وقال بعضهم إن هذا الأمر أجبرهم على أن يتحولوا إلى عمال بناء أو باعة متجولين وكسبة يبحثون عن رزقهم في أعمال لا تتناسب مع مؤهلاتهم الدراسية.
وطالب الخريجون الحكومة المحلية في المحافظة والحكومة المركزية بإيجاد فرص عمل لهم في دوائر الدولة منتقدين افتقار المحافظة إلى التخطيط الذي يكفل توظيفهم. وقال أحدهم : " نطالب الدولة ونريد رئيس الوزراء يوفر لنا حل للتوظيف".
وقال آخر: "نحن خريجو معهد تمريض نلف يومياً على الدوائر للتوظيف دون جدوى، والآن نعمل عمال بناء ونتسكع بالشوارع وليس لدينا أي عمل".
وقال خريج من جامعة الأنبار- كلية التربية - قسم علوم الحياة: " منذ سنتين وأنا متخرج وليس لدي وظيفة أعمل بها، كلما أقدم مستمسكات للتوظيف لا أجد الجواب. لدينا العدد كافي ولا نريد المزيد، فيما يوجد كثير من الموظفين يؤكدون أن قسمي لم يتم توظيفه". في حين قال آخر: " إن خريجي الكليات وطلاب الكليات ليس لديهم عمل وليس لديهم مصدر رزق لهم".
من جهته أكد مدير دائرة العمل والتدريب المهني في محافظة الأنبار زياد طارق حسن أن المحافظة وضعت برامج كثيرة لاستيعاب العاطلين عن العمل في المحافظة، موضحاً ذلك بالقول:
"وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بدورها هيأت برامج لجذب العاطلين عن العمل وزجهم في هذه البرامج، ونتوقع إذا ما نفذت برامجنا بصورة صحيحة وكفوءة من خلال دعم المحافظة والمجلس أن تقل النسبة المذكورة".
وبحسب إحصائيات رسمية فإن نسبة العاطلين عن العمل إبان تدهور الوضع الأمني في محافظة الأنبار بلغت أكثر من 33 في المائة فيما تراجعت هذه النسبة بعد إعادة تشكيل الدوائر الرسمية في المحافظة إلى أقل من 15 في المائة.
https://telegram.me/buratha