وفي حديث خص به "راديو سوا" قال سماحته "مع وجود بيئة آمنة لا توجد حاجة للاستعانة بخارج إطار المؤسسة الأمنية في مهام الأمن، نحن نسعى أن نعالج هذه الظواهر ونحصر السلاح بيد الدولة في البناء المؤسسي، اذاً المسألة كانت في تحديد الأولوية في هذا الأمر، ومن ثم لو استـُشعرت حاجة فيفترض أن تستشعر في إطار كل القوى السياسية المشاركة في الحكومة، وعلى أقل تقدير أن يتخذ قرار من هذا النوع عبر الحكومات المحلية بحسب الدستور والصلاحيات وتوزيعها".
الحكيم عزا أسباب ما وصف سابقا بعزوف الناخب عن زيارة المراكز الانتخابية الى أسباب فنية أوضحها بالقول: "هناك اعداد كبيرة جدا من المواطنين شاركت في الانتخابات السابقة، ولعل الانطباع السائد عندهم بأنهم حينما شاركوا وجدوا أسمائهم في هذه السجلات فليس من حاجة من معاودة الاتصال والمراجعة لهذه المراكز من جديد، ثم أن التباطؤ في اقرار قانون الانتخابات وعدم وجود أي سقف واضح لإجراء الانتخابات هو العامل الآخر النفسي الذي لا يجعل المواطن متحمس في اتخاذ الاجراءات العملية للمشاركة".
وأكد سماحته ارتفاع نسب مشاركة المواطنين في الانتخابات القادمة وفق عدد من استطلاعات الرأي، قائلا: "نعتقد بحسب استطلاعات الرأي التي تمت من العديد من المؤسسات المختلفة، كلها جاءت لتؤكد على ان نسبة المشاركة اليوم، حيث لم تبدأ الحملة الانتخابية وما تتبعها من آثار نفسية تشجع المواطن على المشاركة، اليوم الحديث عن 70 بالمائة وبعض استطلاعات الرأي تتحدث عن 66بالمائة يرغبون بالمشاركة في الانتخابات".
وقلل سماحته من وجهات النظر التي أشرت رفض الناخب الادلاء بصوته لصالح الأحزاب الاسلامية وقال: "نجد أن هناك تجاوب كبير من المواطن العراقي لآلاف المشاريع الاجتماعية والثقافية والمؤتمرات والندوات والفعاليات والمهرجانات، هناك حضور واسع، هناك حماس من المواطنين في أغلب المناطق، لذلك ليس هناك وضوح تام عن مدى مصداقية مثل هذه التقييمات، واعتقد أن الانتخابات ستكون على الأبواب في غضون أشهر وقد تكون مؤشرا كافيا لتقييم مثل هذه الادعاءات ومدى صدقيتها".
وشدد سماحته على أهمية استمرار التحالافات والائتلافات بين القوى السياسية العراقية بما يحقق الوحدة الوطنية في إطار العمل على انجاح انتخابات مجالس المحافظات القادمة.
https://telegram.me/buratha