كربلاء ـ عادل الفتلاوي
زار سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي إمام جمعة النجف الأشرف مدينة كربلاء المقدسة وبعد أداءه مراسم زيارة الإمام الحسين وأخيه العباس(ع) التقى بأهالي ديالى المعتصمين في مدينة كربلاء واطلع على معاناتهم وعلى المعرض الذي أقاموه الأهالي لصور الشهداء الذين سقطوا جراء الحقد الأعمى ضد أهل البيت(ع) واستمع لظلامتهم.
وأعرب عن تضامنه معهم, وألقى سماحته كلمة أكد فيها على الصبر والصمود والتحمل وان (1400) سنة أختزلت في هذه السنوات الأخيرة وفي هذه المنطقة، قائلاً: شاء الله ان يجعل هذه المدينة وهذه المحافظة عنوانا لظلامة شيعة أهل البيت(ع) وأعرب عن ألمه لما يراه من الظلم الذي وقع للأهالي وأنهم ليسوا الوحيدين في هذه المعاناة وأشار إلى ان المسألة هي إباحة دم الشيعة في العراق ووجود جماعات تتواطأ مع الاحتلال لذبح الشيعة لأن العراق أخذ يشهد تغييرا تاريخيا ومنعطفاً جديدا في العالم مؤكداً على انه من الطبيعي ان نشهد حربا عاتية لأننا نريد ان نغير التاريخ وان نأخذ ثأر الله وعودة الحق إلى أهله، وأضاف قائلاً:لولا صبركم ولولا هذه المذابح لما وصل أسم الحسين(ع) إلى العالم وان بمقدار هذه الظلامة وعلى رأسها أهالي ديالى سيجازيهم الله بأضعافها لطفاً ونصراً وان هذا الذي وصل إليه العراق هو دليل علي وعي الشعب العراقي قائلا: بمقدار ما نشهد من ظلامة كذلك نشهد نصراً من رقاب هؤلاء المذبوحين.
وأشاد السيد القبانجي بصبر أهالي ديالى واعتبر مهمة إنقاذ ديالى مسؤولية الدولة والأجهزة الأمنية وكل شيعة العراق يجب ان يتضامنوا مع أهالي ديالى وأهالي ديالى أنفسهم. وطلب سماحته منهم إلى جانب صبرهم الدفاع عن مدينتهم وتحمل المسؤولية ودعم الأجهزة الأمنية فلولاهم لا تستطيع الحكومة ولا المرجعية ولا الأجهزة الأمنية مساعدتهم مستشهداً بمدينة الأنبار وتشكيلهم مجلس صحوة الأنبار. وشكر اعتصامهم وصرختهم وأوصاهم بالتواصل مع أجهزة الإعلام والفضائيات لكي يصل صوتهم إلى كل مكان كي يشهد العالم هذا الاعتصام وهذه الظلامة. وفي آخر كلمته دعا سماحته لهم بالرحمة والمغفرة والنصر وان يتغمد شهدائهم بالرحمة وان يحشرهم مع الحسين(ع) وأصحاب الحسين(ع).
https://telegram.me/buratha