وفي معرض رده على سؤال لشبكة Fox News حول المخاوف المطروحة من أن تدير الفصائل السنية التي يسلحها الاميركيون سلاحها نحو القوات الاميركية والعراقية، أوضح بيتريوس: " هذه مخاوف مشروعة نشاطرها مع العراقيين ونحن على حوار دائم معهم بشأنها، وما نفعله الآن هو التعرف على هؤلاء الاشخاص وإدخال أسمائهم ضمن قواعد معلوماتية وتزويدهم بأسلحة تحمل أرقاما معروفة لدينا، ونحاول تأطيرهم ضمن قوة شرعية قد نسميها قوات شرطة خاصة وعندما يحسنون قدراتهم سنجعلهم يدرسون في كلية الشرطة".
وأضاف بتريوس: "تجربة الانبار كانت ناجحة جدا في تسليح أبناء العشائر لقتال القاعدة وقد أكد نوري المالكي دعمه لما نقوم به هناك، بالاضافة الى ضواحي بغداد الشمالية والجنوبية".
وأعرب بيتريوس عن تفاؤله بنجاح العملية الديمقراطية، موضحا أن تضحيات القوات الاميركية هناك لن تذهب سدى، وأضاف: " أعتقد أن هناك إمكانية لرؤية تقدم على الصعيدين السياسي والاقتصادي في العراق خلال الاشهر القادمة، مما سيعطينا أملا للمضي قدما".
أما عن الوجود العسكري الاميركي في العراق فقد قال الجنرال بيتريوس إن التحديات التي يواجهها العراقيون لا يمكن التغلب عليها في غضون عام أو عامين، موضحا بقوله: " من المحتمل أن تبقى القوات الاميركية هناك لعقد من الزمن، ضمن ترتيبات أمنية معينة، فقد علمنا التاريخ أنه لا يمكن إحتواء التمرد المسلح بأقل من عشر سنوات وهذا سيتم بالطبع بعد موافقة من الحكومة العراقية، وضمن أطر إحترام السيادة العراقية بشكل كبير".
وأكد بيتريوس أن إكتمال عديد القوات الاميركية في الآونة الأخيرة سيسمح له بتكثيف العمليات العسكرية ضد الجماعات المسلحة، مشيرا إلى أن عملية جديدة ستنطلق خلال اليومين القادمين، وقال: " سنقوم بملاحقة عناصر القاعدة في أماكن لم يكن للقوات متعددة الجنسيات حضور كبير فيها خلال السنوات الاخيرة مما سمح لمسلحي التنظيم بتحويلها إلى أوكار لتفخيخ المركبات والقيام بعمليات إنتحارية في بغداد وضواحيها والعودة مرة أخرى لمخابئهم الآمنة".
هذا وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد إعتبر السبت أن الجيش الاميركي يمكن أن يتسبب في نشوء ميليشيات جديدة بتقديمه أسلحة إلى عشائر عراقية، مشددا على ضرورة ترك قرارات من هذا النوع لحكومته. وقال المالكي في مقابلة نشر نصها على الموقع الالكتروني لمجلة "نيوزويك" الأميركية إن عددا من ضباط الميدان يرتكبون أخطاء بتسليحهم بعض العشائر، لافتا إلى أن هذا الأمر يشكل خطرا لأنه يمكن أن يؤدي الى قيام ميليشيات جديدة.
وأعرب رئيس الوزراء عن اعتقاده بأن قوات التحالف لا تعرف خلفيات العشائر. وبعد أن أكد أن هذا الأمر يعود الى الحكومة العراقية، قال المالكي ان حكومته تسعى الى تسليح عشائر ترغب في الوقوف في صفها شرط معرفة خلفيتها والتأكد من أنها ليست مرتبطة بالارهاب. واوضح المالكي ان تسليح مجموعات من هذا النوع يجب أن يكون باشراف الدولة العراقية ويجب الحصول على ضمانات بأن ذلك لن يؤدي الى نشوء ميليشيات جديدة.
https://telegram.me/buratha