خصصت وزارة النفط اكثر من 407 مليارات دينار لبناء مستودعات خزن المشتقات النفطية وتشييد عدد كبير من محطات تعبئة الوقود في بغداد والمحافظات. وقال مدير شركة توزيع المنتجات النفطية كريم حطاب في تصريح صحفي نشر اليوم السبت ان الوزارة خصصت نحو 407 مليارات ومائتين وثلاثة عشر مليون دينار لبناء عدد من مستودعات خزن المشتقات النفطية في عدد من المحافظات التي كانت تفتقر لطاقات خزنية، الى جانب بناء عدد من المحطات الحكومية في بغداد والمحافظات.
واضاف ان المستودعات التي تمت المباشرة بها وهي قيد التنفيذ من قبل ملاكات شركة المشاريع النفطية هي مستودع النجف في منطقة الحيدرية الذي تقدر طاقاته الخزنية بـ 116 الف متر مكعب، من المؤمل ان ينجز بشكل نهائي مطلع عام 2010، مبينا ان نسبة انجاز المشروع بلغت الان 48 بالمائة وتم له رصد مبلغ 42 مليارا و20 مليون دينار. واشار حطاب الى ان مشروع نسبة انجاز مستودع كربلاء بلغت 13 بالمائة، وان الملاكات مستمرة بانجاز المشروع الذي تبلغ طاقته التصميمية 65 الف متر مكعب من المتوقع ان ينجز ايضا منتصف عام 2010، وقد تم تخصيص مبلغ 40 ملياراً و35 مليون دينار لانشائه.
وبين حطاب ان الملاكات انجزت ما نسبته 4 بالمائة من مشروع انشاء مستودع السماوة الخزني الذي من المؤمل ان ينجز عام 2010 اذ تبلغ طاقته الخزنية نحو 83 الف متر مكعب، الى جانب انشاء مستودع العمارة الخزني في منطقة البزركان الذي من المؤمل ان ينجز نهاية عام 2009 بطاقة خزنية تقدر بـ 94 الف متر مكعب وان نسبة الانجاز بلغت 2 بالمائة وان دراسات تجري حاليا للاسراع في عمليات الانجاز خاصة ان الوزارة رصدت له مبلغ 30 مليارا و20 مليون دينار.
واوضح ان مشروع انشاء مستودع العزيزية في واسط هو قيد الدراسة والتصميم وان الاعمال فيه بلغت 2 بالمائة اذ تم انجاز الاعمال الترابية والمدنية للمشروع الذي تقدر طاقته الخزنية بـ 60 الف متر مكعب خصوصا بعد رصد مبلغ يقدر بـ 30 مليارا و20 مليون دينار، مشددا على انه تم تخصيص مبلغ 256 مليارا و128 مليون دينار لانجاز مشروع بناء 32 محطة تعبئة وقود حكومية في بغداد والمحافظات تم انشاء خمسة منها ومن المؤمل ان ينجز الباقي بحلول نهاية عام 2011.
واكد حطاب ان الشركة عمدت الى اقامة المستودعات في المناطق المذكورة لافتقارها الى طاقات خزنية للمنتجات النفطية مما يعرضها الى ازمات متكررة في المحروقات في حال حدوث اي عارض وان النظام المباد اهمل هذه المناطق على الرغم من الكثافة السكانية فيها.
وعلى صعيد متصل اكد مدير شركة توزيع المنتجات النفطية استمرار توزيع مادة النفط الابيض عن طريق البطاقة التموينية باعتماد كوبوني شهر اب الماضي وايلول الجاري، وانه تم تجهيز المواطنين بكميات تجاوزت الـ 33 مليون لتر ضمن كوبونات تموز الماضي وكمية تجاوزت الـ 26 مليون لتر من كوبونات شهر اب الماضي. وبين حطاب انه سيتم الاتفاق مع اصحاب المركبات من سكان بعض المناطق الساخنة في بغداد لنقل المنتوجات النفطية تفاديا لاي تلكؤ يحدث في عملية توزيع المنتجات بين المواطنين.
وشدد حطاب على ان الشركة تدعم محطات التعبئة الاهلية لنقلها المنتوج من مصافي بيجي ومصافي البصرة وان الوزارة تكفلت بدفع اجور النقل لضمان ديمومة تدفق المنتجات النفطية خاصة البنزين.
من جهة اخرى، اكدت شركة تسويق النفط سومو عودة معدلات تصدير النفط الخام العراقي عبر المرافئ الشمالية والجنوبية الى مستوياتها الطبيعية بعد ان انجزت الملاكات عمليات تأهيل بعض المواقع التصديرية التي تعرضت الى اضرار خلال المدة الماضية. وقال مدير عام الشركة فلاح العامري في تصريح صحفي نشر اليوم السبت ان معدلات تصدير النفط الخام عبر ميناء جيهان التركي عادت الى مستوياتها الطبيعية، منوها بان الاسبوع الماضي شهد انخفاضا في معدلات التصدير عبر المرافئ الشمالية بسبب توقف ضخ النفط باتجاه الخزانات في مرفأ جيهان بسبب استهداف احد الانابيب بالقرب من كركوك.
واشار الى ان الشركة عمدت الى ضخ النفط الموجودة في الخزانات هناك بمعدل 217 الف برميل وبعد ان تمكنت الملاكات من اعادة تأهيل الانبوب خلال اليوميين الماضيين تمت معاودة الضخ من جديد وبمعدلات اكثر مما كانت عليه سابقا بسبب انجاز عمليات تأهيل عدد من المنشآت التصديرية في المنطقة الشمالية.
واضاف العامري ان الملاكات تمكنت ايضا من اعادة تأهيل عدد من المنشآت النفطية التصديرية في المنطقة الجنوبية بعد ان تعرضت الى اضرار كبيرة نتيجة العواصف الرملية التي شهدتها البلاد مؤخرا، منوها بان حجم التصدير من المرافئ الجنوبية عاد الى معدلاته الطبيعية وان النفوط العراقية تضخ الان باتجاه الاسواق العالمية بشكل طبيعي من دون اي عائق.
https://telegram.me/buratha