قال مدير مركز القيادة الوطني في وزارة الداخلية إن الوزارة فتحت 48 ملفا خاصا لإعلاميين وصحفيين تعرضوا للتصفية أو الانتهاك (الخطف أو الاعتداء أو التهديد)، بعد أن اعتقلت قوات الأمن العديد من المسلحين الذين اعترفوا بارتكابهم مثل هذه "الجرائم". وأوضح اللواء الركن عبد الكريم خلف لـ(أصوات العراق) الاثنين أن"الوزارة فتحت 48 ملفا خاصا بإعلاميين وصحفيين تعرضوا للتصفية أو الانتهاك بعد أن تأسيس شراكة مع مرصد الحريات الصحفية تهدف لحماية الصحفيين خلال تغطيتهم للأحداث". مشيرا إلى أن الوزارات أعلنت استعدادها لتوفير كافة المستلزمات التي من شأنها تسهيل مهمة عمل الصحفيين. وأطلق مرصد الحريات الصحفية وبالشراكة مع وزارة الداخلية أواخر أيلول سبتمبر الماضي مشروعاً خاصاً بحماية وامن الصحفيين يتضمن آليات عمل متفق عليها تعتمد إجراءات تتخذها الوزارة والمرصد لضمان تامين نقل الصحفيين والإعلاميين ووصولهم الى مناطق الأحداث وتسهيل دخول الصحفيين الأجانب وحصولهم على سمات الدخول (الفيزا). وأضاف خلف أن "الوزارة فتحت مجالس تحقيقية في أغلب الجرائم التي استهدفت الصحفيين وأصدرت أوامر قبض للمتورطين فيها". لافتا إلى أن بعضهم مازال قيد التحقيق ومنهم من اعترف بارتكابه هذه الجرائم. وطبقا لبيان أصدره مرصد الحريات الصحفية وهو منظمة مستقله مقرها بغداد وتعنى بالدفاع عن الصحفيين والحريات الصحفية أن الاتفاق المبرم مع وزارة الداخلية سيوفر تسهيلات أمنية كبيرة بخصوص عمل وحرية تحرك الصحفيين إضافة الى تأمين تحركاتهم في مناطق العراق كافة وتزويدهم بالمعلومات الأمنية عن المناطق التي يرومون تغطية احدث فيها و مساندتهم امنياً من خلال مرافقة قوات أمنية لحمايتهم إذ ما تطلب الأمر، وسيكون هذا من خلال اتصال الصحفيين بمرصد الحريات الصحفية. ودعا مرصد الحريات الصحفية المؤسسات الإعلامية و الصحفيين للتعاون الحثيث من اجل إنجاح مشروع الشراكة مع وزارة الداخلية واستثمار النوايا الطيبة والجهود التي أبدت الوزارة استعدادها للقيام بها وتوفير متطلبات السلامة المهنية للصحفيين العاملين في مناطق الأحداث.