وقالت الدولتان إن المحادثات ستجري في بغداد، وستقتصر موضوعاتها على القضايا العراقية. وأكدت متحدثة باسم نائب الرئيس الأميركي ريتشارد تشيني أثناء وجوده في القاهرة، أن الولايات المتحدة لديها استعداد للحوار مع إيران، شريطة أن يقتصر موضوع المحادثات على قضايا العراق. وقالت المتحدثة ليا آن ماكبرايد، إن المحادثات يمكن أن تكون على مستوى سفير، مشيرة إلى أن هذا لا يعكس تغييرا طارئا في موقف الولايات المتحدة تجاه طهران، وإنما تجديدا لموقف سابق لا تمانع فيه الولايات المتحدة من إجراء حوار مع طهران حول العراق. وجاءت التصريحات الأميركية بعد أن أعلنت الخارجية الإيرانية من جانبها، أن طهران وافقت على طلب أميركي رسمي من الولايات المتحدة لإجراء محادثات في بغداد بشأن أمن العراق. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن متحدث باسم الخارجية، القول إن إيران تلقت الطلب الأميركي عبر السفارة السويسرية في طهران التي ترعى المصالح الأميركية في العاصمة الإيرانية. ولم تنف الناطقة باسم نائب الرئيس الأميركي ما أعلنته طهران، واكتفت بالقول إنها لا تملك معلومات محددة حول هذا الطلب، مشيرة إلى أن إيران تتحدث على ما يبدو عن ما تسميه الولايات المتحدة «قناة بغداد». وهي القناة التي توافق عليها الولايات المتحدة.
ومن جانبه، قال محمد علي حسيني الناطق باسم الخارجية الإيرانية «إن إيران وافقت على المفاوضات مع الولايات المتحدة بعد التشاور مع المسؤولين العراقيين، بغرض تخفيف الألم عن الشعب العراقي، ودعم الحكومة العراقية، وتأسيس الأمن والسلام في العراق». وأشار النبأ الذي بثته وكالة الأنباء الإيرانية، إلى أن المحادثات ستبدأ قريبا في بغداد.
وقال حسيني «سيعلن تاريخ اللقاء ومستوى فرق التفاوض بحلول نهاية هذا الاسبوع أي الجمعة. ونقلت وكالتا انباء الطلابية ايسنا ومهر شبه الرسميتين عن حسيني، ان اللقاء سيتم في بغداد. وأوضح المتحدث ان «الرسميين الاميركيين هم الذين تقدموا بطلب رسمي» لإجراء المفاوضات، وفق وكالة ايسنا.
https://telegram.me/buratha