شرعت الحكومة بتنفيذ برنامج جديد يعتمد على توفير المعلومات الاستخباراتية عبر مجموعات معينة، لتحديد اماكن البؤر الارهابية والخلايا النائمة منها، لضربها من خلال اجهزة امنية خاصة. وتعد الخطة الجديدة من احدث الطرق التي تتبعها الحكومة لملاحقة الخارجين على القانون والعناصر الارهابية في بغداد والمحافظات، وتعتبر ايضا "ردا سريعا” لمواجهة بعض المحاولات الفاشلة التي قام بها تنظيم القاعدة في بعض المناطق، كما انها تدلل على القدرة العالية التي وصلت لها الاجهزة الامنية.
وبدأ البرنامج الجديد بحسب مصدر مطلع في مناطق من الموصل وبعض مناطق بغداد، اذ من المؤمل ان يشمل المزيد من الاحياء وبشكل تدريجي. ويتميز هذا البرنامج الذي يعد الاول من نوعه بسرية ودقة عاليتين، اذ يتم اخذ المعلومات والتأكد منها قبل ارسالها الى الاجهزة الامنية التي تقوم وحدها او بالتنسيق مع القوات المتعددة الجنسيات بمداهمة اوكار الارهاب، دون اثارة الرعب او احداث خسائر في صفوف المدنيـين، وفقا للمصدر.
ويضيف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، ان رئيس الوزراء نوري المالكي اكد في اكثر من مناسبة على اهمية الجهد الاستخباراتي في ملاحقة عناصر القاعدة، وقد اخذ القائمون على البرنامج بنصائح وتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة. واكد رئيس الوزراء امس الاول، ان صفحة الارهاب والجريمة ستنتهي كما انتهت ظلمات النظام السابق، مشددا على ان الحكومة تعمل على بناء مستقبل زاهر لأبناء العراق".
وفي اطار مشابه، كشف المصــدر نفسه عن قرب تنفيذ عمـــلية امنية كبيرة في الموصــل للقضاء على بؤر الارهاب في المدينة. وكانت القوات العراقية قد نفذت في شباط الماضي عملية امنية واسعة في محافظة نينوى، اثمرت عن اعتقال وقتل المئات من العناصر الارهابية، الا ان عددا من المجرمين عادوا وتجمعوا بعد ذلك ونفذوا عمليات ارهابية.
واكد المصدر لـ"الصباح" ان العملية الجديدة ستبدأ فور اكمال جمع جميع المعلومات عن تواجد العناصر الارهابية وتحركاتها والجهات التي تساندها خلال تنفيذ العمليات الارهابية التي تقوم بها.
https://telegram.me/buratha