أكد الخبير الاقتصادي إبراهيم بحر العلوم أن عملية الاصلاح الاقتصادي لن تكون سهلة وتتطلب رؤية معمقة تنطلق من الواقع العراقي.
وقال بحر العلوم، الذي شغل أيضا منصب وزير النفط في الحكومة العراقية السابقة، في تصريح أدلى به الاثنين إن مؤشرات أولية بدأت تنطلق نحو تحديد مسارات الاقتصاد العراقي في ظل التحولات السياسية والاجتماعية التي يشهدها العراق وترسم ملامحها على أنقاض السياسات الشمولية التي شملت معظم مرافق الاقتصاد طوال العقود الماضية. وأضاف أن الوضع الاقتصادي في العراق اليوم يتطلب استراتيجية قادرة على صياغة رؤية متوازنة في دعم القطاع الخاص لياخذ موقعه في عملية البناء. وأكد أن ذلك لا يأتي عبر أسلوب الصدمة، بل بالمعالجات العلمية المدروسة التي توازن بين المتغيرات الخارجية والواقع العراقي ضمن مسارات التحول التدريجي، موضحا أن الواقع يشير إلى تباين خطير في مستوى الحرمان بين مناطق العراق خاصة المحافظات الجنوبية بسبب السياسات الانتقائية للنظام السابق في حرمان مناطق دون أخرى لاعتبارات سياسية.
وشدد الوزير السابق على ضرورة توزيع الواردات النفطية بشكل مركزي، بحيث يؤخذ بنظر الاعتبار "معيار الحرمان في المحافظات وبالتالي تعطى المحافظات التي تعاني حرمانا شديدا أولوية في البرامج الاستثمارية والمعونات المركزية".
راديو سوا
https://telegram.me/buratha