النص الكامل لخطبة صلاة الجمعة لسماحة الشيخ جلال الدين الصغير في جامع براثا المقدس في بغداد

في هذا الاسبوع هناك الكثير من الاحداث ولكن سمتها في الغالب او يجمع ما بينها حقيقة قائمة بدات تترسخ يوما من بعد اخر ان العراق هو المنتصر وان الارهاب هو المندحر . ان تتصدى قناة الارهاب بوق الباطل لسان الشيطان التكفيري قناة الجزيرة بهذه الطريقة من الاسفاف ومن الابتذال لاهانة مقام المرجعية الدينية وتتعرض لامامنا المفدى السيد السيستاني اعلى الله مقامه الشريف , ان تتصدى وبهذه الصورة الرسمية لهذا الموضوع فانه ان اشار الى امر فانه يشير الى مدى الحنق والغضب واليأس في قلوب هؤلاء الحاقدين من طبيعة مواقف المرجعية الدينية العليا وعلى راسها موقف السيد السيستاني حفظه الله تعالى .

في السابق تعرضت قناة الجزيرة في اكثر من موضع الى السيد السيستاني ولكنها كانت تبرر بانها لا تستطيع ان تكون مسؤولة عن البرامج المباشرة اذا ما تكلم ضيف لديها بامر , لكن هذه المرة لم يكن المتكلم هو ضيفها ومن تستضيفه قناة الضحالة لا يمكن الا ان يكون منها ومثلها , المتكلم هذه المرة هو المذيع مباشرة مقدم البرنامج التكفيري احمد منصور وبالنتيجة لا يمكن لنا كعراقيين من جهة ومن جهة اخرى لا يمكن للشيعة في العالم ولا تملك خيارا في ان تقف مكتوفة الايدي امام عملية اهانة المرجعية بهذه الصورة .

لماذا يُستهدف السيد السيستاني ؟ واضح جدا هذا الرجل هو الذي حفظ العراق لولاه لكانت الساحة السياسية والساحة الاجتماعية صورة مختلفة تماما لولا فتاواه في حفظ النظام العام وفي حفظ الاخاء العراقي وفي ابقاء عقلية التسامح والاعتدال هي المهيمنة على السياسات وعلى حركة الناس لكان بالامكان ان نرى مشهدا مختلفا جدا , وكأن اتذكر بانصاف كلام احد الكتاب السعوديين من اهل السنة حينما خاطب الملوك وخاطب شيوخ الازهر وخاطب العلماء عليكم ان تذهبوا لتقبيل يد السيد السيستاني لانه هو الذي حافظ على السنة في العراق .

هذه الصورة تعرب عن ان سماحة السيد السيستاني اعلى الله مقامه الشريف حينما تصدى الى منهج التكفيريين في الايقاع بوحدة العراق والنيل من اخاء العراقيين عندئذ لا يملك التكفيري الا ان يقف من سيدنا المفدى موقف الحقد والغل والغضب بالصورة التي انعكست في قناة الجزيرة . ايما يكن انا في الوقت الذي ادعو فيه جميع الذين لديهم عُلقة بالسيد السيستاني في جميع انحاء العالم ان لا يقفوا بلا مبالاة ازاء هذه الجريمة وان يعبروا بكل ما يمكن لهم في وسائل التعبير عن غضبهم على قناة الحقد والارهاب وقناة نشر الاكاذيب والباطل ادعو فيه الحكومة العراقية الى ان تقف موقفا مسؤولا تجاه هذه الجريمة النكراء بحق واحدا من اكبر مكونات الشعب العراقي وتجاه شخص هو الذي حفظ وحدة العراق وهو الذي استطاع ان يكون مُؤتمنا وحافظا ودرعا للعملية السياسية في البلد , لذلك ادعو وزارة الخارجية الى ان تبادر بشكل سريع الى الاتصال بالحكومة القطرية لاننا لا يمكن لنا ان نفهم ان قناة الجزيرة هي قناة مستقلة عن الحكومة القطرية , الحكومة القطرية مسؤولة تماما عن قناة الجزيرة وكيف لا وقناة الجزيرة التي يمكن للحكومة القطرية ان تحرك فيها سياسات ولكن لماذا سياسات الحقد ؟ , ما الذي فعله الشعب العراقي لكم ايها القطريون وما الذي فعله الشيعة لكم ايها القطريون لكي تتصرفوا بهذه الطريقة في كل يوم اجرام وفي كل يوم كذب وفي كل يوم باطل وفي كل يوم ابراز لكل معالم الغضب من هذا الشعب , في عكس الجرائم التي حصلت في داخل العراق كانوا هم المبادرين من اجل النيل من معنويات الشعب العراقي وفي موقفهم من العملية السياسية ومن شخصيات البلد كان موقفهم دائما هو التنكيل والتشكيك والترويج الى الباطل , لذلك نحن نعتبر ان الحكومة القطرية مسؤولة وعلى وزارة الخارجية ان تعد بقائمة من خياراتها باتجاه التواصل لمنع هذه الجريمة , اما ان يُعتبر هذا الامر فيه مساس واضح لحركة التعقل وحركة الاعتدال وحركة التسامح في داخل العراق لا يبقى لقطر اي مهرب من ان تكون جادة وحازمة اتجاه قناة الرذيلة والا الجزيرة لم تتعرض للسيد السيستاني فقط وانما تعرضت لمقام المرجعية ومقام المرجعية لا يعني العراقيين فقط وانما يعني شيعة العالم باجمعهم ومئات الملايين من المسلمين الذين راوا في هذه المرجعية ما يمكن ان يكون فيه الكثير من الخير للامة الاسلامية .

بالنسبة لجماهيرنا التي عرفت السيد السيستاني لا كمرجع فقط ولا كقائد فقط وانما كأب رحيم بنا ايضا عليها ان تبادر بكل الوسائل التي من شانها ان تبرز غضبها على هذه القناة اللامسؤولة في تصرفاتها ضد ابناء شعبنا في العراق . ستكون هناك تظاهرات وستكون هناك اعتصامات وعلى الجميع ان لا يقفوا مكتوفي الايدي من دون حراك , الاخوة الذين يكتبون والاخوة الذين يتكلمون عليهم ان يبادروا لابراز عاطفة هذا الشعب تجاه مرجعنا المفدى ولن نسمح لهذه القناة ولرجالاتها الارهابيين الذين باعوا كذبا على الناس بأسم المقاومة لم يتحدثوا يوما واحدا عن حقيقة ان اقدام القوات الامريكية على احتلال العراق انما كان من قطر تحديدا , واحدة من اكبر القيادات الامريكية موجودة في قطر لم يتكلموا عنها كلمة واحدة , مقاومة على رؤوسنا على اشلائنا على قيمنا على وحدتنا على مبادئنا والسكوت كسكوت الشيطان الاخرس على ما يجري من فضائع في الداخل يدافعون عنه , هذا الامر الاول

الامر الثاني يتعلق بما يجري الان في شرم الشيخ في مؤتمر العهد الدولي وفي المؤتمر الاخر لدول الجوار ومجموعة الدول الدائمة العضوية , حقيقة كيف تقلب هذا المؤتمر لا تجده الا نجاحا هائلا للعملية السياسية في العراق وتوديعا كبيرا جدا لكل الذين تنادوا من اجل مؤتمر دولي او مؤتمر عربي للضغط على سياسات العراق ولتغيير سياسات العراق الداخلية .

ذهب الوفد العراقي بهمة ان لا يسمح لاحد بالتدخل في شؤون العراق وبهمة ان يقول بان سياسة العراق تُحدد في داخل العراق من نفس ابناء العراق والعقليات التي ارادت لهذه الدولة او تلك ان تمد بانفها في داخل الشارع العراقي هذه العقليات سقطت وأ ُسقطت ايضا وسقطت الطروحات والمؤامرات التي كانت تحاك كل هذه الفترة والدول التي كانت تمانع من دعم الحكومة العراقية الان هي التي احتضنت وبادرت لتحمل مسؤوليتها تجاه مشروع العهد الدولي .

العهد الدولي ما هو ؟ تسمعون كثيرا بالعهد الدولي , نحن في تشخيصنا الى الواقع الامني والى الواقع السياسي والواقع الاقتصادي الذي يمر به البلد نعرف ان الكثير من اسباب التردي انما تعود لسياسات اقليمية مناهضة ولسياسات اقليمية مناهضة لما يجري في داخل العراق , خلال هذه الفترة درسنا كل ما قالوا وكل ما تحججوا به وكانت دبلوماسية العملية السياسية تكابد في كل الايام من اجل تبديد الصورة واعتقد ان هذا الاجتماع الكبير ان يجري بهذه الصورة وقد استمعتم الى كل الكلمات ورايتموها تختلف عما كان يسيطر على بعض الاخوان من الخوف من ان تكون سياسات العهد الدولي هي تكريس لتدخلات هذه الدول في شؤون العراق بالعكس ذهبنا ونحن نحمل تصورات اساسية عن التطورات وخطوات ايضا وليس تطورات فقط وانما ما قمنا به وما نتهيأ للقيام به في الجوانب الامنية والسياسية والاقتصادية , كان هناك كذب كبير علينا خلال هذه الفترة واذا ما كان للمجتمع الدولي والاقليمي ان يكون مشغولا فقط على عفاف صابرين وعلى اخوة صابرين فمن الطبيعي جدا ان يجدون الصورة في العراق مختلفة تماما عما يجري فعلا في داخل العراق , لذلك لابد من طمئنة ولابد من خطاب يتضمن الاجراءات التي اتخذت من قبل الحكومة العراقية , انا اتذكر واحدة من الكلمات التي اشرت اليها في قطر اثناء حضوري للمنتدى الامريكي الاسلامي كان احدهم وهو احد الشخصيات البارزة كانت التي تتحدث باسم الاسلام في الجزيرة وفي غيرها قال لي كيف لحكومة تدعي انها تمثل اهل السنة ولا يوجد في وزارة الدفاع ضابط سني واحد الى هذه الدرجة حرفوا الحقائق , انا ضحكت وهل الحل ان يكون الوزير سنيا قال ولم لا اذا كنت انت لا تعرف ان وزير الدفاع العراقي في هذه الدولة والتي قبلها كان سنيا وان غالبية ضباط وزارة الدفاع هم من اهل السنة قال لي كيف تقول ذلك ؟ قلت له هذا هو الواقع انتم من وضعتم على اعينكم غشاوة وانتم من قبلتم بهذه الغشاوة لانكم تصدقون كل كاذب , عندئذ جاءني وزير خارجية احد الدول لا اذكر اسمه قال لي نعلم انكم صادقون ولكن الاعلام ضدكم وهؤلاء يتجولون علينا في كل يوم وهؤلاء يقصد هؤلاء الكذبة يتجولون علينا من اجل تحريف الحقائق اذن امام الحكومة العراقية اجندة ضخمة يجب ان توضح ما يجري والاعلام العراقي لا وجود له والعراقية لا يمكن لنا ان نسميها اعلاما عراقيا للاسف الشديد هذه القناة التي تدفع الدولة مصاريفها لم تحقق لحد الان اعلاما عراقيا يمثل الدولة ويمثل الموقف الرسمي لذلك ذهبنا بمشروع هذا المشروع يتضمن ما هي تصوراتنا انجازاتنا خطواتنا في توزيع الثروة بعدالة , قلنا هذا قانون النفط وهذا قانون الاستثمار وهذا قانون شركة النفط ووزارة النفط وما الى ذلك وهذه طريقتنا في الاصلاح الاقتصادي , بعض الدول كان لديها ملاحظات كانت تخاطب اذا كان العراق يريد منا ان نلغي الديون الملقاة على عاتقه اذن عليه ان يقيم اصلاحا اقتصاديا ومن جملة هذه الاصلاحات لم يُفرض علينا اي شرط وانما قالوا لنا حتى ننزل هذه الديون ماذا ستفعلون انتم مع حركة الدعم الموجودة الى المنتوجات النفطية الى المجهود الشعبي وما الى ذلك ماذا ستفعلون ؟ اخواني نحن نتحدث بارقام ليست طبيعية من الديون تصور السعودية لوحدها نتيجة الفوائد راسمة 39 مليار دولار وهذه لم نستفد منها وانما هذه الامور على العكس كانت تذبحنا كانت تقوي النظام في السابق . 130 مليار او اكثر كانت موجودة في الدول الاوربية وبغير الدول الاوربية ولحد الان ايضا قائمة الكويت ليست مفروزة بشكل دقيق ويستقطع منا في كل شهر من حصة النفط نسبة محددة لتلك الدول ايضا , حتى نقوم بالتنظيم الاقتصادي للبلد يراد له مالا , المسالة ليست شهوة , اشتهي اعمل اذن خلص صارت يراد اموال نفط وهذا البلد انتم تروه قسم منه تحت الارهاب وقسم منه تحت الفساد الاداري والاقتصادي وقسم يكاد ينتشل نفسه خلال الصعوبات الهائلة المسلطة عليه من هنا كردستان ايضا اخذت حصتها وبالنتيجة لا يوجد لدينا خيارات الا ان نطبق سياسات فيها شد على الاحزمة ولكن هذا الشد يتضمن خيرا كبيرا في المستقبل وانا سبق لي ان اشرت لكم قلت لكم ان غالبية الدعم الذي كان يقدم الى المنتوجات النفطية ثقوا بالله ما كان يذهب الى النفط وانما يذهب الى المهربين رغم انه نحن لحد الان نقدم تقريبا ما لا يقل عن خمسة او سبع مليارات دولار للمنتوجات النفطية . برميل النفط بدل ما العراق يبيعه 63 دولار الان يعطيه الى المصافي بـ 200 دينار هل تستطيع ان تقدر الملايين الذاهبة في هذا الخصوص اما خمسة او سبع مليارات دولار بالسنة يذهب الى المنتوجات النفطية هذا الامر يجب ان يتوقف والتوقف ليس للدولة فقط وانما التعاون مع المواطن المواطن يجب ان يعين الدولة لان الازمة كبيرة جدا .

الان الحصة التموينية العراق مخصص 13 دولار للحصة التموينية الواحدة بالله عليكم كم يوصل ؟ واين يذهب الباقي ؟ كم يصل الى الناس ؟ هذه التي يسمونها بالحصة التموينية كم هي قيمتها الحقيقية 3 دولارات ,4 دولارات ؟ البقية يذهب الى السرقات ويذهب في كثير من وسائل الاحتيال ووسائل الضغط بعدها غير ميسرة لا تعتبون على دولة ما موجودة لديها مقومات الضغط لحد الان شيئا فشيئا نحن نتقدم بهذا الاتجاه ولكن يراد لها مسيرة طويلة وهذه المسيرة من دون تعاون الناس لا يمكن لها ان تستمر , وانا اتي الى الدول الاوربية واقول لهم في قبال ان اقتطع شيئا قليلا من حصة المهربين من حصة المفسدين الفاسدين واحصل على 80% او 100 % من الديون المتعلقة علي بالنتيجة هذه الديون عندما اتحدث عن 130 مليار دولار يعني اتحدث عن نزيف في كل سنة وكل سنة يتضاعف هذا الرقم وتعرفون ان الفوائد العالمية ليس كما تتصورون يعني كما يتصور البعض لا تتراكم 130 مليار بالسنة يعني في السنة القادمة تصير اكثر والسنة التي بعدها تصير اكثر . انتم شاهدتم الان الحكومة تمكنت 80 % من ديون نادي باريس بحمد الله انتهينا منها وهذا الرقم هائل يعني هذا الرقم بدل ما يدفع لهذه الدول سيدفع للناس وللدولة, الان السعودية بدات تتحدث بـ 80 % من ديونها تتنازل عنها وايضا الكويت وعدت وعدا جديا بان تنظر في مسالة الديون بشكل جدي للوقوف مع الشعب العراقي بل حتى مع التعويضات وهذا امر متقدم جدا الصين ايضا اتخذت نفس الموقف روسيا ايضا اتخذت مواقف متشابهة وهناك طرق متعددة وتعرفون ان عملية التنازل عن الديون ليست عملية سهلة هناك ايضا شروط متعددة في قبال ان تتنازل دولة عنها لذلك الان الدولة منهمكة في كيفية ترتيب هذه الامور ونحن ايضا قلنا الديون المتبقية يمكن ان تتحول الى استثمارات في داخل العراق بحدود 20 % من هذه الديون تعالوا استثمروها في داخل العراق نحن نعطيكم على مشاريع في داخل العراق وليس تخرج خارج العراق وبالنتيجة هذه الاموال التي ندفعها نحولها الى استثمار الى مشاريع والى اعمار في داخل العراق .

بالنسبة الى التعديلات الدستورية التي تتضمن فقرة من فقرات الاصلاح الدستوري او الاصلاح السياسي في برنامج العهد الدولي بل نحن مقبلين على تعديل الدستور وصراحة اجرينا الكثير من التعديلات لحد الان وما زلنا منهمكين وهذه التعديلات قسم كبير منها تكميلي لنواقص ما التفت لها الدستور وبالنتيجة تبقى هذه التعديلات التي ستحصل هي مكفولة براي الشعب العراقي نحن علينا ان نبدي وجهة نظر نعطي نسخة الى الشعب العراقي ونقول له هذا الدستور المعدل وهو الشعب العراقي اذا صوَت بنعم فبها واذا لم  يصوت فانه يقدر يعدل للثلثين وهذه المرة الثلثين بالنسبة للراغبين في التعديلات الدستورية اصعب عليهم بكثير بمعنى كان يقدرون ان يمنعون الدستور بالثلثين في المحافظات الغربية الان المحافظات الجنوبية او المحافظات الوسطى او المحافظات الشمالية هي التي تستطيع ان تمنع اذا رات التعديلات الدستورية انها مخلة , نحن اتجهنا الى الضروري منها تعديلات سياسية اساسية في الدستور لم تكن لم تجري في البنية الرئيسية للدستور لم يكن هناك تعديلات ولن نقبل بما تحقق من انجازات ان يتم التنازل عنها هذه مسالة منتهين منها والاخرين ايضا يفهمون هذا الامر بشكل جدي , نعم نحن جئنا وقلنا للاخوة قلنا لهم قولوا اين مخاوفكم سنضع بدائل لهذه المخاوف وحلول مثلا على سبيل المثال هذه كلمة الشعائر الحسينية قالوا ارفعوها قلنا لهم لا نرفعها ولكن انت ات بشيء يتضمن ان يطمئنك قال نضع المواليد النبوية قلنا له ونحن نريدها وهو مطلبنا ايضا بهذه الروح انطلقنا والان الحمد لله تقدمنا وان شاء الله يوم 15/5 قد نصل الى نتيجة يعني نقدمها الى مجلس النواب . القضية الاخرى التي تثار هي مسالة اجتثاث البعث وان شاء الله في الحديث القادم سوف اتحدث عن اجتثاث البعث بشكل مفصل لكن اخواني الاعزاء كانت هناك سياسة للاسف الشديد اضرت بموقف الشعب العراقي من البعثيين اكثر مما نفعته هذه السياسة تصوروا الناس ان هذه السياسة هي التي سوف تاخذ حقوقهم من البعثيين لذلك اطمئنوا ان البعثيين سوف يحاسبون قضية واحدة ضد البعثيين لم ترفع من هيئة اجتثاث البعث تحولت عملية اجتثاث البعث الى غطاء وضع على عيون المظلومين من البعثيين حتى لا يذهبوا لكي يتقدمون بشكاواهم لذلك قلنا يجب ان يتم الفصل ما بين الجانب الاداري الذي هو فلان يبقى بالدولة وفلان يطلع هذه القضية لا تحتاج الى كل هذا التطويل ستة اشهر سنة تنتهي المسالة ان هناك اسماء محددة وبالنتيجة هذه الاسماء يُكشف النقاب عنها الى الوزارات المعنية يُفصل من يُفصل يتقاعد من يتقاعد ويبقى من يبقى وتصير اجراءات محددة بهم لكن المهم نحن شغلنا مع البعثيين هو شغل ان فلان موجود بالدائرة الفلانية او فلان موجود في الدائرة الفلانية ؟ ام شغل اخر وهو حجم الظلم الذي ظلموه والنزيف كل هذه الفترة الدمار الذي دمروا به العراق هؤلاء المفروض يذهبون الى المحاكم ويجب ان تكون هناك جهة تحاسبهم وتاتي وتكشف هذا الملف الفلاني والفلان الفلاني يقول انسجنت فلان سجنني وفلان عذبني وفلان الذي قتل اخي هذا الاصل وليس الاصل ان فلان وابو فلان وفلان بالنتيجة بقى في الدائرة ام لم يبقى في الدائرة له عمر تقاعدي ياتيه فهل هذه المشكلة مع حزب البعث ؟ اعتقد هذا التقصير شديد جدا لمشكلة عميقة جدا مع البعثيين لذلك في قانون اجتثاث البعث الذي نعيد تصوراته الرئيسية فنحن متجهين الى مبدا المحاسبة اكثر الى مبدا المواقف الادارية وانتم تشاهدون الحمد لله هناك قرارات لاجتثاث البعث لكن غالبية هم موجودين في دوائرهم ومثل ما هم لم نفعل اي شيء , ندفع الثمن كل هذه الفترة باسم اجتثاث البعث ونحن لم نعمل شيئا على ماذا ؟ فهل يهمنا الاسم فقط ؟ لا  , نحن ما يهمنا هو مبدا المحاسبة ومبدا الاقتصاص من هؤلاء المجرمين يجب ان يُفعل عبر دائرة مسؤولة تذهب وتفتح كل الملفات في مديرية الامن وجهاز المخابرات وتبدا تحاسب , الناس تذهب وتشتكي لها وهذه المقابر الجماعية متروكة بهذا الشكل ؟ نعم نحن قلنا اخواني الاعزاء يجب ان تنتبهون الى هذه القضية كنا مشغولين بملفات اكبر بكثير من هذه المسائل، ملفات تكريس وترسيخ العملية السياسية اكبر بكثير من كل هذه القضايا , لا تطالبوا الدولة ان تفتح كل الملفات وفي كل القضايا وعليها ان تعالج كل شيء لا هذا ما ممكن , الدولة بالنتيجة لها حدود ولها مالية ولها قدرات محدودة .

المسالة الثالثة والتي انتهي عندها لانني اطلت عليكم هي مسالة ديالى والملف الامني في ديالى لاشك ولا ريب ان الامن في بغداد بدا يتحسن بشكل كبير جدا صحيح عندنا مشاكل كبيرة في السيدية , في البياع , في العامرية في المناطق القريبة التي يطرد منها الارهابيين والمسيرة ممتدة يعني السيدية لها واقع ولكن غد سيكون لها واقع اخر , الدورة اليوم لها واقع غدا سيكون لها واقعا اخر , لان القوات تتقدم باتجاه هذه المناطق بالتدريج لكن ملف ديالى حقيقة ملف مؤلم جدا المأسي التي ترتكب فضيعة جدا والجهد المبذول في ديالى لا يمكن ان يُقر العين . صحيح ان القوات الامنية ضربت ضربات مهمة في داخل ديالى والاجراءات الحكومية التي أ ُتخذت بالفترة الاخيرة ايضا مهمة جدا لكن العلاجات متى ؟ العلاجات ليست اليوم العلاجات يراد لها فترة طويلة وانا هنا اشير لما اقول اللواء الفلاني او الفوج الفلاني راح يتشكل لا يتصور اخواننا في ديالى انه بمجرد راح يتشكل يعني هو تشكل بالفعل لا اللواء يحتاج الى تدريب ويحتاج الى تجهيز ويحتاج الى تنظيم ويحتاج الى اعداد والى اخره هذه المسائل تاخذ وقت لكن على الدولة ان تكون مسؤولة على الناس ايضا لا يُعقل ان الارهاب الذي هرب من بغداد يتحرك بمنطقة ديالى بهذه الشاكلة من دون وجود حامي حقيقي للناس , هنا البلاء الموجود ان الامريكيين غالبية من يترجم لهم هم متحالفين مع الارهاب في ديالى لذلك عندما يذهبون ويصورون ان هناك معركة بين العشيرة الفلانية والعشيرة الفلانية او هذه المعركة التي تجري في المنطقة الفلانية فلان سلب البقرة الفلانية وفلان اخذ النخلة الفلانية لا يصورون الامور لهم , والناس عندما تذهب وتشتكي عند من ؟ ومن يسمعهم ؟ هم المترجمين والمترجمين ينقلون صورة مغايرة تماما عن الواقع الى القوات الامريكية لذلك القوات الامريكية تراها بلا مبالاة وكانها بلا مبالاة في ديالى .

هنا انا خطابي الى الامريكيين اولا ما دام اعلنتم قبل ايام انكم اكتشفتم هناك اختراق للتنظيمات الارهابية في داخل اروقتكم اذا تريدون ان تفتشوا عن الاختراق الحقيقي قلتم اكتشفتم في بعض خلايا تنظيم القاعدة اخذوا هويات في الدخول للسفارة الامريكية وهويات لدخول المنطقة الخضراء وما الى ذلك لكن عليكم ان تفتشوا اين السبب ومن اين اتى الاختراق وغالبية الاختراقات انا اشير الى طبيعة من تتعاملون معهم من مترجمين ومن ضباط ومن شخصيات هذا الاختراق ياتيكم من هنا , وهذا الان نشاهده في مناطقنا ايضا المترجم هو الذي يتحكم فلان اعتقلوه فلان اعتقلوه كثير من الاحيان عملية الاعتقالات تتم بصورة سيئة جدا بمجرد ان يرى صورة للامام علي خلص انت مليشيات قم اخرج للسجن لا معلومات ولاهم يحزنون المترجم يتلاعب بالصورة .

المسالة الاخرى في ديالى على الدولة ان تدرس بشكل جدي اجراءات حماية الناس، لا تقدرون أن ترسلوا قوات على الاقل ارسلوا اسلحة ارسلوا عتاد والمعركة الان معركة واضح جدا انها ليست طائفية لان السنة والشيعة بداو يتكاتفون هناك السنة في ديالى اعلنوا انهم يريدون قتال المجرمين ويريدون ان يتخلصوا منهم اذن لابد من وجود تدابير .

انا اقولها بشكل جدي اذا كانت الدولة لا تمتلك متطوعين اعتبروني انا اول متطوع من اجل حماية اهالينا في ديالى اقسم بذات الله لا نستطيع ان نتحمل كل هذا الالم في كل يوم انا التقى عشرات الاتصالات ويشهد الله ويعلم حتى بدأت اخاف من كل تلفون يرن ياتي لاني اعرف لا امتلك جوابا لاهلنا في ديالى ماذا اقول لهم ؟ هذه الحكومة بنيت بسبب عرق هؤلاء وبسبب جهد هؤلاء وبسبب جهاد هؤلاء , انا اعرف ان الاجراءات التي اتخذت جيدة ولكن الناس لا تتحمل يجب على الحكومة ان تصارح الناس وتقول لهم ماذا يجري وتعينهم بشكل جدي وحينما اقول انا مستعد انا اعرف ان المئات الالاف من ابناء الشعب العراقي سنة وشيعة يريدون ايضا يتطوعوا من اجل ان يخلصوا الناس من هؤلاء المجرمين فقط اطلقوا العنان لهذا الشعب حتى عند ذاك سيعرف مرتزقة اسامة ابن لادن اي ارادة للعراقيين في ذلك الوقت سيعرف الشعب العراقي من هم الذين يحاولون ان يتلاعبون به بهذه الطريقة . على اي حال اسال الله سبحانه وتعالى ان يدرأ عن اهلنا واحبتنا في ديالى كل مكروه وانا ادعوهم الى مزيد من الثبات , مزيد من الصبر , مزيد من التحمل رغم ان الصبر مؤلم ولكن يجب ان نصبر لا يوجد لدينا خيار وها هم اخوانكم في عشائر الانبار ترونهم كيف استطاعوا ان يحرروا مدينتهم عليكم ان تتكاتفوا مع لجنة اسناد ديالى ومع القيادة الجديدة التي وضعت في ديالى والتي ستتحسن ان شاء الله تعالى بكل المجهود العسكري والامني في تلك المنطقة لكن هذا التعاون فيه الم وفيه دماء ستنزف ولكن فيه العزة وفيه الخير وفيه الكرامة.

 وها انتم ترون في كل يوم لدينا اخبار سعيدة وفي كل يوم اخبار تفرح القلوب قيادات الارهاب بدات تتهاوى وتسقط ومثل ما توقعنا في السابق الان نرى هذا التوقع مآزق الارهابيين مع بعضهم البعض بدات تزداد والشقة بينهم بدات تزيد وبعضهم اعلن بصراحه بانه لا يريد ان يمضي في هذا الطريق طريق قتل الناس وهذا الامر ايضا نعتبره متقدم وعندما نتعاون سوية يمكن لنا ان نجني هذه الثمار والان نشاهد تعاون الشعب في اكثر من منطقة يؤدي الى ثماره ويحقق المطلوب واسال الله سبحانه وتعالى ان يحفظ العراق واهله بشيعته وسنته بعربه وكورده وتركمانه بمسلميه ومسيحييه وان يصونكم اخواني الاعزاء من كل بلاء وان يبعدكم عن كل مكروه .