الجمعة- 3/10/2008
شدد سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي امام جمعة النجف الاشرف على ضرورة عرض الاتفاقية الامنية بين الولايات المتحدة والعراق على المرجعية الدينية العليا ويكون القرار النهائي لها.
جاء ذلك في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى بالنجف الاشرف بحضور جميع غفير من المؤمنين والمؤمنات.
الى ذلك اكد ان النقطة الحادة التي لا يزال الجدل يدور حولها هي (الولاية القضائية) في اشارة الى ضرورة تحديد الجهة التي تحاكم الجندي الامريكي في حال صدور خطأ منه.
في الصعيد ذاته شدد سماحته على ضرورة عرض تلك الاتفاقية على الشعب العراقي او مجلس النواب، وضرورة تحقق الاجماع حيالها، وضرورة عرضها ودراستها من قبل المجلس السياسي للامن الوطني كذلك ضرورة اخذ رأي المرجعية الدينية العليا.
وسائل الضغط الاجنبية:
وهنا تطرق سماحته الى بعض وسائل الضغط التي تمارس ضد العراق ومسؤولية الذي صرحوا علانية بذلك وهي:
· التهديد بمصادرة الاموال العراقية البالغة (50 ) مليار دولار المودعة في الولايات المتحدة الامركية.
· تامين النفط العراقي لصالحهم.
· تهديد( نادي باريس) الذي خفض الديون العراقية بقرار دولي سابق برفع يده عن تخفيف باقي الديون وارجاع الديون السابقة باثر رجعي في حال عدم توقيع العراق على تلك الاتفاقية،وقال:
نرفض بيع العراق مقابل خروجه من البند السابع.
بهذا الخصوص شدد امام جمعة النجف الاشرف على ضرورة ان تكون الدولة العراقية صلبة وقوية الارداة وعدم خضوعها للضغوطات،مطالبا اياها ان تكون صبورة ومتقية لله بشأن مفاوضاتها على تلك الاتفاقية ،وقال:
العراقيون غير راضين وغير مستعدين للخضوع للضغوط الاجنبية وننصح الامريكان بان لا يستعملوا اسلوب الضغط واستعمال الحوار بدل ذلك لان العراق يختلف عن باقي الدول.
قانون انتخابات مجالس المحافظات:
وهناك اكد سماحة السيد القبانجي انه تم عبور يؤرة الازمة وهي مدينة كركوك وحلها بعد ان صوت مجلس النواب على قانون مجالس المحافظات بتأجيل مسألة كركوك الى وقت لاحق وبتوافق الجميع، واضاف: تم حل الازمة بعقل المسؤولين ورعاية الله ،مؤكدا عدم انكسار التحالف الشيعي الكردي وانه لا يزال قويا ولم تتحول كركوك الى نقطة تصديع له.
وحول هذا القانون تطرق سماحته الى قضية الاقليات التي يضمن لها الدستور العراقي في مادته الخمسين الحصول على مقعد في مجالس المحافظات قائلا:
نعتقد ان حرمان الاقليات من التمثيل في مجالس المحافظات هو عمل غير دستوري ولا يليق بعراق حر للجميع، داعيا الساسة العراقيين في الوقت نفسه لان يعيدوا النظر ويتغلبوا على هذه الازمة، واضاف: نعتقد ان لتلك الاقليات حق التمثيل في مجالس المحافظات ومجلس النواب.
في صعيد ذي صلة طالب امام جمعة النجف الاشرف الحكومة العراقية بايجاد علاج حقيقي لحفظ الامن في مدينة تلعفر, مشيرا الى تعرضها خلال شهر رمضان المبارك وحده الى خمسة تفجيرات ارهابية.
على صعيد منفصل اكد سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي في الخطبة الدينية ان الشعب العراقي اليوم وبعد تكلل السنوات الماضية بالنجاحات الكبيرة ، يعيش معركتين :
الاولى : ضد الفساد الاداري المستشري في دوائر الدولة:
وهنا وصفه سماحته بالاخطبوط والسرطان الذي قال عنه انه مستمر رغم استخدام العلاجات والمغذياتله.
الثاني: المعركة ضد الفساد الاخلاقي:
وهنا حذر سماحته من امكانية استفادة الشيطان (لعنه الله) من انفتاح الحدود العراقية وفرصة الحرية فيه.
هذا وتناول سماحة امام جمعة النجف الاشرف شبهات القرضاوي ضد شيعة اهل البيت(ع)،وقال: ان كل تلك الشبهات حسنات للشيعة ونعوذ بالله من سبات العقل وسوء العاقبة وخطأ الرأي التي ختم بها القرضاوي تاريخه وحياته، مشيرا ان اعداء شيعة اهل البيت قد تركوا العولمة التي دخلت للبيوت وممارسات الصهيونية والحداثة المعاصرة ومآسي الشعوب ولم يجدوا شيئا يعلقوننا به الا ولاءنا لائمة اهل البيت (ع) الذين وصفهم بولاة الامر الحقيقيين.
في الشأن ذاته اشار سماحته الى اعترافات القرضاوي وهي:
· الافلاس الفكري.
· ادانة علماء السنة.
· التحريض الطائفي.
واعتبر امام جمعة النجف مواقف الشيخ القرضاوي ضد شيعة اهل البيت بداية لسقوطه لاعتباره زيارة المراقد المقدسة مشكلة وان التفجيرات والارهاب لا تعنيه.
https://telegram.me/buratha