رئيس الوزراء السيد المالكي : التأمر على الحكومة بمثابة التأمر على العراق

اتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أطرافا سياسية عراقية بالعمل مع مخابرات دول إقليمية ودولية من أجل إسقاط الحكومة، وقال إن التآمر على حكومته هو بمثابة التآمر على العراق.وقال المالكي في لقاء له مع عدد من رؤوساء تحرير الصحف العراقية الاحد بثته قناة (العراقية) الرسمية الاثنين ان "مرونة العملية الديمقراطية في العراق والتي تسمح للاخرين التحرك بحرية لا تسمح لهم الاتفاق مع مخابرات الدول الاقليمية والدولية."واضاف أن"التواطؤ مع الدول الاخرى على حساب العملية الديمقراطية (هو عمل) خارج عن الديمقراطية."" ان من يتآمر على الحكومة المنتخبة وحكومة الوحدة الوطنية هو تآمر على العراق كانت الكتلتان البرلمانيتان ،القائمة العراقية التابعة لرئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي والحزب الاسلامي العراقي الذي يرأسه نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي والذي هو جزء من قائمة التوافق العراقية، اعلنوا في وقت سابق عن نيتهما تشكيل جبهة سياسية جديدة تضم اعضاء سابقين في حزب البعث المنحل.ووصفت الكتلة الكردية التي تضم الحزبين الكرديين الرئيسيين في وقت سابق الجبهة بانها "تضم اسماء خونة للشعب الكردي... وعناصر شوفينية معادية لحقوق وتطلعات الشعب العراقي بقوميتيه الرئيسيتين العربية والكردية."وانتقد الائتلاف تشكيل الجبهة وقال انها محاولة للانقلاب على الحكومة.واتهمت هذه القوى الحزب الاسلامي والقائمة العراقية بعقد اجتماع لهما خارج العراق لانشاء جبهتهما "تحت رعاية مخابرات دولة اجنبية" وان الهدف هو انشاء جبهة سياسية "تعادي المسيرة الديمقراطية للشعب العراقى ونسف منجزاته الدستورية." وقال المالكي "ان الذين يتامرون على العراق هم ليسوا بعيدين عن الضوء بل انهم تحت الضوء... (وانا) اردت ان ادق ناقوس خطر وجرس انذار بوجه المتامرين."واضاف " ان الارتباطات والممارسات (لهذه القوى) تجاوزت الحديث السياسي الى ممارسات فعل ميداني في قتل وتخريب البعض والمساهمة في مخططات لارباك الاوضاع الامنية في البلد... وقد اضطر في يوم من الايام ان اكشف الاوراق." ودعا المالكي هذه الاطراف الى التوقف مهددا باتخاذ اجراءات ، وقال " اذا لم تتوقف عملية التامر... ليس فقط سنكشف عن الاسماء بل سنتخذ الاجراءات."واضاف " انا اعتقد اننا في مرحلة تحتاج الى المزيد من ضبط النفس ومزيد من اعطاء الفرص للذين تورطوا من السياسيين في ممارسات واعمال وفرشوا السجادة الحمراء لتدخلات المخابرات الاقليمية والدولية في العراق."وكشف المالكي عن اجراءات قال انها بدات منذ يوم السبت اسفرت عن " اعتقال بعض الذين يعملون لصالح هذه القوى السياسية والمرتبطين مع بعض الدول الاقليمية."واضاف "الان هم في طريقهم الى بغداد من اجل التحقيق معهم."