أكد الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة في لبنان نجيب ميقاتي «أن خيارَنا دائماً هو الخيار العربي، وكنا وسنبقى ضمن المحيط العربي لأننا ننتمي إليه وعند تشكيلي للحكومة سأبذل جهداً لترميم العلاقة مع دول الخليج»، معلناً «أعلم حدودي في العلاقة بين (حزب الله) وإيران ولا نريد أن يكون لبنان مَمَرّاً للتآمر على أيّ دولة عربية».
وجاءت مواقف ميقاتي في حديث لموقع «النهار» الالكتروني بعيد تكليفه تأليف الحكومة عقب استشاراتٍ نيابية مُلْزمة أجراها رئيس الجمهورية ميشال عون وأفضت إلى عودته للمرة الثالثة الى رئاسة الحكومة (بعد تجربتيْ 2005 و2011) وهذه المرة لخوض مغامرةٍ محفوفة بأفخاخ سياسية داخلية وإقليمية سبق أن اصطدم بها الرئيس سعد الحريري الذي اعتذر في 15 الجاري عن عدم إكمال المهمة (كُلِّف بها في 22 اكتوبر 2020) التي أسقطت قبْلها السفير مصطفى أديب (في سبتمبر 2020).
وإذ أشار ميقاتي، الذي قام فور تكليفه بالزيارات التقليدية لرؤساء الحكومة السابقين إلى أنّ «هناك ضمانات دولية دولية لمساعدة لبنان، ولمستُ أن لدى الإدارة الأميركية قراراً بمنع انهيار البلد»، أعلن «أريد تشكيل حكومة تقنية إنقاذية كي نسير بالمبادرة الفرنسية القادرة على مساعدة لبنان ولإنقاذ البلد من الوضع القائم حالياً»، مشدداً على ضرورة «معالجة مشكلة الكهرباء، والجميع يريدون المساعدة في إنشاء المعامل»، ومؤكداً أنّ «المصارف تعاني صعوبات ولكن يمكن العمل على حلّها».
وقال الرئيس المكلف عشية الاستشارات غير المُلْزمة التي يُجْريها مع الكتل البرلمانية اليوم الثلاثاء «إن الحسّ الوطنيّ للرئيس سعد الحريري دفعه إلى الاعتذار، أما أنا، فقد تم تكليفي كي أكمل، وهناك نور في نهاية النفق وأنا قادر على أن أقوم بهذه المهمّة وأستطيع أن أقوم بالنهضة في لبنان ووجدت مع الخارج أن هناك إمكانية لحصول ذلك»،
موضحاً ان «الرئيس عون يراهن على الحكومة ويريد إنقاذ الوطن، وأبلغتُه أنني مستعجل لتشكيل الحكومة كي لا نترك البلد في المأزق القائم، وقلت له إنني سأزور قصر بعبدا فور انتهاء الاستشارات للبدء بتشكيل الحكومة».
وبعد امتناع الكتلة التي تشكّل «الذراع النيابية» لرئيس الجمهورية (برئاسة النائب جبران باسيل) عن تسميته في الاستشارات (كما كتلة «القوات اللبنانية»)، أكد ميقاتي «أريد الوصول إلى حل للنهوض بالبلد ولا أريد تحدّي أحد وخصوصاً رئيس الجمهورية وفريقه السياسي»، لافتاً الى «انني أحترم آراء الكتل المسيحية وهم لا يستهدفونني شخصياً بعدم تسميتي لتشكيل الحكومة وعلاقتي بهما ممتازة وتقوم على الاحترام»، شارحاً أنهما «فضّلا التضحيةفي الشأن الحكومي ونحن على أعتاب انتخابات نيابية»، ومشيراً إلى أنهما «سيدعمانني من الخارج لأنهما يتطلّعان إلى 4 سنوات في المجلس النيابي».
وعشية الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت، أكد «ان يوم 4 اغسطس هو كارثة كبيرة تحتاج مجهوداً كبيراً لمعالجتها وعلينا أن نعالج كل الملفات المرتبطة بها، والأهم هو الاستمرار بالتحقيق لتبيان الحقائق ونريد معرفة الحقيقة ومَن أدخل نيترات الأمونيوم و(المحقق العدلي) القاضي طارق بيطار صاحب ضمير».
وختم: «ندائي إلى اللبنانيين هو إعطاء الأمل وهدفنا جعل الآتي أعظم باتجاه الخير وليس باتجاه الشر».
https://telegram.me/buratha