قال وزير الخارجية هوشيار زيباري في مؤتمر صحفي عقده في بغداد اليوم الثلاثاء،ان "الوفد الامريكي المفاوض وبعد عودته من الولايات المتحدة، ابدى مرونة كبيرة في التعامل مع المسائل التي كانت تشكل خلافا بين الطرفين، الا ان التوقيع على الاتفاقية يحتاج الى قرار سياسي شجاع من القادة السياسيين العراقيين".ورفض زيباري اعطاء موعد لتوقيع الاتفاقية، الا انه قال ان "الفترة المقبلة ستشهد حراكا سياسيا في الساحة العراقية من خلال عقد الاجتماعات للكتل والاحزاب في الحكومة والبرلمان، للتوصل الى قرار التوقيع على الاتفاقية مع الولايات المتحدة، حليف العراق الاستراتيجي"، لافتاً الى ان الاتفاقية "ستعرض على المجلس السياسي للامن الوطني، ومجلس النواب سيكون الفيصل في التوقيع من خلال عرض بنود الاتفاقية عليه لابداء رأيه".واضاف زيباري ان الحكومة العراقية "تؤكد على مسائل السيادة واحترام المواطن العراقي في التعامل من قبل القوات الاجنبية، اضافة الى اصرارها على الخروج من تحت البند السابع من ميثاق الامم المتحدة مع نهاية ولاية القوات نهاية العام الحالي". واكد زيباري ان اجواء المباحثات مع الجانب الامريكي "ايجابية، ولا وجود لنقاط سرية توقع خارج الاتفاقية التي سيبدي مجلس النواب العراقي رأيه فيها". وعن زيارة مساعد وزيرة الخارجية الامريكية جون نيغروبونتي الى العراق، قال وزير الخارجية زيباري "اجرى نيغروبونتي زيارة الى كلية القانون" اليوم "وهي زيارة مهمة للحكومة العراقية للاطلاع على التقدم الحاصل في مختلف المجالات، الى جانب التقدم الامني والسياسي". مضيفا ان الزيارة "هي الخامسة من نوعها، وسبق لنيغروبونتي ان كان سفيرا للولايات المتحدة في العراق".واستدرك زيباري متحدثا حول زيارة نيغروبونتي "كانت لديه فرصة التجول في عدد من المحافظات واجراء مباحثات مع القيادات العراقية في الحكومة والبرلمان، كرئيس الجمهورية ونائبيه ورئيس الوزراء ونائبيه ورئيس مجلس النواب تلخصت حول الاتفاقية الثنائية المزمع التوقيع عليها بين البلدين، اضافة الى المباحثات التي اجراها مع قادة المجالس المحلية في ستة محافظات كبغداد والانبار وكركوك الموصل واربيل والسليمانية".