أكدت عضو مجلس النواب النائبة سروة عبد الواحد، اليوم الأربعاء، ان المتهم بقضية سرقة القرن نور زهير مازال خارج البلد بالاتفاق مع مسانديه وشركائه في الجريمة، مؤكدة صعوبة محاكمته بعد هروبه الى الخارج.
جاء ذلك بعدما كشفت مصادر نيابية عن تأجيل محاكمة المتهم بسرقة القرن "نور زهير" الى يوم 27 آب الحالي "بسبب عدم حضوره الى المحكمة"، بعد ان كانت محاكمته مقررة اليوم الأربعاء 14 آب 2024.
واعرب رئيس هيئة النزاهة القاضي حيدر حنون، امس الثلاثاء، عن أمله بصدور حكم "غليظ ورادع" بحق نور زهير المتهم الأول بسرقة الأمانات الضريبية، لافتا الى انه "لن يفلت من العقاب" لتورطه بقضايا فساد أخرى.
تفاصيل عن نور زهير
هو "المدير المفوض لشركة (المبدعون) للخدمات النفطية المحدودة"، واسمه الكامل "نور زهير جاسم المظفر"، وكنيته "أبو فاطمة"، ومن مواليد بغداد عام 1980.
وسبق له العمل في الموانئ العراقية، قبل أن يعمل مستشارا بمكتب رئيس اللجنة المالية النيابية السابقة.
وتشير تقارير إلى أن "نور زهير" يمتلك أكثر من 20 عقارا فخما ببغداد، فضلاً عن أموال وشركات.
وفي 24 تشرين الاول 2022، تم إلقاء القبض على "نور زهير"، وذلك خلال محاولته الهروب خارج البلاد عن طرق مطار بغداد الدولي عبر طائرة خاصة.
وتم إيداع "نور زهير" السجن بالإضافة إلى آخرين، إلى جانب قرارات قضائية بمصادرة الأموال المنقولة وغير المنقولة للمتورطين بالسرقة وكذلك أُسرهم.
وفي عام 2023، تقرر رفع اشارة الحجز عن شركة تابعة للمتهم بسرقة القرن "نور زهير".
وفي مطلع العام الماضي، أعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، عن قيام "نور زهير"، بتوزيع أمواله على متنفذين من بينهم "سياسيين واعلاميين"، ملمحا الى ارتفاع رقم سرقة القرن.
ووقتها أعلن السوداني أيضا إن "القاضي المختص أصدر أمرا بإطلاق سراح نور زهير بكفالة، مقابل تعهده بتسليم كامل المبلغ المسروق خلال مدة أسبوعين"، مشيرا إلى أن "القسم الأكبر من المبلغ لدى المتهم عبارة عن عقارات وأملاك".
وما زال ملف القضية مفتوحا لدى القضاء العراقي للتوصل إلى جميع خيوطه، وكذلك سبل استعادة الأموال التي تم تهريبها خارج العراق بحسب ما صرح عدد من النواب والسياسيين.
ويحتل العراق المرتبة 157 (من 180) في مؤشر منظمة الشفافية الدولية عن "مدركات الفساد"، وغالبا ما تستهدف المحاكمات في قضايا الفساد في حال حصلت، مسؤولين في مراكز ثانوية.
https://telegram.me/buratha