وأوضح العيساوي في حديث لـ"نيوزماتيك"، اليوم الخميس، أن "نحو مائتي قتيل من قوات صحوة عشائر الفلوجة والشرطة العراقية سقطوا خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية نتيجة المواجهات المسلحة مع تنظيم القاعدة".
وأشار العيساوي إلى أن "تنظيم القاعدة شكل تهديداً خطيراً على أمن ناحية العامرية قبل نحو عام ونصف حين كانت المدينة تخضع لهيمنة شبه مطلقة لهذا التنظيم، غير أن تشكيل قوات الصحوة في مدينة الفلوجة وضواحيها ساهم بشكل كبير في مواجهة القاعدة وتطهير المدينة منها بالكامل"، لافتا إلى أن "ناحية العامرية تشهد حاليا اقل معدلات العنف منذ خمس سنوات لتبلغ 10 بالمائة فقط" ما يشير إلى قدر كبير من الاستقرار".
وأكد العيساوي أن "الشرطة العراقية وقوات صحوة عشائر الفلوجة تفرض سيطرتها الآن على ناحية عامرية الفلوجة، وهناك العديد من دوريات الشرطة وعناصر الصحوة منتشرة فيها". ولفت إلى أن "نحو 50 عائلة شيعية كانت تقطن مجمع الفارس السكني بناحية العامرية قد عادت إليها بعد الاستقرار الأمني مطلع عام 2008".
يذكر أن ناحية عامرية الفلوجة، حوالي 20 كلم جنوب الفلوجة، خضعت لهيمنة مطلقة لتنظيم القاعدة منذ نحو سنتين، وشهدت المنطقة التي تتميز بطبيعتها الزراعية عمليات وهجمات مسلحة بين قوات الصحوة والشرطة من جهة وعناصر تنظيم القاعدة من جهة أخرى .
وكانت قوات الصحوة التي يقودها حاليا الشيخ احمد أبو ريشة ظهرت منتصف عام 2006 في مدينة الرمادي، 110 كم غرب بغداد، كتشكيل عسكري لمحاربة تنظيم القاعدة وكان يتألف من أبناء عشائر البوعلي الجاسم، والبوريشة، والذياب، والعساف، والفراج، لكنه ما لبث أن توسع ليشمل العديد من العشائر في مدن محافظة الأنبار التي تتبعها عامرية الفلوجة.
https://telegram.me/buratha