حذر النائب عن الائتلاف العراقي الموحد وممثل ديالى في مجلس النواب العراقي، طه درع السعدي، من سيطرة القاعدة على محافظة ديالى بعد انتهاء الخطة الأمنية في المحافظة، داعيا الحكومة العراقية إلى "إشراك أبناء المنطقة في حفظ الأمن قبل انسحاب القوات العراقية".
وقال السعدي في حديث لـ"نيوزماتيك"، اليوم الاثنين، إن "نتائج خطة بشائر الخير ليست بمستوى الطموح ولدينا مؤشرات على وجود خلايا لتنظيم القاعدة لم يتم القضاء عليها" مضيفا انه "بالرغم من حجم القوات المشاركة في خطة بشائر الخير إلا أن هناك بعض المناطق في ديالى ما زالت تعاني من وجود تنظيم القاعدة".
وكان قائد القوات البرية في وزارة الدفاع العراقية الفريق الركن علي غيدان، قد كشف في حديث لـ"نيوزماتيك" أمس الأحد أن "جيوب الجماعات المسلحة ما تزال متواجدة في بعض المناطق من محافظة ديالى، وأنها تسعى لتنفيذ عمليات محددة، ليست في إطار المواجهة المباشرة مع القوات الأمنية"، لكنه استطرد قائلا إن "الوضع الأمني في عموم مناطق ديالى تحت السيطرة".
وأعرب السعدي عن تخوفه من "انسحاب القوات الأمنية المبكر قبل طرد تنظيم القاعدة"، وأكد بالقول إنه "لو انسحبت القوات الأمنية من المحافظة ستواجه القوات المحلية صعوبات في مسك الملف الأمني".
ودعا السعدي الى "تأسيس واقع امني جديد في المحافظة من خلال إشراك أبناء المنطقة في الملف الأمني وتعينهم في مراكز الشرطة قبل انتهاء الخطة الأمنية في ديالى".
ووصف السعدي الإعلان المسبق عن العملية الأمنية في ديالى بـ"الخطأ" وقال إن "ذلك ساعد على هروب أعداد كبيرة من الإرهابيين خارج المحافظة قبل بدء العملية ونحن نتخوف من عودة هذه المجاميع الإرهابية مرة أخرى بعد أن تتوقف هذه العملية".
يذكر أن قيادة عمليات ديالى تطبق حاليا المرحلة الثانية من عملية "بشائر الخير" في ديالى، مركزها بعقوبة حيث كانت المرحلة الأولى منها بدأت في التاسع والعشرين من تموز الماضي.
https://telegram.me/buratha