أكد رئيس الجمهورية، عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الجمعة ( 12 كانون الأول 2025 )، أن العراق بعد سنوات طويلة من العزلة عاد لممارسة دوره المحوري على المستويين الإقليمي والدولي، مشيراً إلى أن البلاد تؤدي اليوم أدواراً فاعلة داخل المنظمات الدولية والأممية في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية.
وقال الرئيس، خلال كلمته في افتتاح منتدى العام الدولي للسلام والثقة في العاصمة التركمانستانية عشق أباد، تابعتها "بغداد اليوم"، إن "العالم يمر بظرف بالغ الدقة، وأن المرحلة الحالية تتطلب اتخاذ خطوات حاسمة لوقف الصراعات ووضع حد لمعاناة الشعوب".
وأضاف رشيد أن "العراق عانى على مدى العقود الماضية من إرث ثقيل من الحروب والنزاعات والإرهاب والاستبداد، ما ترك خسائر جسيمة، لكنه اليوم يسعى لترسيخ الأمن والاستقرار، وتعزيز الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ودعم مسارات البناء والإعمار وتحقيق أهداف التنمية المستدامة".
وأكد "سعي العراق لترسيخ علاقات متوازنة وفاعلة مع محيطه الإقليمي والدولي على أساس السلام والتعاون ونبذ الحروب والصراعات، مشدداً على أهمية حل القضية الفلسطينية من خلال تنفيذ القرارات الدولية ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة".
ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف الاعتداءات، خاصة للكيان الصهيوني في سوريا ولبنان وقطر وإيران، محذراً من انزلاق الشرق الأوسط إلى حرب لا رابح فيها.
كما أعرب الرئيس عن "دعم العراق لكل الجهود الدولية لوقف الحرب الروسية-الأوكرانية"، مؤكداً أن "الحوار والتلاقي هو السبيل الأمثل لحل النزاعات، وأن التحديات الاقتصادية والبيئية تتطلب تعاوناً وتنسيقاً فعّالاً يقوم على التضامن والثقة والمسؤولية المشتركة".
https://telegram.me/buratha

