البياتي : مجالس الصحوات مرحلة انتقالية ومناطق الائتلاف لا تحتاج الى صحوات

ضمن برنامج (بالعراقي) استضافت قناة (الحرة ) النائب عباس البياتي في حلقة حوارية :

س/ غابت رئاسة الوزراء عن دعم مؤتمر مجلس الصحوات وتبنتها رئاسة الجمهورية هل هذا المؤتمر تابع لرئاسة الجمهورية وليس لرئاسة الوزراء أي دور في هذا الموضوع؟ج/ المسألة على مستويين لابد ان يقيم ماذا تعني الصحوة هذا اولا، ثانيا هل الحالة واحدة ام حالات متعددة، الصحوة هي حالة من الانبعاث الاجتماعي والعشائري في مناطق كانت تعاني من توترات امنية وانتفضت العشائر، صحوة الانبار والتي لا غبار عليها هي انتفاضة عشائرية اجتماعية غيورة وطنية من اجل القضاء على الارهاب الذي صادرحرية الناس وارادتهم فانتفض ابناء الرمادي الاشاوس وبدأوا بتنظيم انفسهم وبالتالي بدأوا بطرد التنظيمات الارهابية واصبحوا مثلا وقدوة لبقية المناطق التي فيها توتر هذا اولا، نحن نقسم الصحوات تقسيمات عديدة فالصحوة ليست حالة واحدة، صحوة الانبار نقسمها ايجابية باعتبارها انتفاضة خرجت من رحم المنطقة ومن معاناة المنطقة اما هنالك صحوات سيست في ديالى مثلا.س/استاذ عباس ان قصدي على المؤتمر الذي عقد مؤخرا بدعم رئاسة الجمهورية ولم يكن هنالك دور لرئاسة الوزراء كيف تقيم هذا الامر؟ج/ رعاية أي جهد او أي عمل وطني من قبل أي جهة من الجهات الدستورية رئاسة الوزراء ومجلس النواب عمل جيد وحسن في ان تشجع وتدعم وترعى أي جهد وطني يريد ان يضم صوته وجهده على جهد القائمين على العملية السياسية، لم يكن المؤتمرلكل العراق وانما كان لعشائر اطراف بغداد بالذات.س/ اشار الشيخ حميد الهايس بان هنالك جهات سياسية تعمل على افشال هذه الصحوات؟ج/ نحن نعتقد بان هذا المؤتمر شيء مهم لاظهار دعم الحكومة والعملية السياسية ورئاسة الجمهورية، والمسالة ليست مسألة جماعة شاركت وجماعة لم تشارك المهم ان القائمين من رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ومجلس النواب يسعون الى احتضان هذا الجهد الوطني وهذا الجهد الاجتماعي والعشائري.س/ لكن رئاسة الوزراء ومجلس الوزراء في دعوة مستمر لانجاح هكذا مشاريع ولكن الغريب في الموضوع والكثير من العراقيين يتساءلون لماذا لا يتم احترام هذه القضية من قبل رئاسة الوزراء؟ج/ لا اعتقد بان هنالك فرقاً بين رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء ومجلس النواب كلها مؤسسات دستورية وتعمل في اطار القانون، بالتالي ليست هنالك منافسة بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء على دعم مثل كهذا مؤتمرات، بالعكس رئاسة الجمهورية مشكورة ورئاسة الوزراء مشكورة استقبلت الشيخ حميد الهايس وبقية الاخوان في صحوة الانبار، وبالتالي هناك تنوع في الادوار من اجل استيعاب هذه القوة الجماهيرية الشعبية، المهم الدولة ترعى هذا الجهد وتوجه هذا الجهد بشرط ان تجعل لهذه الصحوات ميكانيكية داخلية ولا تضع فيه ميكانيكيات من خارجها.س/ استاذ عباس البياتي انتم في الائتلاف ابديتم اعتراضات ومخاوف من تسليح العشائر هل لديكم خطة لاحتواء مشاكل ان وقعت جراء هذا التسليح؟ج/ ينبغي ان نتعامل مع ظاهرة الصحوة على انها ظاهرة انتقالية لان ابناء الصحوة الذين حملوا السلاح لابد ان يستوعبوا اما في اجهزة الشرطة والامن ويخضعوا للقانون والدستور واما ان يؤهلوا في مراكز مدنية والى وظائف مدنية، فاذن لا ينبغي ان يبقى السلاح لفترة طويلة بيد أناس مدنيين وانما لابد ان يحصر في يد الجيش والشرطة، وقيادات ورموز الصحوة سوف تتحول الى مكاتب وهذه المكاتب تتحول الى قيادة سياسية تمارس دوره السياسي واعماله عن طريق صناديق الاقتراع وانتخاب مجالس المحافظات قريب وستبرز خارطة جديدة في المحافظات، والحكومة حريصة على تطبيق القانون والحرص على الدستور وعدم الخروج على الدستور، الصحوات قامت بدور وهذه الصحوات مصنفة صحوة الانبار انتفاضة اجتماعية عشائرية كبيرة لابد ان تقدر وتحترم وهناك صحوات اصبحت تتحرك ولكن مع القوات الامريكية بعيدا عن الحكومة، الان صحوة اطراف بغداد مباشرة تم العقد مع القوات الامريكية والحكومة لم تدخل اى الخط الا في الفترة الاخيرة، تدخلت عندما احالت القوات الامريكية رواتب هذه الصحوات الى وزارتي الداخلية والدفاع، هؤلاء ابناء العراق نحن لسنا ضد استيعابهم ولكن ينبغي ان يخضعوا لسبر معلومات وتقييم امني وعلى ضوء ذلك يتم استيعابهم في الداخلية والدفاع والباقي يحالون الى وظائف مدنية نحن ليست لدينا حساسية ولا طائفية سياسية لان منطقتنا التي نتحرك فيها كائتلاف لا تحتاج الى الصحوات وهي الوسط والجنوب وكذلك من الناحية الطائفية ليست لدينا حساسية بل العكس ننظر بافق وطني وعليه اللقاءات التي تمت والزيارات التي تمت للأنبار من قبل رموز الائتلاف ورموز العملية السياسية كانت دليل حرص على وحدة العملية السياسية والوطنية والاجتماعية مع صحوة الانبار، اذن لا حساسية من الصحوة طالما ملتزمة بقوانين الوطنية والثوابت الدستورية والقانون واسس العملية السياسية، الخوف ان تدخل القوى السياسية داخل هذه الصحوات ان تبدأ من الداخل بحرث هذه الصحوات وتجييرها.س/ انتم اشرتم بانه ممكن أن تتحول بعض المكاتب الى احزاب سياسية وتدخل في العملية السياسية اذن لماذا تتخوفون من تسييسها؟ج/ نحن أولا لا نتخوف من ظاهرة ان الصحوات تعبر عن نفسها وان تكون لها رموز في الحكومة والجهاز التنفيذي وهذا حقها وليس منة من احد عليها وهي صحوات لا تطلب ذلك ثمنا لدورها الوطني هذه قوة ميدانية برزت، واذا لم تعبر عن نفسها بقرارات في قيادات في اجهزة ربما ستشعر بالغبن نحن نخشى من ان ظاهرة الصحوة تهيمن عليها قوى سياسية وتعمل على توظيفها في تنافساتها مع القوى السياسة الاخرى وهذا يفتح باب الحرب الاهلية.س/ السؤال كان حول مشاركة صحوة الانبار في حكومة المالكي؟ج/ اعتقد هنالك مشروع لمشاركتهم في العملية السياسية وبدرجة وزير وهذا من حقهم والحكومة عازمة على تشكيل حكومة تكنوقراط وكفاءات وانا سمعت تصريح لمجالس الانقاذ والصحوات لديهم من الكفاءات والتكنوقراط الذي يحملون الشهادات العالية فبالتالي يمكن ان يشغلوا هذه المواقع حتى المواقع الامنية لا ضرر في هذا الامر، ولكن يبقى هنالك جانب فني يحتاج الى مسألة التصويت في البرلمان كما تعلمون الخارطة السياسية الحالية هنالك قوى داخل البرلمان هذه القوى ممثلة بحكومة وحدة وطنية فالحكومة عندما تريد ان تأتي بوزير لابد ان تؤمن لهذا الوزير التصويت داخل البرلمان ولا اعتقد ان هنالك أي توجه داخل البرلمان ضد ايجاد وزراء او أناس من صحوة الانبار.س/ سيد عباس هل تقصد كل اعضاء البرلمان ام ان هنالك كتل تعارض هذا الامر؟ج/ انا في ما يتعلق في الائتلاف لا يوجد حساسية على العكس الائتلاف منفتح على هذا الامر ويؤكد على ضرورة استيعاب صحوة الانبار في الاجهزة الحكومية والتنفيذية وهذه القضية ليست قضية منة وانما واجب وطني لقوى لابد ان تجد لها دوراً ونفوذاً في اطار العملية السياسية حتى تكون مغطاة لان هذه القوى الميدانية برزت وبدات تكون لها تجليات في مؤسسات تستطيع من خلالها ان تحمي وجودها الاجتماعي والسياسي وتنهض بالبناء والاعمار، واعتقد بعد العيد سيكون هنالك على الاقل وزير ان لم يكن اكثر سواء مع عودة التوافق او مع عدم عودة التوافق.س/ هل تتعامل الحكومة مع صحوة بغداد مثل ما تتعامل مع بقية الصحوات؟ج/ ارجع واقول كيف نقيم الصحوات واعمالها ومستقبلها والان الصحوة تتمثل في ثلاثة اشياء: اولا السلاح، ثانيا التمثيل، ثالثا العمل المستقبلي، الان هنالك سلاح بيد أناس ساهموا بضبط الامن بشكل واخر، هذا السلاح عاجلا ام اجلا ينبغي ان تنتهي بيد الحكومة لا يمكن ان يبقى شخص مدني يحمل السلاح الى جانب السلطة سواء في الانبار او في ديالى او في الانبار، النقطة الثانية التمثيل والاستحقاق هذا العامل لابد له من استحقاق وطني وهذا الاستحقاق الوطني له طريقان، طريق تمثيل حكومي فوقي فهو بيد رئيس الوزراء، وتحتي عبر صناديق الاقتراع وان نعجل كمجلس النواب في انتخابات قانون مجالس المحافظات وحتى تتيح لبروز قيادات تحتية تتحكم بالسلطة المحلية بعيدا عن التعيين الذي حصل في عدم وجود هذه القوى، اما للمستقبل فأمام هؤلاء ليس من طريق الا ان يكيفوا انفسهم تحت عناوين سياسية هم يؤسسون احزاباً وحركات ويخضعون للدستور في هذا الامر، ولكن للاسف هنالك بعض الصحوات مخترقة لح الان من قبل الارهابيين، وهنالك خشية والحكومة تتعامل مع صحوة بغداد غير ما تتعامل مع صحوة الانبار، لان صحوة بغداد تمت بدون علم الحكومة عبر تعاون مباشر مع الامريكان ونحن في الجنوب لم ولن نحتاج الى صحوات