أعلنت قبيلة زركوش في محافظة ديالى، الجمعة، عن انجاز ملف توثيق حملات "الإبادة الجماعية" ضد أبناءها في مناطق شمال شرق بعقوبة، وفيما كشفت عن وصية زعيم تنظيم "داعش" الارهابي المجرم أبو بكر البغدادي إلى أحد قادته بشأن القبيلة، حذرت من بقاء حواضن "الشر" في المحافظة.
وقال زعيم القبيلة عبد الصمد سالار الزركوشي في حديث صحفي إن "لجنة مركزية في قبيلة زركوش أنجزت ملف توثيق حملات الإبادة التي تعرض لها أبناء القبيلة على مدار أكثر من 10 أعوام متتالية في معاقل القبيلة في منطقة حمرين (50كم شمال شرق بعقوبة)، وناحية السعدية (60كم شمال شرق بعقوبة)".
وأضاف الزركوشي، أن "حملات التوثيق أحصت عدد الشهداء والجرحى جراء العمليات الإرهابية وعدد المنازل والقرى التي دمرت وإجمالي من اختطفوا وفقدوا خلال السنوات الماضية".
وأوضح أن "القبيلة تتصدر قبائل ديالى بحجم الدماء التي سفكت على يد المتطرفين والإرهابيين، إضافة إلى تعرض مناطقها لحملات تغيير ديموغرافي واضحة أدت إلى نزوح آلاف الأسر من مناطقها الأصلية"، لافتاً إلى أن "الملف سيمثل دلالة قانونية وتاريخية تبين حجم مأساة الزركوش في ديالى".
وكشف الزركوشي، عن "وصية الارهابي أبو بكر البغدادي إلى ابرز قادته في حمرين (50كم شمال شرق بعقوبة)، قبل أن يقتل الأخير في عمليات التحرير التي جرت مؤخراً أنه طالبه فيها بإبادة زركوش لأنهم يمثلون العقبة الأخيرة في مهمة احتلال حمرين وجعلها معبر حيوي أمام التنظيم باتجاه مناطق مستقرة وآمنة".
وحذر زعيم قبيلة زركوش من "وجود حواضن للشر ما تزال قائمة في بعض مناطق ديالى تؤمن بالفكر التكفيري"، داعيا الحكومة المركزية إلى "دعم القبائل المناهضة للإرهابيين وتعويضهم ماديا لا ومعنويا".
وتعد قبيلة زركوش من أبرز قبائل حوض حمرين بديالى وتعرضت لعمليات استهداف دامية من قبل الجماعات الارهابية أدت إلى استشهاد وجرح الآلاف ونزوح العديد أبناء القبيلة إلى مناطق أخرى آمنة ومستقرة، بحسب مصادر أمنية.
https://telegram.me/buratha