قرر القاضي محمد الخليفة العريبي، اليوم الاثنين, رفع جلسة محكمة الانفال الى غد الثلاثاء بعد ان استمعت المحكمة الجنائية العليا الى مرافعة الدفاع عن المتهم صابر عبد العزيز الدوري الذي شغل منصب مدير الاستخبارات العسكرية ابان حملة الانفال في عام1987.وشهدت الجلسة حضور المتهمين الستة ومحامي الدفاع والمحامين المنتدبين.. فضلا عن هيئة الادعاء العام.وطالب المتهم الدوري في جلسة أمس تأجيل مرافعة دفاعه لحين لقاءه بمحاميه لاعطاءه فرصة لابداء ملاحظاته على مرافعته.وهذه المرافعة تعتبر الثانية بعد مرافعة أمس عن وزير الدفاع في النظام السابق سلطان هاشم أحمد.ونفت المرافعة، التي تلاها محامي الدفاع عن المتهم الدوري في جلسة المحكمة التي نقلتها قنوات فضائية اليوم مشاركته بقصف القرى الكردية بالسلاح الاعتيادي والخاص (الكيمياوي) والابادة الجماعية ضد الاكراد في شمال العراق. وقالت المرافعة ان اتفاقية جينيف عام 1977 تنص على تحريم العقوبات الجماعية، ولا يجب إدانة اي شخص بجريمة الا على أساس العقوبة الفردية.وأضافت ان عمل صابر عبد العزيز الدوري وقتها كان بعيدا جدا عن الابادة الجماعية التي وردت سلفا في لائحة رئيس هيئة الادعاء العام في القضية.مشيرا الى ان عمل مديرية الاستخبارات العسكرية هو جمع المعلومات عن العدو وليس تنفيذ اي عملية عسكرية.وطالبت مرافعة الدفاع عن الدوري برفع التهم الموجهة اليه في قضية "الابادة الجماعية" للاكراد في عام 1987والمعروفة بالانفال.وبدى الحزن على وجه القاضي والدوري على حد سواء عندما طالب محامي المتهم الدوري ببراءته؛ لان عمله كان لجمع المعلومات عن "المعركة والعدو".ويواجه ستة متهمين من مسؤولي النظام السابق تهما بارتكاب جرائم بحق الانسانية وجرائم حرب وجرائم ابادة جماعية عن مسؤوليتهم عن مقتل ما يقارب 180 الف كردي حسب الاحصاءات الكردية قضوا في سلسلة من العمليات التي شنها الجيش العراقي في المنطقة الشمالية عام 1987 قبيل انتهاء الحرب العراقية الايرانية.ويعد علي حسن المجيد ,ابن عم رئيس النظام السابق , والملقب بـ(علي كيمياوي) المتهم الرئيس في هذه القضية بعد اسقاط التهم عن رئيس النظام السابق صدام حسين عقب تنفيذ حكم الاعدام بحقه في 30 كانون الاول ديسمبر 2006 لإدانته بارتكاب جرائم حرب بقتل 148 فردا من أهل منطقة الدجيل الشيعية في وسط العراق عام 1982 بعد تعرض موكبه لإطلاق نار أثناء زيارته لتلك البلدة.
ويمثل أضافة الى المجيد في قضية الانفال هاشم سلطان أحمد وزير الدفاع السابق وصابر عبد العزيز الدوري مدير جهاز الاستخبارات العسكرية ابان حملة الانفال وحسين رشيد التكريتي معاون رئيس أركان الجيش السابق وفرحان الجبوري مسؤول استخبارات المنظومة الشرقية وطاهر توفيق العاني محافظ نينوى ابن الحملة.
الفرات
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha