علي الفحام / راديو النجف اف.امالاحد 13 ايار 2007اجرت اذاعة النجف الاشرف وبالتعاون مع دائرة توزيع كهرباء المحافظة استطلاعا للراي حول موضوع زيادة اجور الوحدة الكربائية وتاثير ذلك على ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية، فكانت المشاركة الهاتفية مكثفة لحساسية الطرح وارتباطه بحياة المواطن النجفي الذي يعيش حياة اشبه بالبدائية في ظل الانقطاع الدائم للتيار الكهربائي الوطني، حيث تصل ساعات القطع الى 23 ساعة يوميا والساعة المتبقية من اليوم تكون الكهرباء الوطنية فيها متقطعة بين الدقيقة والاخرى.
وخلال البرنامج الاذاعي المباشر استفتاء الاذاعة كان المواطن النجفي متحمس لفكرة زيادة الاسعار شريطة تحسين واقع الكهرباء وناهزت هذه النسبة 63% وعلى النقيض منها اعرب 24% عن معارضتهم للزيادة في الاجور وعدوا سبب الرفض الى عدم ثقتهم بعمل ووعود وزارة الكهرباء، في حين لم يبدي 13% من المستمعين عن اي رأي واضح بالاستطلاع. وعلى هامش البرنامج كان للاذاعة اتصال هاتفي مباشر بالمسؤول الاعلامي لدائرة الكهرباء للاستفسار عن القطع شبه الدائم في الكهرباء فرد المسؤول الاعلامي سعد الاسدي بالقول:" ان حصة المحافظة اليوم من الكهرباء هي 17 ميكاواط من واقع 400 ميكاواط هي متوسط الحاجة الفعلية للمحافظة، وان هذه الحصة لا تسد حاجة المؤسسات الصحية من مستشفيات ومذاخر للادوية او مشاريع ضخ مياه الشرب لذا نحن بحيرة تامة ونستغرب هذا الاجراء من الوزارة! ".
المسؤولون في المدينة المقدسة طالما تحدثوا علانية عن قسوة الحصار الاقتصادي الذي تتعرض له مدينة النجف من قبل بعض الوزارات في الحكومة المركزية ببغداد ومن بينهم السيد رئيس مجلس المحافظة السيد عبد الحسين الموسوي ونائبه الشيخ خالد النعماني ورئيس الادارة المدنية السيد اسعد ابو كلل، الا ان هذه التصريحات كثيراما تنتج عنها نتائج عكسية وتشدد اكثر من قبل الوزارات المعنية مما يؤكد ان تلك الاجراءات ليست محض مصادفة انما هي نوايا خبيثة مبيته ضد المدينة وابنائها.
https://telegram.me/buratha