اعتبر عضو كتلة الأحرار ضياء الاسدي، الثلاثاء، قرار زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر بتجميد لواء اليوم الموعود وسرايا السلام بأنه مبادرة حسن نية تؤكد إيمانه بضرورة حصر السلاح بيد الدولة، وبين أن مقاتلي السرايا سيزاولون حياتهم وأعمالهم الطبيعية التي كانوا يمارسونها قبل دعوتهم للجهاد ومواجهة "داعش".
وقال الاسدي في حديث صحفي إن "مبادرة حسن النية التي أعلنها السيد الصدر هي موقف تقدم به الصدر يؤكد إننا نؤمن بأن السلاح يجب ان يكون بيد الدولة ومؤسساتها حصراً"،
مشيراً الى أنه "طالما ان هناك حديثاً متعالياً عن دور للميليشيات في زعزعة الامن وتفجير النسيج الاجتماعي فأن الصدر يريد ان يثبت بأن لواء اليوم الموعود وسرايا السلام هي مجاميع منضبطة وتعمل وفق واجبات وأدوار محددة هدفها الوحيد هو الدفاع عن أمن العراق ومحافظاته والمقدسات".
وأضاف الاسدي أنها "مبادرة حسن نية لكل الأطراف الأخرى التي لديها قوات أو تشكيلات عسكرية تحمل السلاح خارج إطار الدولة"، مشدداً بالقول "إننا لا نقبل ذهاب أبناء الحشد الشعبي الى بعض المحافظات إذا ما كانت عملية دخولهم تثير أحاسيس لدى ابناء تلك المحافظات او تتسبب في اثارة الشحن الطائفي وزعزعة النسيج الاجتماعي".
وتابع الاسدي "نستنكر حادث اختطاف ومقتل الشيخ قاسم الجنابي وأفراد حمايته وهو حادث أليم بأن يختطف شخص مثل الشيخ الجنابي وبمنزلته ويقتلون بهذا الطريقة ولا نقبل به أبداً"، معتبراً ذلك بأنه "خرق امني كبير وما حصل هو زعزعة للأمن وعملية يراد بها دق اسفين في عملية المصالحة الوطنية وبناء الدولة والتعافي من الأزمات التي مررنا بها ويجب ان تواجه هذه العملية بمبادرات مهمة جداً بحجم مبادرة الصدر".
وبين القيادي في التيار الصدري أن "مقاتلي سرايا السلام انسحبوا منذ زمن من المناطق التي كانوا يقاتلون فيها بأمر من الصدر وسلموا مهامهم الى قوات الجيش والقوات الأمنية الموجودة بهذه المناطق"، لافتاً الى أنهم "سيبقون على أهبة الاستعداد ويزاولون حياتهم الاعتيادية قبل ان تتم دعوتهم الى الجهاد ومواجهة الدواعش".
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أعلن، اليوم الثلاثاء، تجميد لواء اليوم الموعود وسرايا السلام إلى "أجل غير مسمى"، فيما أبدى استعداده للتعاون مع الجهات المختصة للعمل على كشف المتورطين في حادثة مقتل أحد شيوخ عشيرة الجنابات، مشيرا إلى أن العراق لا يعاني من "شذاذ الافاق" فحسب بل يعاني من "المليشيات الوقحة" ايضا.
https://telegram.me/buratha