حمل علماء في جامعة الأزهر وأكاديميون في مصر مسؤولية نشر الفكر المتطرف لمن أسموهم بـ "وكلاء الوهابية" الذين استفادوا من 87 مليار دولار من التمويل السعودي على مدى ثلاثين عاما. جاء ذلك في ندوة عقدت في القاهرة مؤخرا لمناقشة الفكر المحرك للإرهاب الديني بمشاركة عشرة من علماء الأزهر وأساتذة الجامعة وصحافيين في مصر وفلسطين. واوضح المشاركون عبر أربعة أبحاث قدمت في الندوة ومداخلات مستفيضة بشأن تلك الابحاث اوضحوا ان الفكر الوهابي "يمثل أكبر إساءة تاريخية للمقدسات الاسلامية في مكة المكرمة والمدينة المنورة" ، مطالبين برفع أيدي من دعوهم بـ "الوهابيين التكفيريين وعملاء واشنطن" عن المقدسات الاسلامية وتسليم مسؤولية الإشراف عليها إلى أيدي علماء الأمة الذين يحملون راية الإسلام الوسطي المعتدل. وطالب المشاركون بكشف من أسموهم بـ "وكلاء الوهابية" الذين استفادوا من المال السعودي في نشر فكر الغلو والتطرف في مصر والعالم الاسلامي ، منتقدين تغاضي "الوهابية" عن الاحتلال الاسرائيلي والنفوذ الأمريكي في البلاد الاسلامية ، فيما اعتبروه مسايرة للموقف الرسمي السعودي الحليف للولايات المتحدة. وكان من أبرز المشاركين أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بالأزهر الشريف الشيخ الدكتور أحمد السايح، أستاذ الشريعة بالأزهر الشيخ الدكتور رضوان عبد الرحيم، أستاذ الفلسفة الإسلامية الشيخ الدكتور عبد المنعم سعداوي، أستاذ الحضارة الإسلامية بجامعة عين شمس د. أحمد الكاشف. كما شارك كذلك المفكر والمؤرخ الفلسطيني المعروف عبد القادر ياسين، السياسي المصري المعروف وأمين التثقيف بالحزب الناصري فاروق العشري، الناشط السياسي المصري الأستاذ بكلية الإعلام - جامعة القاهرة إبراهيم بدراوي، الباحث الإسلامي فتحي حسين ، المفكر الإسلامي خالد الحليبي، ومعد موسوعة (فتاوى الوهابية ضد مذاهب الأمة) محمد الحلفاوي، وآخرون.
راديو دجلة
https://telegram.me/buratha