واشار اللواء قاسم عطا الناطق باسم خطة بغداد لفرض القانون الى محاولات للمجموعات الارهابية لتصعيد العنف من خلال الهجمات في مختلف المناطق باستخدام العبوات الناسفة أو ارتكاب اغتيالات التي تستهدف مختلف الأشخاص في مجتمعنا باستخدام القنابل اللاصقة أو الاغتيالات باستخدام الأسلحة الكاتمة للصوت.
وقال عطا «يحاولون من خلال هذه العمليات أو الهجمات عرقلة سير عمل قيادة عمليات بغداد والعمليات الأمنية التي تنفذها الحكومة، أو التأثير على الروح المعنوية للشعب العراقي»، واعتبر هذه التفجيرات اسلوبا يائسا لاثبات وجود هذه المجموعات التي تنحصر بجيوب صغيرة .
وقال مصدر من شرطة النجدة في الرصافة لـ «الوطن» ان «الزحام المروري الذي شهدته العاصمة العراقية بغداد أمس له عدة أسباب، أهمها ورود معلومات تؤكد تجدد نشاطات العمليات الارهابية، وهذا يدل على استعادة الارهابيين لنشاطهم»، وأضاف «تأكدت هذه المعلومات لأجهزة الأمن بعد النشاطات الملحوظة التي قام بها الارهابيون ونشاطهم في الفترة الأخيرة في مجال تفجير العبوات الناسفة والسيارات المفخخة والقتل المنظم».
واضاف «نشرنا ايضا قوات الاستخبارات وموظفي الاستخبارات الوطنية في مختلف المناطق من أجل جمع المعلومات، كما نقوم باستخدام القمر الصناعي والصور الملتقطة من الجو لاستهداف الأهداف المطلوبة، كما نقوم بالتعاون مع عامة المواطنين.
ودعا عطا كل العراقيين، مسؤولين ومواطنين عادين الى اتباع التوصيات الأمنية وتفتيش مركباتهم قبل دخولها وعدم ترك مركباتهم في مناطق مختلفة.
من جانبه، قال الخبير الامني العميد المتقاعد حسن الشيخلي ان تصاعد عمليات القاعدة والمجموعات الخاصة في عموم بغداد، يأتي على خلفية استلام الحكومة العراقية لملف تشكيلات الصحوة وتضييق الخناق على عناصرها وقادتها المتحكمين في مناطقهم،مشيرا الى اساليب الرشوة والسيطرة على مولدات الكاز الكهربائية التي قدمتها القوات الاميركية لهذه التشكيلات لتجهيز مناطقهم بالكهرباء بسعر رمزي، حيث تم استغلال هذه المولدات الضخمة لجني ارباح كبيرة لقادة الصحوات، فضلا عن مشاريع تبليط الارصفة التي يجني منها قادة الصحوات اموالا تذهب بالنتيجة الى تمويل عمليات القاعدة، من الاموال الاميركية المخصصة لاعمار العراق، وضحا «ما يحصل الان هو صراع مباشر ما بين سلطة القانون التي تريد الحكومة فرضها على هذه المناطق، بحصر السلاح بيد الدولة فقط، وبين الخلايا النائمة التي تحولت الى تشكيلات الصحوات، بختلاف مسميات من يحمل السلاح من تحت معطفها لمحاربة الدولة العراقية الجديدة».
واعتبر الشيخلي ما حدث في الغزالية باطلاق تنظيم القاعدة لشبكة جديدة من المراهقين لتعبث بالامن في المنطقة وهي احد المناطق الساخة واطلقت عليها «طيور الجنة» حسب بيانات لصقت على مفارق الطرق فيها، وكان الاعلان عنها حين نفذ صبي عملية قتل بكاتم الصوت قبل شهر راح ضحيتها احد المقاولين في المنطقة ذاتها، فيما يستمر مسلسل استهداف العائدين الشيعة الى هذه المنطقة، فقد نفذت مجموعة مراهقين مسلحين بشارع البدالة في منطقة الغزالية ببغداد السبت الماضي جريمة قتل شخص من المهجرين عاد الي مسكنه اخيراً،ونفذ العملية حسب شهود عيان 5 مراهقين تتراوح اعمارهم ما بين 10-15 سنة هاجموا مسكن أسرة عائدة بشارع البدالة في الغزالية بعد الفطور وقتلوا رب العائلة فيما جرح احد الجيران ثم لاذوا بالفرار.
الوطن الكويتيه
https://telegram.me/buratha