جدد رئيس الوزراء نوري المالكي، الاثنين، لأن تكون للعراق حكومة "اتحادية قوية" قادرة على حماية المحافظات والفيدراليات من الاخطار التي قد تتهددها، واصفا العراق بانه "رقم صعب، وهو دولة "واحدة موحدة"، ومن جميع ابنائه ان ينتفعوا من خيراته. وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء ان ذلك جاء خلال حضور المالكي اليوم الاثنين ، المؤتمر التأسيسي الاول لعشائر بني حسن العربية.ونقل البيان عن المالكي قوله ان العراق "رقم صعب، لايقبل القسمة على اثنين او ثلاثة او اربعة، بل هو دولة واحدة موحدة من حق جميع ابنائه ان ينتفعوا من خيراته، ويتمتعوا بالعيش الكريم والتعليم والصحة والحرية".واضاف "اذا اردنا بناء دولة ديمقراطية، فيجب ان تكون لدينا حكومة اتحادية قوية قادرة على حماية المحافظات والفيدراليات من الاخطار التي قد تتهددها،لأن من مسؤولياتها الحفاظ على الأمن والسيادة"، مبينا بان هذا "لايعني اننا نريد ان نلغي المحافظات والفيدراليات".وأشار المالكي الى ان "مفهوم الجهاد لايقتصر على السيف والبندقية"، موضحا بان "الجهاد الاكبر هو الجهاد من اجل الوطن، وتثبيت دولة القانون، والتضحية في سبيل ترسيخ القيم الانسانية والمبادئ، والقضاء على التطرف والعنصرية والطائفية الغريبة عن تعاليم ديننا الاسلامي، والتي ورثناها عن النظام البائد واراد الاعداء تثبيتها، لتمزيق وحدة الشعب العراقي".وتابع المالكي قائلا "ان الجهاد هو خدمة الشعب ورفع الظلم واستكمال بناء النظام السياسي ودولة القانون والدستور"، مشددا على ضرورة منع عودة الجهلة والمستبدين والمفسدين الى مواقع السلطة، بعد ان عانى شعبنا من تسلطهم اثناء حكم النظام البائد ، وما خلفوه من ويلات وخراب ودمار وتبديد لثروات البلاد وتوقف مشاريع الاعمار في البلاد، والتي لم يشيدوا فيها مدرسة، اومستشفى ، او مؤسسة جديدة منذ عام 1980".ومضى المالكي الى القول "ان أهم ماحققناه هو المصالحة الوطنية والقضاء على الفتنة الطائفية"، مضيفا " لم نعد نسمع عن جرائم قتل على اساس الهوية والطائفة كما كان يحصل على يد الارهابيين والمجرمين".واشاد المالكي بدور العشائر لافتا الى انه "ماكان لهذه النجاحات ان تتحقق، لولا تظافر جهود ابناء العشائر والقوى السياسية والمخلصين الذين وقفوا صفاً واحداً، لحماية العراق ووحدته الوطنية ".ودعا المالكي العراقيين الى "المشاركة الواسعة في الانتخابات، واختيار ممثليهم على اساس صحيح"، مشيدا " بالدور الوطني للعشائر العراقية التي اصبحت تحتضن الكفاءات والطاقات من العلماء والمفكرين والاطباء والمهندسين، وتلعب دورا في بناء المجتمع، وحماية الوحدة الوطنية ودعم القانون ، وتشارك في اعادة اعمار العراق".