وفيما يتعلق بالصراعات السياسية داخل أروقة مجلس النواب تمنى سماحته أن تكون منتجة ومثمرة وعقب ( ما إن خرجنا من أزمة الانتخابات حتى بدأنا نسمع بعض التفجيرات هنا وهناك خصوصا في بغداد وهذه الجرائم هي رسائل من بعض الجهات محاولة منها عرقلة المكتسبات واثبات عدم الاستقرار وبالنتيجة تأثيرها على الانتخابات القادمة ).
وأهاب بالجماهير المؤمنة المشاركة الفاعلة في الانتخابات قائلا: ( أود أن انوه حول الانتخابات بأنه لا يجب الانكفاء عنها بالرغم من الظروف الصعبة التي نمر بها ويجب ان تكون هناك مشاركة كثيفة في هذه الانتخابات، ومن المعلوم أنه كلما اقتربنا من الانتخابات تأزم الوضع الأمني أكثر، والمطلوب معالجة الخروقات الأمنية على وجه السرعة للحيلولة دون انكفاء الناس عن الانتخابات، لذا يجب اتخاذ اللازم من قبل المسؤولين لإنجاح الانتخابات القادمة ).
وعرج ممثل المرجعية الدينية العليا إلى الجانب الأمني وهو الأهم من ضمن الملفات المطروحة مستذكرا ما ورد في الأثر نعمتان مجهولتان الصحة والأمان وعقب ( ان العراقيين عانوا كثيرا من هذين الأمرين، فالصحة من الأهمية بمكان ينبغي أن تسود في البلد من أقصاه إلى أقصاه، وولت تلك الحقبة التي كانت تشهد حالة إقصاء الكوادر العلمية والطبية وإبقاء مستشفياتنا في حالة تأخر وتدهور، بدأنا الآن وبحمد الله تعالى نتنفس الصعداء شيئا فشيئا، وأود أن أتكلم هنا عن جودة الغذاء الذي يأكله الإنسان فلا بد أن نطمئن من الجهة التي تأتي به، فيجب على التجار المستوردين وعلى المسؤولين في الدولة إحضار المواد الغذائية من منشأ جيد ونوعية جيدة حتى نستشعر حالة الارتياح الوظيفي والخدمة الإنسانية، وعلى هذا فالمسؤولون مطالبون بإرسال الثقاة لمتابعة مأكل ومشرب الناس، والحقيقة هناك بعض الحالات تؤلم وهي إما ناشئة من الجهل أو الإهمال وغيرها من الأمور، لكن أن تصل الحالة إلى أن نأتي ببضاعة سيئة ونخفيها عن الفحص لسبب أو لآخر، هذه هي الطامة الكبرى، وأمامي الآن كيس حليب وهو قد وزع في وجبة شهر رمضان ودفعت إزاءه أموال طائلة لجلبه إلى العراق بيد أنه غير صالح للاستعمال البشري، هل من المعقول بلد ترصد له هذه الميزانية يعجز عن جلب حليب من مناشئ جيدة؟! فهناك حالة من التوهين والاستهانة بهذه الأمور المهمة التي تهم صحة المواطن. وتساءل قائلا: عندما تذهب إلى بعض مخازن الدولة فيقال لك هذه البضاعة للتاجر الفلاني!! فنقول ما الذي أتى بها إلى مخازن الدولة ثم إلى أين ستذهب؟! ).
ووجه سماحة السيد أحمد الصافي كلامه للمسؤولين المعنيين ( أن ينتبهوا إلى هذه الأمور، ويخلصوا في القول والعمل ويجتنبوا الغش والخداع فمن غشنا ليس منا ويحاسبوا كل من يحاول أن يتاجر بقوت الناس ولاسيما أولئك الذين يتربعون على الكراسي، حيث أن نتيجة الإهمال هم أطفال العراق يذهبون إلى الهلاك!! فلماذا هذا التماهل وهذا التكاسل لإرجاع الأمور إلى نصابها، وإذا كنا عاجزين إلى هذه الدرجة فنقول إنا لله وإنا إليه راجعون ).
وفي الختام تضرع السيد الصافي إلى الله تعالى ( أن يقيض لهذا البلد أناسا يشعرون بمعاناة الآخرين ويتحسسون بمعاناتهم حتى يكون الفقير أول المستفيدين ويشعر المواطن بالاطمئنان وهو يرفل في بلد يسوده الصحة والأمان ).
https://telegram.me/buratha