استقبل حجة الإسلام والمسلمين إمام جمعة النجف الاشرف سماحة السيد صدر الدين القبانجي في مكتبة الشخصي بالنجف الاشرف سماحة الدكتور السيد محمد بحر العلوم والوفد المرافق له ، وجرى في اللقاء بحث الأوضاع على الساحة الدينية والثقافية والسياسية العراقية ، حيث تصدر الحديث بحث سبل التصدي للهجمة التي استعرت مؤخراً على شيعة أهل البيت (ع) في محاولة للطعن بمعتقداتهم بعدما أصبح نور أهل البيت (ع) يأخذ طريقه بالانتشار ، حيث أكد سماحته اعتقاده الراسخ أن هنالك ضوء أخضر أتاح للقرضاوي التحرك لإطلاق صفارة الفتنة المذهبية ضد الشيعة من خلال ما صدر منه مؤخراً ووصفه لهم بالمبتدعين ، واصفاً أسباب تلك الهحمة أنها الهزيمة الفكرية التي مني بها الفكر المعادي لأهل بيت النبوة ، مضيفاً أن هذه الهجمة المستمرة الآن تحتاج منا إلى تصدي وعمل في رد تلك الشبهات التي طرحها القرضاوي وبأسلوب علمي مستند على الحقائق التاريخية ، منوهاً بهذا الصدد إلى ما ألقاه سماحته من محاضرات وردود من خلال مجلسه الرمضاني الليلي ناقضاً كل شبهة من الشبه التسعةا لتي أطلقها القرضاوي على مذهب التشيع مضيفاً : أننا بصدد جمع هذه الردود في كراس أو كتاب ونشره في الأوساط الإعلامية ليتسنى لإتباع أهل البيت (ع) الإلمام بالقضية والتحصن مقابل هذه الشبهات .
وعلى صعيد متصل أشار سماحته إلى ضرورة العمل على استحداث دروس ومناهج علمية في الحوزة العلمية تأخذ على عاتقها تدريس علوم القرآن والفقه المقارن وثقافة المناظرة وغيرها من الأبواب المستحدثة وأن لا تقتصر دروس الحوزة العلمية على مادتي الفقه والأصول ، وفي سياق متصل طرح سماحته للوفد الضيف شيئاً من الردود العلمية التي كان قد رد بها شبهات القرضاوي ومنها كما صورها الأخير هي (بدعة البكاء على الحسين دون جده) مؤكداً : أن ثقافة البكاء على الحسين (ع) أخذناها تعبداً من النبي (ص) مثلما أخذنا منه آداب الطواف حول الكعبة والسعي بين الصفا والمروة وغيرها ، مضيفاً أن الثابت لدينا وفي صحاح المسلمين جميعاً أن النبي (ص) بكى على الحسين وعقد مأتماً له قبل واقعة الطف وفي حياته (ص) يوم كان الحسين (ع) ، من جانبه ثمن الدكتور السيد بحر العلوم جهود سماحة السيد القبانجي في هذا المجال وتصديه للدر على هذه الشبهات والدفاع عن مذهب أهل البيت مقابل هذه الهجمة التي وصفها بالمسعورة والتي تستهدف بث الفرقة بين المسلمين في هذا الظرف الحساس ، واعداً أنه سيتحرك على إتحاد علماء المسلمين ليحثهم على إصدار رد وتعليق على ما صدر من القرضاوي ورفض هذا السلوك المخالف لقواعد الوحدة الاسلامية ، بالاضافة الى ضرورة الاتصال بأئمة الجمعة وحثهم على رفض هذه الهجمة ،
هذا وحضر اللقاء سماحة الشيخ حيدر الاسدي مدير جامعة الامام المهدي النموذجية للدراسات الحوزوية والسيد محمد الطالقاني مدير مكتب أئمة الجمعة والجماعة والسيد عبد اللطيف العميدي مدير المكتب الاعلامي والسيد محمد صادق القبانجي مدير المكتب الخاص لسماحة السيد القبانجي .
https://telegram.me/buratha