واضاف السفير العراقي لدى طهران محمد مجيد الشيخ في مقابلة نشرتها وكالة الأنباء الايرانية الرسمية ايرنا ان العراق "طلب من ايران واميركا اجراء جولة جديدة (رابعة) من المحادثات الثلاثية بشأن العراق" وان بغداد "بانتظار رد البلدين على هذا الطلب، وتحديد موعد زمني لاجراء المحادثات". وكان من المقرر أن تجري مطلع شهر آذار مارس الماضي الجولة الرابعة من المباحثات الأمريكية- الإيرانية حول الشأن العراقي، لكنها الغيت بعد وصول وفد إيراني إلى بغداد وعدم وصول الوفد الأمريكي. وكشف السفير العراقي عن ان "رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني سيزور العراق في غضون الشهر المقبل" بالاضافة إلى زيارة مرتقبة أخرى لـ"نائب وزير الخارجية الايراني للشؤون القنصلية". ولفت الى ان "الرئيس العراقي جلال الطالباني سيزور ايران في المستقبل القريب"، فيما عبر رئيس مجلس النواب العراقي المشهداني عن "رغبته في زيارة ايران"، الا ان "موعد هاتين الزيارتين لم يتحدد بعد". وأوضح مجيد الشيخ ان "الزيارة الاخيرة التي قام بها نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي الي ايران كانت زيارة خاصة تم خلالها التاكيد على ان الاتفاقية الامنية بين العراق واميركا لن تكون موجهة ضد اي من دول الجوار لاسيما الجمهورية الاسلامية الايرانية". وكان نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي قام بزيارة رسمية الى ايران شهر ايلول الماضي، التقى خلالها أمين عام المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني سعيد جليلي، لبحث الملفات الأمنية والاقتصادية، والعلاقات الثنائية. وعدّ الشيخ أن "موافقة المرجعية الدينية في العراق تعد شرطا ضروريا للتوقيع على الاتفاقية الامنية"، مؤكدا انه "لن يتم التوقيع على اي اتفاقية بين العراق واميركا الا اذا كانت تخدم مصالح الشعب العراقي ومصالح المنطقة ودول الجوار". واوضح الشيخ ان "قضايا كثيرة مازالت عالقة فيما يخص الاتفاقية الامنية بين العراق واميركا يجب دراستها لذلك فاننا لم نصل بعد الي مرحله التوقيع"، لافتا الى ان "مسألة حصانة الجنود الامريكيين تشكل احد اهم القضايا الخلافية بين بغداد وواشنطن".وذكر أنه لا يوجد سقف زمني محدد للتوقيع على هذه الاتفاقية "لأننا لسنا في عجلة من امرنا في هذا الخصوص"، مؤكدا أن "العراق لن يوقع على اي اتفاقية في اي مجال ما لم يصادق عليها مجلس النواب". ومن جهة اخرى، شدد السفير على "اهمية الدور الايراني في توطيد وترسيخ الامن والاستقرار في العراق"، معربا عن اعتقاده بأن "دول الجوار لاسيما ايران بامكانها الاضطلاع بدور لاستتباب الامن" في البلاد.
https://telegram.me/buratha