وقال "اقسم بذات الله لا نستطيع ان نتحمل كل هذا الالم بعد الان, انا التقى عشرات الاتصالات الهاتفية, ويشهد الله ويعلم, اني اخاف من كل تلفون يرن لاني لا امتلك جوابا لاهلنا في ديالى ماذا اقول لهم؟.
واضاف "على الدولة ان تكون مسؤولة عن مواطنيها هناك, ولا يُعقل ان الارهاب الذي هرب من بغداد يتحرك في ديالى بهذه الحرية, وعلى الدولة ان تدرس بشكل جدي اجراءات حماية الناس، على الحكومة ان تدرك بانها بنيت بعرق وجهد وجهاد هؤلاء, انا اعرف ان الاجراءات الحكومية التي أ ُتخذت بالفترة الاخيرة ايضا مهمة جدا وصحيح ان القوات الامنية ضربت ضربات مهمة هناك, ولكن العلاجات متى؟ ان تشكيل اللواء الفلاني او الفوج الفلاني يحتاج الى تدريب وتجهيز وتنظيم والى اعداد والى اخره, ان هذه المسائل تاخذ وقت, والناس لا تتحمل يجب على الحكومة ان تصارح الناس وتقول لهم ماذا يجري وتعينهم بشكل جدي, فان كانت لا تقدر أن ترسل قوات, لترسل اسلحة وعتاد والمعركة الان واضحة المعالم, انها ليست طائفية لان السنة والشيعة بداوا يتكاتفون في قتال المجرمين, انا اقولها بشكل جدي اذا كانت الدولة لا تمتلك متطوعين اعتبروني انا اول متطوع من اجل حماية اهالينا في ديالى, وانا اعرف ان مئات الالاف من ابناء الشعب العراقي سنة وشيعة يريدون ايضا يتطوعوا من اجل ان يخلصوا الناس من هؤلاء المجرمين, فقط اطلقوا العنان لهذا الشعب, وعندها سيعرف مرتزقة اسامة ابن لادن اي ارادة للعراقيين كامنة في نفوسهم".
وتابع الشيخ الصغير "ان الامريكيين اعلنوا قبل ايام اكتشافهم اختراق للتنظيمات الارهابية في اروقتهم وان افراد من خلايا تنظيم القاعدة اخذوا هويات الدخول للسفارة الامريكية وهويات لدخول المنطقة الخضراء وما الى ذلك, لكنهم لم يعلنوا من اين اتى الاختراق, لذلك نشير ان غالبية الاختراقات هي من يتعاملون معهم من مترجمين ومن ضباط ومن شخصيات, وكذا الحال في ديالى, ان غالبية من يترجم لهم هم متحالفين مع الارهاب في ديالى الذين ينقلون صورة مغايرة تماما عن الواقع الى القوات الامريكية لذلك القوات الامريكية تراها بلا مبالاة في ديالى.
واختتم الشيخ الصغير كلامه بدعوة اهل ديالى الى مزيد من الثبات والصبر والتحمل, ورغم مرارة ذلك الا انه لا خيار امامنا, وعليكم ان تتكاتفوا مع لجنة اسناد ديالى ومع القيادة الجديدة والتعاون معها, ورغم الدماء التي نزفت والتي ستنزف, لكن العزة والخير والكرامة قادمة لا ريب فيها".
https://telegram.me/buratha