كشف الناطق الرسمي باسم مكتب رئيس الوزراء، سعد الحديثي، عن تشكيل هيئة الصناعات الحربية لتنشيط القطاع الصناعي، مؤكدا ان مهام تلك الهيئة الاساسية توفير الاسلحة البسيطة والاعتدة للمقاتلين.
وقال الحديثي في تصريح صحافي: ان «المحور الاساسي للبرنامج الحكومي الذي على اساسه منحت الثقة من قبل مجلس النواب، هو اعادة هيكلة الاقتصاد وفق اسس جديدة، تعتمد على تنوع مصادر الدخل القومي الاقتصادي، وتعمل على تحول العراق من دولة ريعية تعتمد على النفط بالدرجة الاساس الى دولة تعتمد اقتصاد السوق وتعدد الاقطاب الاقتصادية التي تسهم في تنويع مصادر الدخل» مؤكدا ان «جزءا اساسيا من هذه الستراتيجية هو اعادة احياء الشق الصناعي والزراعي».
واضاف الحديثي، انه وبغية تحقيق كل تلك التطلعات، اقدمت الحكومة على ايلاء هذا الجانب اهتماما كبيرا، واطلقت مبادرة لتنشيط القطاع الخاص وتفعيل الاستثمار في هذين المجالين «الصناعي والزراعي» مبينا انه» تم اطلاق 6 ترليونات دينار عراقي كقروض الى المصرفين الزراعي والصناعي، بالاضافة الى المصرف العقاري، لتمويل مشاريع استثنائية في هذين القطاعين، ولاعادة تنشيطهما بشكل كبير، واستيعاب ايد عاملة فيهما وتخفيف العبء على ميزانية البلاد، وعدم الاعتماد على مصدر واحد للدخل».
وتابع الناطق الرسمي باسم مكتب رئيس الوزراء، قائلا: انه ومن اجل تنشيط الجانب الصناعي في البلد، تم تشكيل هيئة الصناعات الحربية التابعة لوزارة الصناعة، مهمتها توفير الاسلحة البسيطة والاعتدة والذخائر والمعدات والتجهيزات العسكرية الاساسية التي يحتاج اليها المقاتلون في الحرب التي يشنها العراق ضد «داعش» الارهابي، مشيرا الى ان تلك الهيئة، ستكون عاملا مساعدا لتنشيط القطاع الصناعي، واعادة احياء الكثير من الشركات التي كانت متوقفة.
وكــانت المـــرجعية الـــدينـــية الـــعليا، أكــــدت فـــي وقـــت سابـــق ضــرورة تـــنشيط القــطاعين الـــزراعي والصناعي، مشــددة عـــلى ان ضـــعف التخـــطيط الاقـــتصادي، وعــدم وضــع ســـتراتيــجية متكاملة لتوفير موارد مالية للبلد غير اثمان النفط، يعدان وجهين من اوجه الفساد.
وبينت المرجعية قائلة: إن «بلدنا يعاني من عدم استثمار موارده وإمكاناته الكثيرة، ما عدا النفط بصورة صحيحة، فبدلا من تنشيط القطاعين الزراعي والصناعي، وتوفير فرص العمل للشباب في هذين الحقلين المهمين، نجد زيادة مستمرة في اعداد الموظفين في الدوائر الحكومية من غير حاجة حقيقية الى الكثيرين منهم» .
https://telegram.me/buratha