أكد رئيس الجمهورية جلال طالباني أن الأوضاع السياسية في البلاد تشهد تحسنا كبيرا و تتجه نحو الوئام، و ان جميع الأطراف أخذت علاقاتها تتطور بشكل ملحوظ.و قال الرئيس طالباني، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر إقامته ببغداد، يوم الثلاثاء 15-5- 2007، "إن جبهة التوافق بدأت مشاوراتها مع أطراف سياسية أخرى للتفاهم على أهداف مشتركة، و ان الأخ أياد علاوي سيعود قريبا للمساهمة مع حلفائه التاريخيين و المشاركة معهم في العمل السياسي و الدستوري". و استعرض فخامته، نتائج زيارته إلى المملكة المتحدة و لقائه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، موضحا "إن المسؤولين البريطانيين أكدوا على ضرورة إقامة حكومة وحدة وطنية تشارك فيها كافة أطياف المجتمع العراقي في اتخاذ القرارات و إدارة الدولة، و ان الرأي العام البريطاني ينتظر نتائج ملموسة من حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي لتبرهن انها حكومة وطنية و انها(كما يتمنون) تسير على طريق النجاح".و أشار رئيس الجمهورية إلى التأييد البريطاني للحكومة العراقية، بقوله "ان بريطانيا تؤيد الحكومة العراقية و تشجعها على اتخاذ خطوات جدية و جديدة في عملية المصالحة الوطنية، و إنها تحث العراقيين على الإسراع بإصدار قانوني النفط و الاستثمار، و تأمل أن يؤيد الكرد هذين القانونين".الرئيس طالباني أوضح أيضا أن الجانب البريطاني أشاد بأفكار الحكومة العراقية بشأن إطلاق سراح المعتقلين الذين لم تثبت إدانتهم أو تورطهم في الأعمال الإرهابية.و بشأن تعديل قانون اجتثاث البعث، قال رئيس الجمهورية "لقد ابلغنا البريطانيين أن مجلس الرئاسة بصدد إعداد قانون لمعالجة هذه المسألة وسيتم تقديمه الى البرلمان لغرض إقراره".وفي معرض رده على سؤال حول صحة فخامته، قال الرئيس طالباني "أتمتع بصحة جيدة و ما تسمعون عن سوء حالتي الصحية هو مجرد إشاعات، فليس لدي أية مشاكل صحية سوى السمنة و سأعالجها أن شاء الله". و أضاف "سأذهب قريبا إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإجراء فحص عام و شامل من اجل إنقاص الوزن".و عن المباحثات بين إيران الولايات المتحدة الأمريكية المزمع عقدها في بغداد، أعرب فخامته عن ترحيبه بهذه المباحثات، و قال" لقد عملت منذ سنة، و من خلال زيارتين قمت بها الى إيران على تحقيقها". و قال "لقد كان من المفترض ان يعقد أول اجتماع بين الطرفين في كردستان العراق، إلا أن وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس أعلنت عن مكان الاجتماع الذي يفترض ان يكون سريا، كما ان سماحة السيد عبد العزيز الحكيم ناشد الإيرانيين لاستئنافها و قد أيدته و أعرب الجانب الإيراني عن قبوله عقد هذه المباحثات، و حضر وزير خارجيتهم إلا ان السفير الأمريكي زلماي خليلزاد كانت له وجهة نظر بان تجري هذه النقاشات بعد تشكيل الحكومة". و أضاف رئيس الجمهورية "لقد بذلنا و الدكتور عادل عبد المهدي و سماحة السيد عبد العزيز الحكيم الجهود في هذا الشأن، و لعبنا دورا كبيرا في تقريب وجهات النظر بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية"، مشيرا إلى وجود توافق بين إيران و أمريكا لعقد الاجتماع في بغداد على ان لا يقل التمثيل الرسمي فيه عن مستوى السفراء.و ردا على سؤال صحفي بشأن التغيير الوزاري المرتقب، أكد رئيس الجمهورية " ان رئيس الوزراء نوري المالكي مصمم على اختيار الكفاءات القادرة على أداء مهام الوزارات الشاغرة و ان المالكي يفكر مليا باختيار من سيشغل هذه الحقائب الوزارية، و اعتقد ان المرحلة الأولى هي سد شواغر الوزارات ثم التفكير بتغيير الوزارات الأخرى ضمن المرحلة الثانية".
https://telegram.me/buratha