الأخبار

رئيس الجمهورية يوجه كلمة إلى الشعب العراقي في الذكرى العشرين لفاجعة الأنفال

786 13:26:00 2008-04-14

وجه فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني، كلمة إلى الشعب العراقي في الذكرى العشرين لفاجعة الأنفال، و في ما يلي نص الكلمة :بسم الله الرحمن الرحيمأيها الشعب العراقي العظيمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهتمر هذه الأيام الذكرى العشرون لفاجعة "الأنفال" التي كانت واحدة من ابشع حملات الابادة الجماعية في تاريخ الشعب العراقي عامة والشعب الكردي خاصة، مجزرة خلفت ندوبا غائرة في الروح والذاكرة، وما برحت برهانا على وحشية النظام الديكتاتوري الذي حكم العراق بالحديد والنار. قبل عشرين عاما دبّر الطغاة تلك المذبحة التي اودت بارواح مائة واثنين وثمانين الف طفل وشيخ ورجل وامراة دفن الأغلب منهم أحياء، ودمر القصف الجوي والكيمياوي زهاء الأربعة آلاف قرية آمنة واعتقل وهجر مئات الالاف من السكان المدنيين.وقد أرغم مئات الآلاف من المواطنين الأكراد على مغادرة ديارهم ورحلوا إلى مناطق يسكنها إخوتهم العرب، من شيعة وسنة وسائر الأديان والمذاهب. وكان هناك تباين سافر وصارخ بين الموقف الإجرامي لنظام الطغيان وبين مواقف السكان العرب الذين استقبلوا الكرد المهجرين كأخوة وأحبة واقتسموا معهم لقمة الخبز على شحتها، ما خلف في ضمائر ونفوس الشعب الكردي ذكرى عطرة طيبة لن ينساها مدى الحياة. و برهن ذلك على إن الأخوة العربية الكردية راسخة الجذور وإن وحدة الشعب العراقي قد صمدت، ولسوف تصمد، لاختبارات الزمن مبرهنة منعتها وقوتها.بيد إن هناك مواقف زادت من فداحة الجريمة وهولها، وهو ذلك الصمت المريب الذي رافقها، اذ ان اصوات التنديد والادانة التي تعالت في اوربا لم تكن تجد احيانا صدى لدى الاقربين، وغدا التجاهل والانكار ممالاة للجناة وتحريضا لهم بل ومشاركة غير مباشرة في الجناية.ولقد كان سقوط نظام الاستبداد ومحاكمة رموزه دليلا على ان "أعمار الطغاة قصار" لكن ذكرى شهداء الانفال والام ومعاناة ذويهم ومن تبقى منهم على قيد الحياة ما برحت تستصرخ الضمائر لإعادة الحق إلى نصابه والاقتصاص من كبار المجرمين وإنصاف الضحايا.بيد ان ذكرى الانفال تهيب بنا، في الوقت ذاته، ان نبني دولة العدل والقانون وان نحصن مجتمعنا من احتمالات النكوص نحو اي شكل من اشكال العسف والجور، والتصدي لمثيري الفتن والاحتراب.إن الآم الماضي وأوجاعه ستظل محفورة في الذاكرة لكنها ينبغي ان تكون في الآن ذاته دافعا لجعل عِبَر الماضي منطلقا لبناء عراق خال من العنف نابذ للغلو والتطرف.المجد والخلود لشهداء حملة الانفال ولكل ضحايا نظام الطغيان البائد.ولتبق راية الإنسانية خفاقة في سماء عراق الديمقراطية والمحبة

جلال طالباني رئيس جمهورية العراق"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك