قال محافظ ذي قار عزيز كاظم علوان ان تشكيل مجالس الإسناد العشائرية وفق الآلية التي أعلن عنها مؤخرا في المحافظة تعد مخالفة صريحة للقوانين وتهميش للسلطة المحلية، مؤكدا لدى افتتاح مؤتمر عشائري الليلة الماضية على ضرورة التنسيق مع الحكومة المحلية لهذا الغرض.
المؤتمر الذي دعا إليه مجلس عشائر ذي قار، مساء أمس، السبت، في قاعة الطاقة غربي المحافظة شارك فيه شيوخ ووجهاء عشائر وأعضاء مجلس المحافظة ومسؤولين رسميين في مقدمتهم المحافظ، ودعوا في بيانهم الختامي إلى التنسيق مع الحكومة المحلية وعدم الاعتماد على المكاتب الحزبية في تشكيل مجالس الإسناد. وقال علوان في كلمة ألقاها بالحاضرين في افتتاح المؤتمر إن "تشكيل مجالس الإسناد وفق السياقات الحالية مخالفة صريحة للقوانين وتجاهل وتهميش للسلطة المحلية."
وأشار إلى ان "تشكيل مجالس الإسناد في المحافظة يدخل في صلب عمل السلطة المحلية وليس خارجها." متسائلا "كيف يمكن تشكيل مجالس لإسناد الحكومة من دون علم الحكومة المحلية والتنسيق معها؟." وأكد انه لا يعارض تشكيل مجالس إسناد عشائرية لكن بشرط أن لا تتجاهل في تشكيلها العشائر التي وقفت بوجه المجاميع المسلحة وساهمت ببسط سلطة القانون.
وأضاف "كما يتوجب تشكيلها عبر مجلس المحافظة ووفق آلية يتفق عليها الجميع رافضا أي تهميش لدور العشائر الرئيسية والسلطات المحلية."
فيما دعا نائب رئيس مجلس محافظة ذي قار عبد الكريم العكيلي في كلمة له الحكومة المركزية "للتشاور مع الحكومات المحلية بشان آلية تشكيل مجالس الإسناد." مؤكدا أن "محافظة ذي قار لا تتقاطع مع الحكومة المركزية في تنفيذ القرارات لكنها تختلف معها في الآلية المعتمدة."
وشدد على" أهمية الحوار والتوافق بين الجميع للخروج بصيغة مقبولة في مجال تشكيل مجالس الإسناد وان مجالس الصحوات ومجالس الإسناد يجب أن تنبثق وفق الحاجة الحقيقية ومتطلبات المرحلة." ونوه الى ان "ما حصل هو إضعاف لسلطة الحكومة المحلية وليس لإسنادها وتقويتها كونه لم يتشكل عبر المؤسسات الدستورية."
يذكر ان تأسيس مجالس إسناد عشائرية في جنوب البلاد أثار ردود أفعال معارضة من قبل الحكومات المحلية في المحافظات الجنوبية التي شككت في جدية هذه المجالس.
واتهمت اوساط محلية حكومة المالكي بانها تسعى من وراء هذه الخطوة الى كسب ولاء شيوخ العشائر في مدن ومناطق الوسط والجنوب قبل الانتخابات القادمة، عبر تشكيل ما دُعي بـ(مجالس الإسناد) هو محاولة لتقليص نفوذ "المجلس الأعلى الإسلامي" الذي يعد أوسع القوى السياسية نفوذاً في تلك المناطق.
https://telegram.me/buratha