ويخلف (خلاف) ، الرئيس السابق للبعثة المغربي (مختار لماني) الذي انقطع لاسباب مفاجئة بعد ان طلب من الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى انهاء مهمته في العراق وبعث برسالة من ثماني صفحات بيّن فيها استحالة انجاز شيء جدي وايجابي في غياب تام لرؤية عربية لمعالجة الوضع العراقي الذي وصفه بـ " المعقد داخليا والمر والمؤلم اقليميا ودوليا ".
ووصف برلمانيون مباشرة (خلاف) لمهامه بانها خطوة جيدة باتجاه العلاقات مع العالم العربي ، كما انها تأتي في اطار الانفتاح العراقي ـ العربي المتبادل بعد التحسن الامني الذي شهده العراق مؤخرا.
ويُعدّ (خلاف) من الدبلوماسيين الذين لهم خبرة طويلة في العمل الدبلوماسي وكان يشغل منصب مندوب مصر في الجامعة العربية ومساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية والشرق الاوسط.
وكانت مصادر في الجامعة العربية بينّت:" ان تكليف (خلاف) بهذه المهمة يأتي في إطار مواصلة الجهود التي تقوم بها الجامعة في سبيل دعم العراق ومساعدته وتعزيزاً للوجود العربي في العراق والتواصل مع مختلف مكونات الشعب العراقي ". وأوضحت :" أن اختيار الأمين العام عمرو موسى للسفير (خلاف) وتكليفه بهذه المسؤولية ينبع من ثقته بكفاءته وحسّه القومي وخبرته الطويلة في العمل الدبلوماسي ، كما شغل عدداً من المناصب المهمة في وزارة الخارجية المصرية، إضافة إلى إلمامه بمختلف أبعاد الأزمة العراقية ".
واشارت تلك المصادر الى :" ان (خلاف) كان على صلة وثيقة بالملف العراقي على مدى السنوات الخمس الماضية في الخارجية المصرية، وشارك في عدد من المؤتمرات والاجتماعات العربية والإقليمية والدولية التي عقدت حول العراق خلال تلك الفترة ".
من جانبه قال الرئيس الجديد لبعثة الجامعة العربية في بغداد (هاني خلاف) ان :" اولويات المرحلة المقبلة ستتركز على تعزيز مشروع المصالحة وإيجاد ارضية مشتركة من التفاهم سواء بين الاطراف التي تدعي "المقاومة المسلحة" او التي تؤمن بمنهجية الحوار والتحول السياسي ".
ودعا الى :" حوار عربي ـ ايراني يتناول الملفات المشتركة وبينها الملف العراقي من اجل دعمه وانجاح العملية السياسية فيه ".واعرب عن امله بأن :" لا تتضمن الاتفاقية الامنية العراقية - الامريكية ما يُعرّض الامن القومي العربي للخطر والاخلال بالتوازنات الاقليمية في المنطقة ".
وذكر (خلاف) :" ان سياسة الاقصاء والتهميش التي كانت موجودة في الاعوام السابقة اختفت، وهناك تقارب سياسي واضح وكبير ، وهذا ما لاحظناه من خلال لقاءاتنا مع القادة العراقيين ورصدنا لهذا التقارب الذي سنعمل على تشجيعه من خلال مؤتمرات المصالحة وغيرها من الوسائل ".وبيّن:" ان الدول العربية المهمة ستتفهم معنى رسالة تسمية سفير جديد للبعثة العربية بالتزامن مع ارسال سفراء عرب آخرين الى بغداد ". وطالب بـ :" اعطاء البعثة العربية في بغداد فرصتها الكاملة كي تحقق كل الاهداف والطموحات التي جاءت من اجلها ، وان تساهم كل الاطراف العراقية في تحقيق هذه الاهداف ".
وكان (خلاف) زار العراق في الاسبوع الاول من اب الماضي والتقى عددا من المسؤولين والسياسيين واطلع عن كثب على الاوضاع في العراق والمشاكل التي تعترض العملية السياسية فيه
https://telegram.me/buratha