الأخبار

كتائب حزب الله: السفارة الاميركية تتجسس على العراق والمنطقة ومن الواجب طرد سفيرها واغلاقها


بينت كتائب حزب الله، الثلاثاء، ان السفارة الأميركية في بغداد تمارس التجسُّسَ والتآمرَ على العراق والمنطقة، وتشكل عبئاً كبيراً على ميزانية البلد، ومن الواجب قطعُ دابر هذا السرطانِ، وطردُ السفيرِ الأمريكيّ، وإغلاقُ وكرِ التجسُّسِ وسفارة الشر.

وذكرت الكتائب في بيان  “لم تنطلقْ تظاهراتُ الغضبِ العراقيِّ بطراً، ولم تنزلْ جموعُ الشعب إلى الساحاتِ والشوارعِ إلا بعد أن بلغَ حجمُ الآلام والأوجاع ما فاقَ حدَّ التحمُّلِ والصبرِ، فلا يُعقلُ أن يعيشَ شعبٌ بهذا المستوى المتردّي في جميع مجالات الحياة من دون أن يرفعَ صوتَه عالياً بوجهِ من سلبَهُ مقوماتِ الحياةِ الكريمةِ في الضمانِ الصحيّ، والتعليم، والخدماتِ، والسكن اللائق، وفُرص العملِ، والعدالة في توزيع الثرواتِ، وسلطةٍ قضائيةٍ تضمنُ منعَ الفاسدين من الاستئثارِ بالمال العامِّ، وقطع دابِرِ الخونة؛ الذين يعبثون بأمن العراق، ويتواطؤنَ مع أعدائه؛ لمنعه من الاستقرار، واستنزاف إمكاناتِهِ الماديّة والبشريّة”.

وأضافت ان “تدخلاتِ امريكا كانت – وما زالت- تنتهكُ السيادةَ الوطنيةَ، وتعملُ على الدوامِ لتحقيقِ مآربها الخبيثة، وما يثير الفوضى في المنطقة عموماً، والعراق خصوصاً، أمّا دموعُ التماسيحِ التي تذرِفُهَا، وادِّعاؤها مساندةَ مطالبِ الجماهيرِ، او تقديم بيت الشرّ الأمريكي توصياتٍ، إنما هي خُدعةٌ يفضَحُها سِجِلُّهَا الإجراميُّ الأسودُ بحق شعب العراق، وشعوب العالم؛ بَلْهَ الشعب الامريكي الذي تعامل بيت الشرّ مع تظاهراته ومطالبه بأشدّ أنواع القمعِ، والقسوةِ، والتمييز العنصريّ، والكراهية، وتمارس سفارَتُها في بغداد – وهي الأكبر في العالم- التجسُّسَ والتآمرَ على العراق والمنطقة، والتي تشكل عبئاً كبيراً على ميزانية البلد، ومن الواجب قطعُ دابر هذا السرطانِ، وطردُ السفيرِ الأمريكيّ، وإغلاقُ وكرِ التجسُّسِ وسفارة الشر”.

وبينت: “ولمّا كان النظامُ السياسيُّ الذي صمَّمَهُ الاحتلالُ الامريكيُّ قد بُنِيَ على المحاصَصَةِ الطائفيّةِ، وتوزيعِ المناصبِ والمكاسبِ بين القِوَى التي تُمثِّلُ المكوناتِ، فمِن غيرِ المنطقيّ أن تتحمَّلَ قوًى لِمُكَوِّنٍ واحدٍ مَا آلَتْ إليه أوضاعُ العراقِ مِن فشلٍ ذريعٍ في جميعِ المجالاتِ؛ بل يجبُ أن تقِفَ جميعُ قِوَى المكوّناتِ تحتَ طائلةِ المحاسبةِ، لا أن تَنأى بنفسِهَا عَمّا حلَّ بالبلدِ مِن خرابٍ وفساد، وفي الوقت نفسه تمارسُ أقذرَ أنواعِ النفاقِ في وسائِلِهَا الإعلاميّةِ، وتُحرِّض ضدّ النظامِ السياسيِّ في صورةٍ من صورِ الاستغفالِ والتضليلِ بحق شعبِنَا العزيزِ”.

وأوضحت: “لا شكَّ في أن مَنشَأ المحاصصَةَ في تشكيلِ الحكومةِ هو البرلمانُ؛ حتى تحوّل إلى سوقٍ تُبَاع فيه المناصبُ والتعييناتُ، وتعزِّزُ مكتسباتِ عشائرَ؛ مثلَ الكرابلةِ، والحلابسةِ، وآلِ النُجيفِيّ في وقتٍ ما، وآلِ فلان …  بل إن الأمرَ وصلَ إلى حدّ الخيانةِ العُظمى للبلاد، والمتاجرةِ بالقضايا المصيريّةِ المرتبطةِ بالأمنِ والسيادةِ، ولا ينبغي أيضاً إغفالُ الفسادِ المستشرِي في رئاسة الجمهوريّة؛ وهو الذي يفتِكُ بالجسدِ العراقيِّ بما يفوقُ “تسعةَ” أضعافِ مستوَى فسادِ العاملينَ في منظومةِ السُّلطةِ التنفيذيّةِ، ثُمَّ إن على السيّدِ رئيسِ الوزراءِ الالتفاتَ إلى أن القراراتِ التي اتخذها بدأتْ تُسَوَّفُ من بعضِ عناصر جهازِهِ التنفيذيِّ؛ خدمةُ للمشروعِ الصَّهيُوأمريكيِّ”.

وأكدت على “وقوفَها التامَّ مع مطالبِ المتظاهرينَ الحَقّةِ”؛ ونقولُ لابنائنا: إنّنا منكُم ومعكُم، وسنعملُ على مراقبةِ الأداءِ الحكوميّ والبرلمانيّ عن قُرب على وفق الأُطر الزمنيّةِ التي طالَبَتْ بها المرجعيّةُ، وإن لم تتحقّق مطالبُكم سنبقَى معكُم بكل مالدينا من ثِقْل وإمكاناتٍ، ولن نعودَ حينها الا باقتلاعِ جذورِ الفاسدينَ، كما اقتلعنا جذورَ الدواعشِ والمحتلّينَ، وهذا عهدُ شعبِنَا بنا ولن يخيبَ عَهدُه”.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك