعية والبسرية التي قام بها النظام البائد وان الوسائل غير الشريفة التي اعتمدت في البطض والفتك بابناء العراق من كل مكوانتهم وانتمائاتهم تمثل نكسة كبيرة بحق ذلك النظام ومن وقف معه ومن سانده ومن يدافع عنه .... اننا لسنل اصحاب شماتة ولانريد ان نثأر لشخوصنا ولكننا نثأر لله ولرسوله وللشرفاء وللمؤمنين وللصلحاء ونثأرللقيم وللمباديء ونريد ان نرسي تجربة ومشروعا عراقيا يحقق العزة والكرامة لابنائه لابد ان نضع حدا لأية إساءة للعراقيين على خلاف الدستور.... طالبنا وتناشدنا ونكرر باطلاق سراح الأبرياء من أبناء الشعب العراقي الذين زجوا في السجون لسبب او لآخر اذا ماكانوا أبرياء لابد من التسريع في اطلاق سراحهم سواء في السجون العراقية او في سجون القوات المتعددة الجنسيات ، حينما نتحدث عن صفحة جديدة بين ابناء الشعب العراق نتحدث عن استذكارهذه الظلامات لنتوحد عليها وليس لنختلف منها .... نتوحد على رعاية عوائل المظلومين والشهداء والسجناء والمضحيين والمنكوبين ..... لنعمل على توفير الحقوق العادلة لهم في الوقت الذي يجري الحديث في عن تعويض ذوي الدرجات الخاصة من حزب البعث والدرجات المتقدمة ومراعاة ظروفهم الإنسانية لابد لنا أيضا أن نتحدث عن حقوق هؤلاء الشهداء وأسرهم وذويهم وعن تحسين ظروفهم المعيشية ولابد من تخصيص قطع اراضي للشهداء مع مايتناسب من حجمهم ."

من الجدير بالذكر ان المسيرة الحاشدة حضرها عدد من مسؤولي المدينة المقدسة اضافة الى مسؤولين من حكومة اقليم كردستان ومسؤوليين من الحكومة المركزية والبرلمان العراقي اضافة الى حضور وفود عراقية وعربية ودولية معنية بمختلف الاختصاصات في مجال حقوق الانسان وضحايا الابادة الجماعية ، ومن المؤمل ان يفتتح اليوم المؤتمر الدولي لضحايا المقابر الجماعية في المدينة المقدسة للنجف الاشرف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك