قال رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، اليوم الاحد، ان قوات الحشد الشعبي دافعت عن وجود العراق تجاوباً مع مطالبة المرجعية الرشيدة، وتمكنت من احتواء ومواجهة وازالة التهديدات التي وصلت الى اطراف العاصمة بغداد، مطالباً بايجاد صيغة مناسبة لاحتواء هذه القوات في المؤسسات الامنية الرسمية، معلناَ عن وجود مشروع للمصالحة الوطنية يتطلب تعاون الجميع كي يثمر عن نتائج تخدم الواقع العراقي.
وذكر بيان للمكتب الاعلامي للاتحاد الوطني الكردستاني ان المجلس المركزي للاتحاد، استضاف في جلسته الاعتيادية، اليوم الاحد، رئيس الجمهورية عضو المجلس المركزي، لمناقشة اهم وآخر التطورات في العراق وكردستان.
واشار البيان الى إن "سكرتير المجلس المركزي عادل مراد افتتح الجلسة بالوقوف دقيقة صمت اجلالاً لأرواح الشهداء، مرحباً بزيارة صديقه العتيد فؤاد معصوم، مشيرا الى ان معرفته به تعود الى اكثر من اربعين عاماَ خلت، وان مام جلال كان دائماَ يلقبه بحكيم الدولة، لانه كان مرجعاَ في حل الاشكالات التنظيمية والسياسية، وانه كان صاحب فكرة تأسيس مجلس مركزي، والذي هو بمثابة برلمان للاتحاد الوطني الكردستاني".
واضاف ان "سكرتير المجلس المركزي جدد دعم ومساندة المجلس لرئيس الجمهورية الذي يمثل الكرد والاتحاد الوطني لتنفيذ مهامه باقتدار، متنميا له النجاح في اداء مهامه الوطنية الكبيرة، ومن جانبه ثمن الرئيس فؤاد معصوم دور المجلس المركزي، معلناَ افتخاره بأن يكون عضواَ في المجلس المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني وان يشارك في جلساته، لافتا الى ان الاتحاد الوطني واجه العديد من التحديات الداخلية والخارجية عبر مراحل تأسيسه وتمكن من التغلب عليها باقتدار، وان المرحلة الراهنة تتطلب تمسك الجميع بوحدة ومتانة صفوف الاتحاد، واحتواء الاختلافات في الرؤى والتوجهات بين قيادته، مشيدا بقوات البيشمركة ودورها في التصدي للارهاب ومخططاته الاجرامية على مختلف جبهات القتال".
وفي الشأن العراقي قال معصوم ان "بغداد والاقليم بحاجة الى بعضمهما البعض، وان للكرد دورا مهما في الحكومة الجديدة في العراق، ما يحتم على الجميع العمل على ضمان بقائها ونجاحها ومعالجة المشاكل والقضايا التي تعترض طريقها"، لافتا الى ان "دور الكرد مهم ويجب العمل على توحيده بمزيد من التفاهم والحوار، وان يعمل ممثلوهم في بغداد على ادامة واستمرار التوافق الموجود بين مختلف الاطراف ومشاركة الجميع في ادارة الحكم في البلاد، خصوصا وان العراق يمر بمرحلة انتقالية تتطلب تضافر الجهود والطاقات لمواجهة التحديات السياسية والامنية.
وحول مسالة العلاقة بين المركز والاقليم رحب الرئيس معصوم بالاتفاق النفطي المبرم بين المركز والاقليم الذي وافق عليه البرلمان وضًمن في قانون الموازنة، داعياَ الجانبين الى الالتزام بهذا الاتفاق الذي يضمن تصدير الاقليم نفطه ودفع حصته من الموازنة العامة، لافتا الى ان اقليم كردستان لم يعد عبئاً على العراق وان له موارد وثروات طبيعية كبيرة تسهم في اغناء العراق وبناء موازنته السنوية.
وانتقد الرئيس معصوم الدور السلبي لبعض وسائل الاعلام وتغذيتها للاحتقانات الموجودة، مشيرا الى ان "هناك مسؤوليات وطنية ومهنية يجب ان تلتزم بها وسائل الاعلام في العراق وكردستان على حد سواء، وان لا تتسبب في خلق حالة من الفوضى ونقل الاخبار والمواضيع التي لا تصب في مصلحة امن واستقرار البلاد".
عقب ذلك قدم اعضاء المجلس المركزي اراءهم وطروحاتهم حول مختلف القضايا السياسية والتنظيمية والادارية والمالية في كردستان والعراق، معربين عن املهم في ان يمارس فؤاد معصوم دورا فاعلاَ في معالجتها وتقديم الحلول المناسبة لها على مختلف الصعد.
https://telegram.me/buratha