واضح المشهداني في حديث خص به الوكالة المستقلة للانباء بعد وصوله لطهران واستقباله من قبل مسؤول السياسة الخارجية في البرلمان الايراني والسفير العراقي بطهران، أن برنامج زيارته "مبني على تبادل الاراء حول الاتفاقية الامنية الامريكية ومعرفة رأي الجارة ايران، لانها تؤثر على الامن القومي لدول الجوار بقدر ما هي مفيدة أو مضرة بالامن القومي العراقي". مبينا على ان من الضروري معرفة رأي "الاخوة قبل اتخاذ القرار، خصوصا ان المفاوضات قد انتهت وعلى مجلس النواب ان يرفض او يقبل او يعدّل".ويتفاوض الجانبان العراقي والامريكي حاليا بشأن ابرام اتفاقية امنية طويلة الامد بينهما تحدد الطبيعة القانونية لوجود الجيش الامريكي على الاراضي العراقية بعد نهاية العام الجاري حيث سينتهي التفويض الدولي الممنوح للجيش الامريكي في العراق.ووصل المشهداني الى العاصمة الايرانية طهران بعد يوم واحد من الموعد المقرر للزيارة، بعد ان قبل اعتذارا رسميا من الحكومة الايرانية عن الخطأ الذي تسبب بمنع هبوط طائرته في مطار الامام الخميني بطهران وعودته الى بغداد وتأجيل زيارته المقررة، قدمته له الحكومة الايرانية عن طريق سفيرها في العراق حسن كاظمي قمي الذي قام بزيارة المشهداني في مقره ببغداد، فيما تلقى المشهداني اعتذارا اخر عن طريق اتصال هاتفي من نظيره الايراني علي لاريجاني.وعن جدوى المباحثات العراقية الايرانية حول الاتفاقية الامنية، وحقيقة الدور الايراني في قبول او رفض الاتفاقية، قال المشهداني إن "الشارع العراقي يريد ان يعرف حقيقة رأي دول الجوار وما سيقدم عليه من خلال مجلس نوابه، وهناك بالتأكيد اطراف سترفض ذلك، لكني اراها اشياء غير عقلانية لاسيما ان القائد يقود ولايقاد، واعتقد ان أخذ رأي جميع دول الجوار العراقي أمر جوهري". مضيفا انه كرئيس لمجلس النواب، يرى نفسه انه "اقرب من السلطة التنفيذية للشعب والى الشارع الشعبي الذي يريد ان يصب الشيء في مصلحته".
https://telegram.me/buratha