قال سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في تصريح صحفي لجريدة الشرق الأوسط اليوم وهو يعلق على سؤال وجهته إليه المحررة شذى الجبوري حول مسألة تسليح العشائر من قبل القوات الأمريكية: إن هذه العملية يجب ان ترعى ثلاثة موازين وبغيرها ستكون عملية خطرة جدا وسيتم من خلالها تسليح القاعدة عوض ان نحاربها لخبرة تحالف القاعدة مع البعثيين في اختراق العشائر وفي صناعة اجواء مخادعة للأمريكيين، والموازين هي:
أولا: أن تتم بناء على قرار الحكومة العراقية وتوقيتها، لأن الواقع اثبت ان خبرة الأمريكيين قابلة للإختراق من قبل تيار القاعدة وقد اعترفوا بذلك.
ثانيا: أن تكون آليات التسليح مرهونة بإرادة الحكومة العراقية ووفق ضوابط يمكن من خلالها للحكومة أن تجمع هذا السلاح في وقت الحاجة.
ثالثا: أن لا ترتهن عملية التسليح بظروف اللحظة الزمانية، لأن هذه اللحظة يمكن ان تكون مخادعة وسببا لاختراق تحالف الصداميين التكفيري لعملية التسليح هذه مما يجعل العملية تعطي نتائج عكسية، ولهذا لابد من توفر المعلومة الاستخباراتية الدقيقة في تقييم وضع هذه العشائر قبل الدخول معها في هذا الأمر، لأن عوامل عديدة وفي غاية الخطورة ستنسحب على اي ارتجال في هذه العملية، وأبسطها سيكون فتح أسواق التسليح بهذه الحجج مما سيترتب عليه الكثير من المخاطر والمفاسد.
ولهذا فإن الائتلاف ينظر بعين الريبة لمثل هذه الأمور ويرفض ان تكون العملية خارج اطار الحكومة.
المكتب الصحفي لسماحة الشيخ جلال الدين الصغير
2جمادى الثاني ـ 18 62007
https://telegram.me/buratha