طالب السيد عمار الحكيم نائب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي الدول المجاورة بعدم التدخل في الشأن العراقي مؤكدا ان غرض العراق من شراء طائرات حربية ليس الاعتداء على احد من دول الجوار. وقال الحكيم في مؤتمر صحفي نظمته جمعية الصحفيين الكويتية، ان "عراق اليوم هو عراق المحبة والتواصل مع جيرانه وانه لا يتدخل في شؤونها"، لافتا الى ان هناك تطورا في بناء الجيش والشرطة وجميع المؤسسات الامنية، مشيدا في الوقت نفسه بدور القوات العراقية في محاربة العنف والارهاب. وقدمت الحكومة طلبا إلى الولايات المتحدة مؤخرا، لشراء 36 طائرة مقاتلة من طراز F 16 ومعدات عسكرية أخرى ما أثار حفيظة وقلق عدة جهات داخلية وخارجية.
واكد الحكيم وجود رغبة عراقية ملحة لدخول شركات كويتية للعمل داخل البلاد، مبينا ان احدى الشركات الكويتية الكبرى حصلت على مشروع يقدر بنحو 36 مليار دولار لبناء مدينة جديدة في النجف. واضاف "نريد ان نتبادل المصالح مع الجميع"، وان تسمية السفير علي المؤمن سفيرا لدولة الكويت لدى العراق خطوة جيدة لتعميق العلاقات بين البلدين الشقيقين، عادا الزيارة المرتقبة لرئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح الى العراق "تاريخية" وستدفع الى بناء علاقات عميقة.
وبشأن ديون العراق للكويت ومطالبة العراق بالغائها، قال سماحته "ننظر الى الكويت باحترام كامل لأنها وقفت مع الشعب العراقي في انتفاضة 1991 ووقفت معه بعد سقوط النظام المباد"، مضيفا ان موضوع الديون يحتاج الى معالجة، وان العراق ملتزم بالمقررات الدولية.واشار الحكيم الى ان مطالبة العراق بشطب الديون الكويتية كان من منطلق الاخوة وتبادل المصالح، مؤكدا ان العراق يطالب جميع الدول الدائنة بشطب والغاء ديونها، لافتا في الوقت نفسه الى ان دولا غربية الغت ديونها في حين استجابت بعض الدول العربية للدعوات العراقية مثل دولة الامارات.
وزاد "صحيح ان هناك فائضا ماليا في العراق، الا انه لا يكفي لتنفيذ المشاريع وان العراق بحاجة الان الى 400 مليار دولار اميركي لاعادة اعماره كما ان المبالغ المتوفرة تمثل 10 بالمائة من المبلغ المطلوب، منوها بان موضوع الديون سيناقش في سياق الملفات المطروحة بين الكويت والعراق.
وعلى صعيد العلاقات العراقية مع دول الجوار لاسيما السعودية، قال الحكيم: ان العراق ينظر الى السعودية نظرة احترام للجار الاكبر، مؤكدا ان البلدين يسعيان الى اقامة علاقات جيدة ومتوازنة في جميع المجالات، موضحا ان "تأثير دول الجوار على المشهد السياسي في منظومة العلاقات الدولية تؤثر في بعضها البعض.
وفيما يتعلق بالاثار العراقية المسروقة وكيفية اعادتها الى العراق، اكد نائب رئيس المجلس الاعلى ان "هناك وزارة مخصصة لمتابعة هذا الامر واقناع الدول لاعادة الاثار العراقية، وان مسؤولية اعادة الاثار ليست بمسؤولية عراقية بحتة وانما هي مسؤولية دولية ولابد من الاعلان عن حملة اعلامية واسعة لاعادتها.
وشدد الحكيم على ان "العراق لم يشهد حربا بين الاهالي، وانما هناك حرب على الاهالي من قوى الارهاب من خلال الاعتداء على الحرمات والابرياء، مؤكدا ان جميع القوى السياسية لا تقبل الاساءة لاحد.واوضح ان الظروف اصبحت مختلفة الان بوجود تحالفات وتجاذبات رغم الاختلاف السياسي، مبديا تفاؤله تجاه ما يحدث في العراق لبناء المصلحة الوطنية.
https://telegram.me/buratha