التاريخ ليكون يوم شهداء المقابر الجماعية جاء على خلفية العثور على أول وأكبر مقبرة جماعية في المحاويل أحد أقضية محافظة بابل جنوبي بغداد عام 2003 بعد سقوط النظام السابق, وليكون هذا اليوم من كل عام ذكرى لشهداء المقابر الجماعية وتخليداً لتضحياتهم ولتبقى هذه الجرائم ماثلة في الذاكرة الوطنية وشاهدة على فضاعة الجرائم البشعة التي اقترفها النظام الصدامي البائد. هذا وضم مقبرة المحاويل أكثر من 2000 رفات. ودعت الحكومة العراقية جميع موظفيها في جميع دوائرها الحكومية الرسمية وشبه الرسمية الى الوقوف دقيقة صمت في الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم الاربعاء إجلالاً لأرواح شهداء المقابر الجماعية ومعظمهم من نساء وأطفال وشيوخ الكورد.يذكر أن النظام البعثي البائد قام خلال عمليات الأنفال عامي 1988,1987, أنفلت 182 ألف إنسان كوردي من الأطفال والشيوخ والنساء ودفن معظمهم في مقابر جماعية وسط وجنوب العراق، كما لم يسلم أهالي وسط وجنوب العراق من بطش النظام البائد، حيث دفن الآلاف من أبناء تلك المنطقة في مقابر جماعية إبان انتفاضة عام 1991.وقد تجاوز عدد المقابر المكتشفة في عموم العراق (240) مقبرة جماعية موزعة على اكثر من (100) موقع، وفي معظم المحافظات تقريباً، وخاصة في محافظات الوسط والفرات الاوسط والجنوب, وهناك ما يقارب نصف المقابر الجماعية المكتشفة في محافظات السماوة وكربلاء والديوانية ضمت وتضم رفات مواطنين كورد. في هذه الذكرى الأليمة.. المجد واخلود لشهداء المقابر الجماعية وجميع شهداء كوردستان والعراق.