الأخبار

رسالة المدير العام لاذاعة دجلة لرئيس الجمهورية جلال الطالباني يشرح فيها تعامل القوات الامنية في حي الجامعة مع الاعتداء الارهابي الذي طال مقر الاذاعة

2467 17:31:00 2007-05-05

فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني المحترم،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في اليوم العالمي لحرية الصحافة أي في الثالت من شهر آيار الجاري و تحديدا قرابة الساعة الثانية والنصف من بعد الظهر،  شنت مجموعة مؤلفة من نحو ثمانين عنصرا من تنظيم القاعدة الارهابي هجوما على مقر راديو دجلة في منطقة حي الجامعة ما أسفر عن استشهاد آمر الحرس وجرح اثنين اضافة الى دمار شبه كامل في الطابق الأرضي. وقد سبق ذلك محاولة فاشلة لخطف اربعة من الموظفين في الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم نفسه.

ويقول شهود عيان ان مجموعة من المسلحين أغلقت الطرق المؤدية الى مبنى الاذاعة قبل بدء الهجوم الفعلي الذي استخدمت فيه اسلحة رشاشة عيار 500 ملم اضافة الى قذائف الار بي جي والعبوات الناسفة. وقد نجح المسلحون في اقتحام مبنى الاذاعة المؤلف من طابقين بعد قتلهم آمر الحرس الشهيد عادل البدري، الا انهم جوبهوا بمقاومة باسلة دامت نحو 45 دقيقة هي مدة الاشتباكات التي كانت تجري داخل أروقة الاذاعة. وفي الاثناء كان مدير عام راديو دجلة وكالة الزميل كريم اليوسف يجري اتصالات استغاثة بالسلطات الأمنية لانقاذ الموظفين الذين حوصروا في الطابق الأول وكان عددهم 25 شخصا بينهم نساء وطفلان كانا بصحبة ذويهم. الا انه وعلى الرغم من تكرار اتصالات الاستغاثة لم تصل قوات الحرس الوطني الى مقر الاذاعة الا بعد مرور ساعة تقريبا على بدء الهجوم الجبان، علما أن أقرب نقطة سيطرة للحرس الوطني تقع على مسافة قريبة نسبيا تقدر بنحو 500 متر.

وكانت قوة الجيش التي وصلت للمحطة بعد فرار المسلحين تتألف من أربع مركبات من نوع همر اضافة الى عربتي نقل للأفراد. وابلغ الجنود موظفينا أن أمامهم 15 دقيقة فقط لركوب العربات ومغادرة المكان لأنهم لا يتوقعون وصول أي اسناد أو مساعدة في حال اضطروا الى الاشتباك مع المسلحين. وأكد الجنود أنه في حال لم تتم عملية الاخلاء خلال الدقائق المذكورة فإنهم سوف يقومون بالانسحاب وترك الموظفين خلفهم. وبالفعل غادر الزملاء المكان على وجه السرعة وتم نقلهم الى مكان آمن في إحدى ساحات العاصمة بغداد.

بيد أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد حيث عاد الارهابيون بعد وقت قصير الى مقر الاذاعة وقاموا باحتلاله لمدة ثلاثين ساعة قبل قيامهم بإضرام النار في المبنى وتفجيره بالكامل. وقد تم ابلاغ السلطات المعنية بتواجد المسلحين في المبنى الا اننا لم نشهد اي تحرك لطردهم او القضاء عليهم بالرغم من طول المدة وتوفر معلومات كافية عن مكان تواجدهم، الأمر الذي يعد فضيحة وتقصيرا من الجهات المعنية يترتب عليه مزيدا من التراجع في ثقة المواطن على قدرة الاجهزة الأمنية في حمايته وتوفير الأمن والاستقرار المرجو.

فخامة الرئيس،

ان راديو دجلة وهو اول اذاعة عراقية مستقلة تميز بتقدير السنة والشيعة على حد سواء. وكان منذ انطلاقه صوتا للعراقيين جميعا. ورأت فيه وسائل اعلام اعلامية رمزا لحرية التعبير في العراق الجديد. وتضم قائمة شهداء دجلة شهيدا سنيا وآخر كردي واثنين من الشيعة. ولعل في هذا دليل على ان من استهدف راديو دجلة اراد استهداف وحدة العراقيين وأي مسعى لتعزيز الروح الوطنية والأخوة بين ابناء شعبنا.  كما ان التقصير الذي ظهر من قبل الاجهزة الأمنية في التعاطي مع الارهابيين كان تقصيرا بحق كل مواطن عراقي سني وشيعي ومسيحي وعربي وكردي اتخذ من راديو دجلة منبرا له للتعبير عن رأيه بحرية وصراحة.

وانطلاقا من ثقتنا العالية في حرصكم على ان تقوم أجهزة الأمن بدورها على أتم وجه نتوجه الى فخامتكم بطلب للتحقيق في تهاون الأجهزة الأمنية في التعاطي مع الارهابيين الذين احتلوا مبنى اذاعتنا وعاثوا فيه فسادا رغم انهم كانوا هدفا سهلا على مدى ثلاثين ساعة. ان مثل هذا الأمر يثير استغرابنا الشديد لا سيما انه يتم في ظل خطة فرض القانون. ونحن نعتقد جازمين ان عدم التعاطي مع هذا الأمر بجدية وعدم محاسبة المقصرين سيكون تشجيعا للارهابيين على ارتكاب المزيد من الجرائم من دون رادع.

 وفي الختام نتمنى لفخامتكم الصحة والتوفيق في مهمتكم الصعبة وان يكون النجاح حليف جهودكم في خدمة الشعب العراقي. وتفضلوا بقبول فائق التقدير والاحترام.

احمد الركابي

مؤسس ومدير عام راديو دجلة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابراهيم الكناني
2007-05-06
يا اخواني الاعزاء لقد حزنت كثيرا للهجوم الذي استهدف راديو دجلة ومقتل احد العاملين فيه لكني اود ان اطرح سؤالا قد يكون غائبا عن كثير من الناس الا وهو لماذا استهدف راديو دجلة في يوم الصحافة العالمي بالذات ولماذا لم يقم السيد احمد الركابي بنقل مقر الراديو من منطقة حي الجامعة التي تعتبر ساقطة بيد الارهابيين منذ سنة تقريبا ولم تبقى فيها اي مؤسسة اعلامية حتى اذاعة وتلفزيون الحزب الاسلامي رحلت من هذه المنطقة . باعتقادي ان الاجابة على هذا السؤال بسيطة جدا وهي ان السيد الركابي يتاجر بارواح العاملين معه .
فتحي
2007-05-06
ونحن ايضا نتسال لماذا لم تحضر قوات الائتلاف والداخلية لمجابهة الارهابيين ؟؟؟
رزاق الكيتب
2007-05-06
وهدا ما أؤكد عليه في تعليقاتي ادن كنت على قرب مما يحدث واقول اين الخطة وقواتها عما يحدث بالقرب منها والسلام؟؟؟!!!!!.
ثائر الزيرجاوي
2007-05-05
احيي مدير الاذاعة على روحه الوطنية وانني اشهد للاذاعة رصانتها وعد اثارتها للنعرات وحياديتها. واطلب من الاجهزة الأمنية والمشرفين على خطة فرض القانون التدخل والتحقيق لكشف الملابسات وتحديد الاشخاص المترددين والخائفين من الاجهزة الأمنية وفصلهم من العمل والمجيء باشخاص لهم الأخلاص والهمة وليس مطلبهم الراتب فقط. واني اتساءل اين خطة فرض القانون في الكرخ؟ ليس هناك خطة فالارهابيين يرتعون ويلعبون بدون رادع الهاونات حصة ابو دشير 6 كل يوم والخط السريع في الدورة ساقط بيد الارهابيين والتهجير على قدم وساق..الخ.
د.خضير
2007-05-05
1-لماذا لم يكتب السيد مدير الاذاعة رسالة مماثلة الى السيد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وهو المسؤول دستوريا امام الشعب عن ادائها؟!! 2- من الملاحظ ان هناك تلؤكا في اداء بعض القطعات..ومرد هذا التلكؤ في احد اسبابه يعود الى الى قلة ضبط بعض هذه القوات-سواء العسكرية منها والشرطوية-والسبب في ذلك يعود الى ظروف التنجنيد و التدريب التي تلقي بثقلها على القائمين بهذه المهمة وهو مايقتضي منهم المزيد من الاهتمام في هذا الجانب لكي تؤتي اعمالهم العظيمة ثمارها المرجوة..
جعفر الساعدي
2007-05-05
اين مقر الارهابيون في بغداد ومن أين يتحركون؟ إن هؤلاء يجدون في بغداد من يساندهم ويحتضنهم ويوفر لهم كل سبل النشاط الارهابي. وبالتأكيد من بين هذه الحاضنات القذرة عسكريين. وإلا لو كان قادة الجيش في تلك المناطق وطنيون لما تحرك الارهابيون فيها بحريتهم فخطة فرض القانون يلزمها الخلاص أولا من الحاضنات كما هو الحال في رش المبيدات على المستنقعات لقتل الحشرات فليس من المعقول الامساك بالحشرة ورش المبيد عليها وهكذا مع كل حشرة .... اذن على الحكومة القضاء على المستنقعات في مناطقها لتقضي على كل الحشرات ...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك