استنكر إمام جمعة النجف الأشرف سماحة السيد صدر الدين القبانجي (دام عزه) في خطبة صلاة الجمعة التلفيقات التي صدرت من قناة الجزيرة على المرجعية الدينية العليا المتمثلة بالإمام السيد السيستاني والتي جاءت عشية انعقاد مؤتمر دعم العراق في شرم الشيخ وتصريحات الملحق الإسرائيلي زائيف شيف الذي قال: أن انتصار الشيعة في العراق يشكل خطراً على إسرائيل ومتزامناً مع المشروع الذي يقوده حزب البعث والمتطرفون والقاعدة لإسقاط مشروع الحكومة المنتخبة.
وشدد سماحته على أن الشيعة غير مستعدين أن يكونوا جسراً للاحتلال والبعثيين والتكفيريين مؤكداً أنهم رجال الوحدة الوطنية وان الإمام السيستاني هو أول من طرح مشروع إنهاء الاحتلال واستعادة السيادة وأدرف مؤكداً: يجب أن يعرف العالم أن الاحتلال والإرهاب سينتهيان وسيبقى العراق وتنتصر المرجعية. وفي سياق حديثه حول قناة الجزيرة عرض سماحته ايضاحات حول القناة وعلاقاتها بإسرائيل وصدام ووجود أسهم لها فيها مضيفاً بأن قطر هي التي صافحت شمعون بيريز وطالبت بالانفتاح على إسرائيل وأعلنت استعدادها لإعطاء اللجوء لأعضاء البعث المقبور وعلى رأسهم صدام. وأشار سماحته إلى أن قناة الجزيرة دعمت وبشكل واضح الجماعات الإرهابية في العراق مستشهداً ببث الجزيرة لخبر تفجير كربلاء قبل وقوعه بأكثر من ساعة، ومحملاً دولة قطر مسؤولية هذه التخرصات من قبل الجزيرة ومطالباً إياها بالمسألة القانونية داعياً الخارجية العراقية والجامعة العربية للتحرك تجاه قطر والفضائيات العربية التحريضية ضد العراق الجديد. وعن مؤتمر دول الجوار العراقي شكر سماحته الدول المشاركة والجهود المضنية لجمهورية مصر العربية لاحتضانها المؤتمر وأكد أن العراق بحاجة إلى اسناد من الدول المجاورة ولكن دون التدخل في الشأن الداخلي ودون أي وصاية حيث قال سماحته: نحن ننتظر من مؤتمر شرم الشيخ ثلاث أمور هي:- دعم العملية السياسية. - سد منافذ الإرهاب.- الكف عن التحريض الإعلامي المضاد. وأشاد بكلام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام لجامعة الدول العربية ووزير خارجية مصر خلال المؤتمر واصفاً النتائج الأولية للمؤتمر بأنها جيدة.
وعن التطورات الأمنية التي شهدها العراق قال سماحته: أن الواقع الأمني يشهد تطوراً، مشيداً بالعشائر التي قادت صحوة إنقاذ الأنبار وانها تستحق الشكر والتقدير ومعتبراً أن مقتل زعامات القاعدة هي انتصارات تقدم خطة فرض القانون.
هذا وتحدث سماحته في الخطبة الأولى عن إصلاح ذات البين بين الأخوة وأن قوام المجتمع الإسلامي هي المحبة داعياً للابتعاد عن النميمة والقطيعة ومعتبراً أن خدمة الجمهور هي من كمال السعادة.
https://telegram.me/buratha