الحدود العراقية مع سورية احدى أهم المشكلات الامنية التي تواجه حكومة المالكيإرهابيّون يحملون جوازات سفر مزيفة يدخلون العراق عبر سورية يشتكي المسؤولون العراقيون في جلساتهم الخاصة، وفي بعض تصريحاتهم العلنية من مشكلة الحدود العراقية السورية التي اصبحت احدى عقد المشكلة الامنية التي تتحدى سلطة الحكومة العراقية، حيث يقول هؤلاء المسؤولون ومنهم وزير الدفاع عبد القادر العبيدي في تصريحاته لـ »الوطن« موخرا والذي كان اول مسؤول عراقي رفيع المستوى يتهم سورية صراحة بدعم الارهابيين وتوفير غطاء ناري لهم عبر افتعال الاشتباك مع القوات العراقية الحدودية.وتأييدا لهذا الكلام نسبت صحيفة »الواشنطن بوست« الامريكية الى احد القادة العراقيين المسؤولين عن حماية الحدود العراقية السورية، قوله بأن قواته لا يمكنها منع دخول الارهابيين من التسلل الى داخل العراق من سورية، وهم عادة ما يحملون جوازات سفر مزيفة ويبدو أنهم مدربون وممولون على أحسن ما يكون.ونقلت الصحيفة عن اللواء هادي طه حسون المعموري، آمر المنطقةً العسكرية الثانيًة لفرض السيطرة على الحدودً، والمسؤول على 830 ميلاً من الحدود وعن قوة عسكرية قوامها 12000 مقاتل قوله: » ان هذا الخط الفاصل من الحدود لا يمكن السيطرة عليه %100«، مضيفاً »لو كانت هناك رغبة لدى السوريين لمساعدتنا، فسيكون من الممكن لنا ابادة جزء كبير مًنْ الارهابيين«.
محطة توقف
وقد اصبحت قضية المقاتلين الأجانب الذين يدخلون الحدود من الأولويات الرئيسية لدى المسؤولين الأميركان، فالعديد منهم يعتبر سورية بمثابة محطة توقف رئيسية يشق من خلالها الارهابيون طريقهم من بلدانً الشرق الأوسط الأخرى الى العراق.وكانت وزيرة خارجية أميركا كونداليزا رايس طلبت من وزير الخارجية السوري وليد المعلم، في لقائها معه على هامش مؤتمر شرم الشيخ الدولي الذي عقد حول العراق بذل المزيد من الجهود لتقيد المداخلً الرئيسية على طول الحدود ذات العديد من المنافذ.وأخبر السفير الأمريكي للعراق ريان كروكر الصحفيين في المؤتمر الذي عقد في مصر بأن التقارير الأولى تشير الى تراجع في عدد الارهابيين الأجانب الذين عبروا الحدود السورية في نيسان الماضي، وهي اشارة الى أن سورية قد تزيد من بذل جهودها لتَشديد وتيرة الاجراءات الأمنية على الحدود.وذكر المعموري في المقابلةً التي أجريت معه في بيتًه في تكريت، حيث كان قد تعافى مًنْ جراح أصيب بها نتيجة لاصابته بطلق ناري أصاب ظهرًه وسيقانًه في كمينً يعتقد انه نصب له، أن قواتَه قد واجهت اوقاتا صعبة في اكتشاف المسلحين المتمرّدين المحتملينَ. في الوقت الذي يتم فيه أسر ما بين 15ـ20 مسلحاً اجنبياً ارهابيا على طول الحدود كل شهر أغلبهم من القادمين من الدول الشرق أوسطية والتي من ضمنها السودان والمملكة العربية السعودية واليمن، حيث أن معظمهم يشقون طريقهم عبر سورية، على حد قوله.
بتريوس
من جهة أخرى اخبر اكبر قائد عسكري أمريكي في العراق، الجنرال ديفيد بتريويس الـ CNN مؤخراً »بأن عشرات الارهـابيين الأجانب يقطعون طريقهم الى العراق قادمين من سورية. وقد خمن بأن 80 ـ90 من الارهابيين يأتون من خارج العراق.ويعتقد المعموري أن العديد مًنْ ألارهابيين يعملون على استخدام مرشدين لمساعدتهم في اجتياز الصحراء السورية الممتدة على طول 375 ميلاً، مشيراً الى انه في الليل، يقوم المسلحون الموجودون على الجانب السوري في بعض الأحيان بفتح النار على الحرس العراقي لاعطاء غطاء للارهابيين لعبور الحدودَ. غير أن الصعوبةَ الأساسيةَ تكمن في عدم جلب الارهابيين المحتملينً أية أسلحة معهم، وهو يُحاولُ وجنوده تَمييزهم مًنْ الأعداد المتزايدةً مًنْ المسافرين والتجارً الآخرين الذين يعبرون الحدودَ. ويضيف المعموري »ان الارهابي لا يأتي ويقول لك انا ارهابي. فهو يأتي كمواطن عادي«.وعلى امتداد الصحراء الواسعة الممتدة تحت سيطرة المعموري والواقعة على طول حدودً العراق الغربية مَع كل من سورية والأردن والسعودية، تعمل القواتَ العراقيةَ على تحصين ثلاث نقاطً دخولً و77 حصنًاً حدوديا، وفي بعض الحالاتً يصل التحصين الى 30 ميلا فيما بينهم. وهي مناطقُ الطرقً المتعبة لكُلّ مًنْ مهربي السجائر ورعاة الماشية.
صعوبة
ويشير المقدم الأمريكي ماتثو دي وهو من قوات المارينز، الذي يتولي قيادة عمَل فريقً التَوَتّرً العسكريً العامل مع قوات المعموري » أن المسافة الواقعة بين الحصونً، ناهيك عن المعدات الضعيفة التي يتزود بها حرسً الحدود، تجْعلُ من الصعب مُرَاقَبَة حركة مرور الحدود«.ويضيف ماتثو دي أن العديد من قوات الحدود العراقية يجب أن تعتمد على نفسها من حيث شراء غذائها وشراء حاويات الوقود لتشغيل عرباتها، مضيفاً » أن الغذاء والوقود هما مسألتان بسيطتان لدعم الحياة. وهذا هو جوهر القضية برمتها«.وفي الوقت نفسه، فان الدخل الذي يولده عبور الناس للحدودَ اخذ بالارتفاع بدرجة كبيرة. ففي نقطةً دخول الوليد حيث يصل معدل عبور الناس الى 331 شخصاً في اليوم، ازداد مصدر الدخل الى أكثر من ثمانية اضعاف ما بين شهري يناير ومارس الماضيين ليرتفع الى أكثر من 500 ألف دولار أمريكي.ويشير العميد حي. اتش. بيتارد الذي يعمل مَع قوات الأمن العراقيةً »أن اغلاق الحدودً يسيء أكثر مما يفيد الاقتصاد العراقي المرهق، مضيفاً »أنت لا تُريدُ أَنْ تخنق ذلك الاقتصاد أكثر فأكثر«.الوطن الكويتية
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha