شدد قائد عمليات سامراء اللواء رشيد فليح على ان المدينة لا تحتاج إلى أية عملية عسكرية وباتت تنعم بالأمان أكثر من مناطق بغداد لافتا الى ان حساسية المدينة تمنع تسليم الملف الأمني للقوات العراقية. وانتقد فليح في تصريح صحفي نشر اليوم الخميس وزارتي الداخلية والدفاع بسبب فشلهما في توفير معلومات استخباراتية للعمليات العسكرية.
وقال ان الوضع الأمني وصل الى مستويات إيجابية كبيرة، مشيراً الى أن كل أحياء سامراء تخضع الى سيطرة أجهزة الأمن، وبالتالي فإن المدينة لا تحتاج الى أي عملية عسكرية كبيرة وإلى أي قوة اضافية سواء من الجيش أو الشرطة.
وأكد فليح ان الوضع الأمني الجيد الذي تتمتع به سامراء وضواحيها يضاهي الأوضاع الأمنية في أكثر مناطق بغداد، لافتاً الى عدم وجود أي وجه لمقارنة أوضاع سامراء بعد أيام من تفجير المرقدين المقدسين بالوضع الحالي. واوضح ان ما تحتاج اليه اجهزة الأمن في مواقع العمليات في البلاد هو الجهد الاستخباراتي ، مشددا على ان محافظة صلاح الدين باستثناء سامراء تحتاج الى عملية عسكرية اذ ان عناصر القاعدة ما يزالون ينتشرون سراً في اقضية حمرين والعظيم وقناة الحسن وعدد من الأحياء المجاورة لمحافظة ديالى غرباً والموصل شمالاً، ويجب القضاء عليها في شكل نهائي.
واضاف فليح ان آخر التحقيقات التي توصلت اليها اجهزة الأمن في شأن الجهة التي نفذت تفجير المرقدين الأول والثاني كشفت أن تنظيم القاعدة خطط عملية التفجير لكن التنفيذ كان في عهدة 45 ضابط هندسة ضمن القوات الخاصة في الجيش العراقي السابق ، كما ثبت تورط قوات حماية المنشآت التي أُسندت اليها مهمة حماية المرقدين في التفجير الثاني، لافتاً الى أن المتورطين إما قُتلوا في عمليات عسكرية أو اعتقلوا أو هربوا الى خارج البلاد.
وكان مرقد الإمامين العسكريين "ع" تعرض إلى تفجيرين، الأول في 22 شباط عام 2006 أسفر عن انهيار القبتين الذهبيتين للمرقد ، واندلعت في أعقابه موجة عنف وتهجير طائفي واسعة في بعض المدن العراقية والثاني كان بواسطة القصف اصابة مئذنه وباحة المرقد.
ولفت فليح الى ان قوات الصحوة ومجالس الاسناد في سامراء لعبت دوراً بارزاً ومؤثراً في الاستقرار الذي تنعم به المدينة،موضحا ان افراد عناصر الصحوة عملوا على قتال تنظيم القاعدة بشجاعة من خلال كشف معاقلهم الرئيسة وتدميرها، ما أدى إلى هروب عناصر القاعدة الى خارج المدينة. واضاف ان هذا الأمر دفع الحكومة العراقية الى أن تجعل عناصر صحوة سامراء في طليعة العناصر التي جرى ضمها الى أجهزة الأمن في وزارة الداخلية.
وعزا قائد عمليات سامراء ضعف الجهد الاستخباراتي الى اهمال هذا الجانب من جهة وسوء عملية توظيف الناس ذوي الاختصاص في الجهاز الاستخباراتي من جهة ثانية، وهو ما جعل العاملين على توفير المعلومات الاستخباراتية غير قادرين على أداء هذه المهمة التي تعتمد عليها عمليات عسكرية كبيرة، وشدد على أن الحرب القائمة الآن مع تنظيم القاعدة هي حرب معلوماتية.
https://telegram.me/buratha