دعا رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف قادة العراق الى ان يتصدوا للاجندة المتعلقة بالمصالحة والشروع بها "كاشفا عن "ارسال الأمم المتحدة فريقا الى العراق لتوثيق جرائم وانتهاكات داعش".
وقال ملادينوف في كلمته بالمؤتمر الوطني للحوار بين الاديان والمذاهب الذي عقد في ببغداد اليوم، بمكتب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم ان "العراق اليوم يمر بمنعطف مهم ومن الضروري جدا ان تتضمن سياسته شمول الجميع في هذه المرحلة ومن الضروري جدا ان تستند جهود المصالحة الوطنية على معالجة كل هموم المواطنين بشكل شمولي جامع".
وأضاف ان "العراق يفتح اليوم صفحة جديدة في وحدته واتمنى ان لا يقتصر المؤتمر اليوم على الجلوس فقط وانما يبعث رسالة الى كل مكونات الشعب العراقي فما من ديانة او مكون او اقلية ان تقصى اوان تحس بالعزلة في بلد يرزخ بالتعايش السلمي بين جميع ابناءه".
وأشار ملادينوف "سمعت من العراقيين يتحدثون كثيرا عن الديمقراطية واوؤكد لكم ان الديمقراطية ليست تجربة بل هي مستقبل العراق والامم المتحدة على أهبة الاستعداد بالعمل مع الحكومة العراقية في بناء مؤسساتها المختلفة بغية جلب الوئام والمصالحة".
ولفت المبعوث الأممي الى ان "داعش قامت باستباحة اراض كثيرة في العراق والقوى واستعبدت الناس وصادرت الممتلكات ويجب ان لاتكون داعش بديلا عن النظام في العراق فانها تبنت استراتيجيات الفرقة والتقسيم بين العراقيين لتحقيق مصالحها وقامت بقتل الابرياء وتدمير المورثات الدينية لجميع الاديان".
وكشف ملادينوف عن "ارسال الأمم المتحدة فريقا خاصا الى العراق لتوثيق الانتهاكات التي قامت بها داعش لتقديم مرتكبيها الى العدالة".
وقال "كانت 2014 عاما مأساويا في العراق ولكن لدينا امل من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية وهي حكومة تتصدى للعنف والارهاب وهي سعت الى حشد اكثر من 60 دولة وتضامنها معها وان اصدقاء العراق وجيرانه وحلفائه احتشدوا جميعا لمد يد العون لمساعدة العراق في حربه ضد الارهاب".
وأستطرد ان "العراق يتحرك اليوم ليس فقط للتصدي لداعش وانما لايجاد الحلول للعوامل التي ساعدت على ظهورها "مشيدا" بقرار الحكومة في مزاعم المجزرة في ديالى وهذا يؤكد على جدية الحكومة في مكافحة الخارجين عن القانون".
وبين ملادينوف "أود ان اؤكد انه بنفس القدر الذي احتشدت به الاسرة الدولية لدعم العراق في محاربة داعش فانها تقف معه في اعادة اعمار المناطق المحررة لاعادة اهلها لها، وفوق هذا كله يتعين على قادة العراق ان يتصدوا للاجندة المتعلقة بالمصالحة والتصدي لقضايا الفقر وحكم القانون ولابد ان يعملوا على حماية البلاد ودستورها ولابد ان يجدوا حلولا طويلة الامد ومستدامة لمأساة النازحين".
وأشار "شجعني نقاش الحكومة فيما يتعلق بانشاء الحرس الوطني وهذا سيسمح للعراقيين بان يتخذوا زمام المبادرة ويتحملوا المسؤولية الكاملة في حماية بلادهم".
وختم ملادينوف كلمته بالقول "من المهم تعزيز الحوار بين المكونات العراقية ولا سبيل لمستقبل العراق الا بالتسامح والتعايش".
https://telegram.me/buratha